الشعر والأدب

عمر ماهر يكتب: “يا قماص الغياب” «رواية القناع» 

عمر ماهر يكتب: “يا قماص الغياب” «رواية القناع» 

عمر ماهر يكتب: "يا قماص الغياب" «رواية القناع» 
ارشيفية

يا قماص العجب، ليه بتزعل في ثواني؟

ما فيش سبب واضح، ما فيش تفسير لكلامك الغريب

أنا حاولت أفهمك، ولكنك لا تظهر أي اهتمام

عديم المشاعر والأحاسيس، يا قماص الغريب

تتحدث معي يومًا وتقول “نعم”، وفي اليوم التالي “لا”

ماذا تريد مني؟ هل تحب اللعب بمشاعري؟

أنا محتار كيف أتصرف، كيف أتعامل مع هذا التقلب المستمر؟

أرجوك، أعطني بعض الوضوح، يا قماص الغامض

قد أحاول أن أفهمك، وأعطيك المساحة التي تحتاجها

ولكنني أحتاج بعض الاستقرار والاعتناء أيضًا

فلا تلعب بمشاعري، ولا تتغير في كل ثانية

أرجوك، أعطني الصدق والإيجاز، يا قماص المتغيب 

يا قماص الغياب، ليه بتبتعد فجأة؟

ما فيش سبب معلوم، ما فيش تبرير لهذه الخيانة

أنا كنت أثق بك، ولكنك تتركني في حيرة

بدون أي سبب، تجعلني أشعر بالألم والأسى

تبعد عني في لحظة، وتتركني في الظلام

أين ذهبت المشاعر والعواطف التي كانت تربطنا؟

أنا محتار كيف أتعامل، كيف أفهم هذا السلوك الغريب؟

أرجوك، قماص الغيبة، أعطني بعض الوضوح والتفسير

قد أحاول أن أنسى، وأجعل الألم يختفي

لكن الجروح تبقى والأسئلة تتكاثر في ذهني

هل كنت مجرد لعبة لك؟ أم أن هناك شيء آخر؟

أرجوك، قماص الغيبة، افتح قلبك وتكلم

إذا كنت ترغب في الابتعاد، فلتكن صادقًا وواضحًا

لا تتركني في حيرة وتشوه الحقائق

أنا أستحق الاحترام والصدق والشفافية

يا قماص الغيبة، اتخذ قرارك واعلمني بالنهاية

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى