عودة أهالي عاصمة “جمهورية قره باغ” إلى بيوتهم
عمارة سكنية متضررة من عمليات قصف في مدينةستيباناكيرت
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عن بدء عودة سكان مدينة ستيباناكيرت،
عاصمة “جمهورية قره باغ” (غير المعترف بها) إلى بيوتهم بعد وقف الأعمال القتالية في المنطقة.
عناصر من قوات حفظ السلام الروسية في إقليم ناغورني قره باغ.
قائد قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ: لا تسمع حتى ولو طلقة واحدة
وجاء في بيان للوزارة: “في 14 نوفمبر 2020، عاد قرابة 250 من سكان ستيباناكيرت إلى منازلهم”.
وأشار البيان إلى أن “الحافلات التسع الأولى من اللاجئين وصلت إلى ستيباناكيرت بعد نشر قوة حفظ السلام الروسيةوإقامة مراكز المراقبة.
وقام العسكريون الروس بضمان الحركة الآمنة للحافلات عبر خط التماس من أجل عودة المواطنين المسالمين إلى بيوتهم في ستيباناكيرت”.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعرب، في اتصالين هاتفيين مع كل من نظيره الأذربيجاني،
إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان،
عن ارتياحه بصمود نظام وقف إطلاق النار وهدوء الوضع على خط التماس بين طرفي النزاع الأرمني الأذربيجاني.
وجاء ذلك بعد أن أكد قائد قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ، الفريق رستم مرادوف،
أن وقف إطلاق النار في الإقليم صامد بشكل كامل، موضحا أنه في المنطقة “لا تسمع حتى ولو طلقة واحدة”.
وسابقا هذه الأسبوع، تبنى زعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا بيانا مشتركا حول فرض نظام وقف إطلاق النار وجميع الأعمال القتالية في المنطقة،
حيث كانت أذربيجان تخوض، منذ 27 سبتمبر، هجوما واسع النطاق لاستعادة إقليم قره باغ
والمناطق السبعة المتاخمة له والتي فقدت باكو السيطرة عليها جراء حرب سنوات 1992-1994.
وخلف النزاع المسلح في قره باغ ومحيطه آلاف القتلى من كلا الطرفين،
إضافة إلى تسببه بنزوح عشرات الآلاف من الأرمن القاطنين في قره باغ من منازلهم، بما في ذلك من مدينة ستيباناكيرت.
وبموجب بنود البيان الثلاثي، يجري في الوقت الراهن نشر قوة روسية لحفظ السلام قوامها 1960 جنديا و90 ناقلة مشاة مدرعة و380 قطعة من العربات والمعدات العسكرية المختلفة.