مقالات

غادة كامل .. كتبت: كيفية اختيار شريك الحياة

غادة كامل .. كتبت: كيفية اختيار شريك الحياة

غادة كامل .. كتبت: كيفية اختيار شريك الحياة
صورة أرشيفية

من أهم القرارات في حياتنا اختيار شريك العمر.
يلعب اختيار شريك الحياة المُناسب دوراً مهماً في تحقيق السعادة والتناغم بين الزوجين، والتخلّص من المخاوف والشكوك التي تنتابهما حول مُستقبل العلاقة ونجاحها، ولا ننسى ضرورة تحلّي كل منهما بالوعي والنُضج الكافي ومعرفة أهميّة هذا القرار وتأثيره على حياته لاحقاً، وبالتالي التأني والصبر وأخذ الوقت الكافي في الاختيار، إضافةً لمُراعاة بعص الصفات والمعايير المهمة، ولا يعني ذلك المثالية والكمال المُطلق، إنما لتحقيق الانسجام والتوافق بينهما، والقدرّة على تحمّل مسؤوليّة الزواج والعمل على نجاحه بودٍّ معاً.

_يُمكن اختيار الزوج أو الزوجة المُناسبين بحيث يتمتع كل منهما ببعض المعايير والصفات الحسنة اللازمة لإنشاء علاقة صحيّة وزواج سعيد معاً لاحقاً، والتي يُمكن التعرّف عليها واختبارها في فترة الخطوبة.

غادة كامل .. كتبت: كيفية اختيار شريك الحياة
صورة أرشيفية

ومنها ما يأتي:

*_ الثقة والإخلاص: تُعدّ الثقة والإخلاص من أهم مقوّمات وأساسيات الزواج، ومعياراً مهماً في شريك الحياة المُستقبليّ، وبالتالي يجب اعتماد الثقة كأساس للعلاقة بينهما،

وإيمان كل منهما بالآخر، ويظهر ذلك من خلال تمتعهما بالصدق، وقول الحقيقة للشريك وتصديق الطرف الآخر له، وتجنّبهما الغش والخداع اللذان يهدمان الثقة الثمينة ويُزعزعانها، إضافةً لعدم إخفاء ،

الأشياء السابقة التي قد تخصّ العلاقات غير الناجحة في الماضي، والتي قد تُسبب مشاكل لاحقاً إذا اكتشفها الشريك بالصدفة، بالتالي إظهار مبادئ الثقة من البداية لكل منهما، وعدم اختراق خصوصيّته والعبث بمتلكاته وحساباته وأجهزته الشخصيّة دون إذن.

النُضج وتحمّل المسؤوليّة:ا

يجب أن يُدرك الشخص المُقبل على الزواج مقاصده، وأهميّته، ويتحلى بالوعي والنضج الكافي الذي يجعله يعرف ما يُريده من هذه العلاقة،

وبالتالي يبحث عن شريك مُناسب يُشاركه التفكير الجاد في هذا ، وبعد اختبار قدرته على تحّمل  ،

مسؤوليات ومُتطلبات الزواج والتأكد من نجاحه في ذلك، وتحلّيه بالنُضج العاطفي الذي يُحرره من تجاربه السابقة ويجعله يتعلم من أخطائه، ويكتسب منها العبرة، فيجتهد من أجل نجاح علاقته وتحقيق السعادة في زواجه.

التمتع بشخصيّةٍ مميّزة وجّذابة:

هنالك بعض المعايير الشخصيّة التي يرغب بها كلا الزوجين في شريكه المُستقبليّ الذي سيُقاسمه الحياة الزوحيّة الطويلة، والتي تختلف خصائصها من شخص لآخر

ومنها ما يأتي:

– الاستقلاليّة: يميل بعض الأزواج للبحث عن شريك مُستقّل يتمتع بجاذبيّة شخصيّة مميّزة، بحيث يتشاركان معاً الحياة الزوجيّة بتناغم وسعادة، لكن يُحافظ كل منهما على هويته الخاصة واستقلاليّته.

خفة الدم وروح الدعابة:

يرغب الأزواج بقضاء حياة سعيدة تتكلل بالبهجة والمرح من خلال تشارك المزاح الودّي واللطيف، مع شريكٍ خفيف الظل، يتمتع بحس الدعابة، لكن بنفس الوقت مُهذّب ولطيف في أسلوب مزاحه، وجديّ في الأوقات الأخرى.

الشعور بالرضا والقبول:

من أهم معايير اختيار الشريك هو شعور الطرف الآخر بالرضا والقبول له، ولا يعني ذلك التغاضي عن وجود بعض الزلات والعيوب في الجميع، لكن بالمُقابل تقبّلها وتقويمها قدر الإمكان لاحقاً.

القُدرة على التواصل الجيّد مع الشريك:

يُعد التواصل مفتاحاً أساسيّاً للعلاقات، وهو سبب لتقريب الزوجين لاحقاً، وتوطيد علاقتهما، وبالتالي يجب أن يكون كلا الزوجين قادرين على التواصل مع بعضهما بشكلٍ جيّد،من خلال:

التفاهم والتوافق معاً:

ويظهر ذلك من خلال وجود قواسم مُشتركة بين الزوجين تُحقق التوافق والانسجام الفكري، والعاطفي بينهما، وتجعلهما يتفاهمان أكثر.

الانفتاح وتقبّل النقد:

من الضروريّ تقبل الأزواج للنقد البناء، واستغلاله بطريقة تُنمي شخصيّاتهم وتُطورها، إضافةً للانفتاح على آراء الآخرين، واحترامها، وتقديم آرائهم والتعبير عنها بحريّة، وبطريقة مُهذّبة .

تبادل الاحترام:

قد لا يتوافق الزوجين في جميع أفكارهما، ويتعارضان في وجهات النظر والرغبات، لكن هذا لا ينفي أهميّة وجود الاحترام بينهما، والتعامل مع الشريك بأسلوبٍ مُهذّب ولائق رغم اختلاف القيم والمُعتقدات بينهما.

التعبير عن العواطف وتقديم الحب:

يحتاج المرء للإحساس باهتمام الطرف الآخر، حيث إن الحب والعاطفة أحد المعايير المهمة في الزواج، وتتطلب قدرة الزوجين على العطاء، وتقديم هذه المشاعر الجميلة الصادقة مع الوقت للشريك،

شرط أن لا يكون الحب هو فقط السبب الوحيد للزواج؛ لأن الحياة الزوجيّة تتطلب مقوّمات أخرى مهمة في شريك الحياة كالتي ذكرت سابقاً.

معايير أخرى لاختيار الأزواج المُناسبين هنالك بعض الصفات والمعايير الأخرى لاختيار الأزواج لبعضهم البعض ومنها:

 

قدرة المرء على التعامل اللطيف والتواصل الجيّد مع عائلة الشريك، وهو سبب لدخول القلوب والتعمّق مع العائلة كفرد جديد فيها، ويزيد من سعادة الشريك ورضاه.

استخدام الحوار الهادئ، وإعطاء الشريك فرصةً للتحدّث بشكلٍ مُريح، والاستماع له بإنصات خاصة عندما يكون مُنزعجاً، وهو سبب لتحسين الاتصال وتوطيد العلاقة بينهما.

وجود بعض الاختلافات البسيطة في الاهتمامات والهوايات التي يُمكن للشركاء تعلّمها لتغيير الروتين، شرط أن لا يكون الاختلاف بالقيم والمبادئ والشخصيّات بشكلٍ يُعيق تفاهم وانسجام الزوجين لاحقاً.

 

تحلي الشريك ببعض الصفات الخاصة، أو امتناعه عن غيرها، وهي أمور شخصيّة جداً يختلف بها الأزواج، كرغبة أحدهم بالارتباط بشخصٍ غير مدخّن مثلاً؛ لأسباب خاصة، وغيرها من الصفات الأخرى.

 

التعبير عن الإعجاب والتقدير، حيث إن تقدير المرء لشريكه وإعجابه بما يُحبّه أو مدحه لصفاته مثلاً يجعله يرغب بالاستمرار معه.

 

وجود معايير أخرى تخص قرارات مُشتركة في حياة الزوجين ومُخططاتهما المُستقبليّة، وتختلف بين الأزواج، مثل:

رغبة الزوجين بإنجاب الأطفال بعد الزواج مُباشرة.

الأوضاع الماديّة للزوجين، والشؤون الماليّة التي يجب الاتفاق عليها قبل الارتباط.

الرغبة بالتعارف وعقد فترة الخطوبة التي تسبق الزواج، أو التحضير للزفاف فور الارتباط.

دعاء نصر

رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام على التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى