غرق طالب بـ«طب كفر الشيخ» يوم ظهور نتيجته
حالة من الحُزن خيمت على أبناء مدينة قلين، بمحافظة كفر الشيخ، عقب وفاة طالب جامعي يُدعى «محمود الطنطاوي»، 20 عامًا، الطالب بكلية الطب البشري بجامعة كفر الشيخ، بعد غرقه في أثناء قضاء إجازة الصيف مع أسرته بأحد الشواطئ الخاصة، الأمر الذي تسبب في صدمة لدى أسرته وأصدقائه المقربين.
وودع أبناء مدينة قلين بمحافظة كفر الشيخ الشاب في جنازة مهيبة، مساء أمس الخميس، وسط حالة من الصدمة التي انتابت الجميع، نظراً لما كان يتمتع به الشاب المتوفي من الطيبة وحُسن الخلق، خاصةً إنه توفي في يوم ظهور نتيجته ونجاحه في الفرقة الثالثة بكلية الطب البشري وانتقاله إلي الفرقة الرابعة.
«محمود الطنطاوي خلص امتحانات وسافر مع أسرته يصيف في العلمين وغرق بعد صلاة فجر الخميس، وصلى بأسرته إماما ونزل البحر مطلعش، وراح في غمضة عين»، بهذه الكلمات بدأ الدكتور حسام المليطي، أحد أقارب محمود الطنطاوي.
ويضيف «المليطي»، أن محمود لم يكن يحب نزول البحر، وكانت هذه السفرية أول مرة يسافر مع أسرته «المصيف»، مضيفا: «أول ما نزل البحر غرق على طول، واستمر البحث عن جثته لحد ما والدته نادت عليه وطلع لوحده من البحر، وبعدها أخدوه على مستشفى العلمين الجديدة، وأنهوا تصاريح الدفن وطلعوا بيه علي قلين عشان يدفنوه والجنازة كانت كبيرة جداً، قلين كلها شاركت فيها والكل كان بيبكي عليه لأنه محبوب من الجميع».
وتابع: «محمود عاش فترة طفولته في السعودية وحفظ القرآن الكريم كاملاً، وكان حريص علي صلاة الفجر في المسجد ومكنش بيفوت فرض، وكان بار جداً بوالديه وعلي خُلق عالي، أخلاقه كلها من القرآن، وكان من المتفوقين في دراسته، حتي أنه التحق بكلية الطب بجامعة كفر الشيخ والحمد لله إن ربنا رزقه حُسن الخاتمة لأنه توفي بعد صلاة الفجر واندفن ليلة الجمعة».
وأوضح: «علاقته بينا وبكل أصدقائه كانت علاقة حُب واحترام، وكان بيحب يلعب كورة، وكنا كلنا بنحبه، لأنه كان خجول جداً، وبنشهد له بالأخلاق، وكان نفسنا يقعد معانا أكتر من كده بس لكل أجل كتاب، وكل يوم شباب زي الورد بيروحوا ربنا يرحمهم ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته».
