فارس الإخراج المتطور داوود عبد السيد وأبرز محطات حياته بـ عيد ميلاده
كتبت / مروة سامي
زي إنهاردة من كل عام 23 نوفمبر عيد ميلاد المخرج العظيم والمؤلف المصري ” داوود عبد السيد” أحد فرسان السينما الحديثة في فترة الثمنينات التي تحقق، أرباحاً وتقدم أفلاماً خيالية تواكب العصر، حاول الخروج على التقاليد السائدة للسينما المصرية، بدأ مشواره بالعمل كمساعد مخرج في عدة أفلام .
بدايته
حصل “داوود عبد السيد” على بكالوريوس إخراج سينمائي من المعهد العالي للسينما عام 1967. ولكنه كانت طموحه ان يكون صحفيا وليس مخرج سينمائيًا من غير حياتي هو ابن خالتي، وكان يعشق مشاهدة الرسوم المتحركة. وتطور معه الأمر لشراء كاميرا، وعمل بعض المحاولات في المنزل. وتدريجياً تعددت علاقاته بالعاملين في مجال السينما. وأذكر، وكنا آنذاك في السادسة عشر، أن أخذني لأستوديو جلال، وهو القريب من سكننا بمصر الجديدة، وكانوا يصورون فيلماً من إخراج أحمد ضياء الدين، الذي كنت أعرفه بحكم زمالتي وإبنه في المدرسة وبدأ حبي للإخراج .،
بدأ عمله مساعد مخرج في بعض الأفلام أهمها:
فيلم “الأرض”ليوسف شاهين، و فيلم “الرجل الذي فقد ظله” لكمال الشيخ، و فيلم “أوهام الحب” لممدوح شكري. ولكنه لم يحب مهنة مساعد مخرج ، كانت مهنة مرهقة، بالنسباله ومحتاجه تركيز عالي ،قررت بعدها دخول معهد السينما.
ولهذا السبب، قرر أن يحمل الكاميرا وينطلق بها في شوارع القاهرة، يرصد الحزن والألم في عيون الناس، ويصنع أفلاماً تسجيلية اجتماعية عنهم. لحبه بمصر وأهلها، فقدم العديد من الأفلام التسجيلية أهمها، فيلم (وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم 1976)، و(العمل في الحقل 1979)، و(عن الناس والأنبياء والفنانين 1980)، .
رأيه في السينما التسجيلية:
عن تجربته مع السينما التسجيلية، يقول “إن الفيلم التسجيلي يتيح لك حرية التجريب بدون خوف من الخسارة المادية مثلاً.. أقصد بالتجريب هو أن تعبر عن المضمون الذي لديك بصورة متحررة.. وحين تعبر فقد صار في إمكانك التجريب، ولو نجح التجريب فستكسب الثقة فيه وتجد القدرة على المزيد منه”
بعد ذلك بدأ في العمل في عالم الأفلام الروائية السينمائية كمخرج ومؤلف معاً، بلغ رصيده الفني بلغ 15 فيلما فقط . أنها تركت بصمة في تاريخ الفن، وذلك لأنه يتميز باختيار الأعمال الهامة التي تناقش مشكلة ما في المجتمع ويريد ارسال رسائل للمشاهد تكون في غاية الأهمية. منهم 8 أفلام من تأليفه، وبدأت هذه الفترة بفيلم “الصعاليك” في منتصف الثمانينيات ثم يليه الفيلم الذي حقق نجاحاً ساحقاً وهو “الكيت كات” للفنان محمود عبدالعزيز.
جوائزه
– حصل على جائزة الإنتاج الفضية من المهرجان القومى للسينما.والجائزة البرونزية من مهرجان دمشق الدولى، وجائزة الجمهور من مهرجان سورونتو، إيطاليا، عام 1995 في فيلم ” السارق”.
– شارك بشخصه وأفلامه في عدد كبير من المهرجانات العالمية والمحلية.
– جائزة الهرم الفضى من مهرجان القاهرة السينمائي الدولى الخامس عشر، عام 1991علي فيلمه” البحث عن سيد مرزوق”
– كما حصل علي ، جائزة الهرم الفضى من مهرجان القاهرة السينمائي الدولى، وجائزة السيناريو من مهرجان البحرين الأول. وجائزة أحسن فيلم من مهرجان جمعية الفيلم، وجائزة أحسن إخراج من مهرجان جمعية الفيلم، عام 1999 عن فيلمه “أرض الخوف”.
– حصل سيد عبد الداوود علي جائزة ، التفوق منالسيناريو في المهرجان القومى، عام 1992 . جائزة الإنتاج الأولى من المهرجان القومى. الجائزة الذهبية من مهرجان دمشق الدولى. جائزة السيناريو من مهرجان الإسكندرية والبحر المتوسط عن فيلمه “الكت كات”
-كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة “الأفنجدلين” من مهرجان أوبرهاوزن بألمانيا، وجائزة جمعية النقاد في فيلم “وصية رجل حكيم”
– وحصل علي جائزة العمل الأول في مهرجان أسوان الأكاديمى، عام 1985 عن فيلم ” الصعاليك”
– و تم اختيار ثلاثة أفلام له ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي التي أصدرها مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته العاشرة عام 2013، وهي: (الكيت كات 1991، أرض الخوف 1999، ورسائل البحر 2010.
“الكيف أهم من الكم”
معظم المخرجين يريدون الشهرة بإخراج عدد من الأعمال الفنية، حتى يكون أسمه موجود في كل وقت وحين، وهو الطريق المضاد للمخرج داوود عبد السيد الذى تميز مشواره بالتأنى الشديد وعدم التسرع في اختيار الأعمال التي يقوم بإخراجها، فلم يكن له فيلما كل عام مثل أكثر المخرجين، ويمكن أن تكون الفترة بين كل فيلم وأخر لعدة سنوات، وذلك لإيمانه بأن “الكيف أهم من الكم”، وأن الأهم بالنسبة له هو تقديم موضوع يفيد المجتمع يحتوي علي محتوي مفيد .
أخر أفلامه
– فيلم “قدرات غير عادية” وهو أخر أفلامه التي قدمها عام 2015 أي أن داوود عبد السيد مبتعد عن الإخراج أو التأليف في السينما منذ 5 أعوام.