- فتحية" كانت فتاة مصرية جميلة من أسرة قبطية
- "فتحية" رفضت أمها الزواج خشية مغادرتها للبلاد مع نكروما الرئيس الغاني.
- الزعيم جمال عبد الناصر توسط لزواج الفتاة القبطية.
- 16 عام قضتهم الفتاة المصرية في غانا وأنجبت ثلاث أبناء سميت الأكبر جمال.
- عادت لمصر وقت الإنقلاب العسكري
“فتحية” الفتاة التي توسط لأمها الرئيس “جمال عبد الناصر” لتوافق على إتمام زواجها من الرئيس الغاني
“فتحية” قصة اليوم لسيدة حملت لقب أم الشعب الغاني هي سيدة مصرية ، توسط لأمها الرئيس “جمال عبد الناصر” لتوافق على إتمام زواج فتحية من الرئيس الغاني عندما اعجب به ورفضت أمها لأن الأم كانت رافضة لهذه الزيجة وقلقة على ابنتها من مصير غير معلوم ، هي فتحية رزق ولدت عام 1932م زوجة الزعيم الغاني كوامي نكروما أول رئيس لغانا.
“فتحية” كانت فتاة مصرية جميلة من أسرة قبطية.
تسكن في حي الزيتون بالقاهرة ، كانت تعمل في محل عمر أفندي فرع روكسي 1957م ، أعجب به الرئيس الغاني وتقدم لطلب الزواج منها وبالرغم من معارضة الأهل وعلمها بما ستواجهه من قدر مجهول ينتظرها في أفريقيا، فإنها تركت وطنها لتتزوج من كوامي نكروما، وقبلت تحمل هذه المسئولية وأختارت البقاء بجانب القائد المناضل وصاحبته في مشواره نحو الحرية والكرامة والأستقلال .
“فتحية” رفضت أمها الزواج خشية مغادرتها للبلاد مع نكروما الرئيس الغاني.
كانت الفتاة رمزاً للمرأة القوية الشجاعة إذ قررت الزواج من قائد أسود أفريقي وتحدت بذلك الجميع، بينما رفضت أمها الزواج خشية مغادرتها للبلاد مع نكروما أسوة بشقيقها الذي تزوج من امرأة أجنبية وهاجر من مصر ، ، لم تستمع فتحية لكلام أمها فقد كان سر إعجابها بنكروما أنه أول زعيم أفريقي يحصل علي إستقلال بلاده من بريطانيا، وقرأت كثيراً وقتها عن كفاحه ضد الاستعمار فكان في مخيلتها البطل الشجاع الذي تبحث عنه و تتمناها كل امرأة.
الزعيم جمال عبد الناصر توسط لزواج الفتاة القبطية.
وبعد توسط الزعيم الرئيس “جمال عبد الناصر” لصديقه عند أمها فما كان من الأم سوى الموافقة إكراما للزعيم الذي كان يعشقه الجميع .
الشعب الغاني كان شغوفاً جداً برؤية زوجة نكروما المصرية ولما رأوها قالوا: إن نكروما ذهب إلي مصر وتزوج” عروسة النيل” من شدة جمالها أما أم “نكروما ” كانت غاضبة لزواج ابنها من فتاة ذات بشرة بيضاء على الرغم من أنه حاول إقناعها بأن زوجته من أفريقيا.
وعلى الرغم من كونها فاقدة للبصر إلا أنها أصرت علي أن تتلمس شعر زوجة ابنها ، ومن ملمسه الناعم أدركت أنه يخدعها وأنها صورة مختلفة تماماً عما عهدته في نساء غانا لكن كان حبه لها اقوى من اي شئ.
16 عام قضتهم الفتاة المصرية في غانا وأنجبت ثلاث أبناء سميت الأكبر جمال.
عاشت الفتاة المصرية القبطية في غانا 16 عاماً منهم 8 أعوام مع الرئيس كوامي وأثمر هذا الزواج بإنجابها ثلاثة أبناء هم جمال وسيكو وسامية ، وبالطبع سموه جمال نسبة للزعيم الذي كان سبب زواجهم والثلاثة يشبهون والدهم ، وكانت فتحية تحظى بشعبية كبيرة بين أبناء الشعب لأنها كانت خيرة ولا تبخل على أحد لدرجة أنهم أسمو ملابسهم بفتحية .
إذ كانت تقوم بشراء الملابس والهدايا للفقراء وتوزعها عليهم وظلت تعيش هناك في العاصمة أكرا حتى حدث الانقلاب العسكري 24 فبراير 1966 الذي أطاح بزوجها .
عادت لمصر وقت الإنقلاب العسكري.
عادت وقتها إلي مصر في حماية الرئيس جمال عبدالناصر، بعد أن طلب من قادة النظام الجديد عدم المساس بها وأرسل طائرة خاصة لتأتي بفتحية وأولادها إلى مصر.
حاولة ألا تشعر أبنائها بأي شئ وألا ينعكس ما يحدث على حياتهم وكانت تبذل قصارى جهدها ليعيشوا أطفالها كأي طفل عادي .
بعد وفاة جمال عبد الناصر عادت لغانا.
بعد وفاة الزعيم “جمال عبدالناصر” قررت العودة إلي غانا،كانت وقتها تغيرت الحكومة الغانية بأخري موالية ، حرصت علي أن يعود أبنائها إلي جذور والدهم ، ولكن حدث إنقلاب عسكري ثاني عام 1979م وسافرت بعده إلي القاهرة مرة أخرى وعاشت وعلمت أبنائها ، وكبروا وأبنها الكبير جمال كان يعمل بجريدة الأهرام .
توفيت سيدة غانا الأولى في 31 مايو 2007 بالقاهرة نتيجة نزيف حاد أصابها بعد فترة من المرض عن عمر يناهز 75 سنة .
وأقيم لها قداس جماعي في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة وترأس القداس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية في يوم الجمعة 1 يونيو 2007 ثم تم نقل جثمانها إلى غانا لتدفن هناك إلى جوار قبر زوجها نزولاً على طلب الرئيس الغاني جون كوفور بدفن أم الشعب الغاني في أرض غانا لتشهد جنازة سيدة غانا الأولى على حب الشارع الغاني لامرأة مصرية كانت طوال الفترة التي قضتها معهم اماً لكل واحد فيهم رحمها الله .