- فيصل ندا كاتب الروائع يفتح قلبه لـ عالم النجوم ويحكي أسراره
- فيصل ندا : طرحت كل القضايا منها القضية الفلسطينية وياسر عرفات أعطاني وسام عليها
فيصل ندا : طرحت كل القضايا منها القضية الفلسطينية وياسر عرفات أعطاني وسام عليها يعني دا شئ يسعدني اني بعبر عن الناس
حوار / دعاء نصر
فيصل ندا من عمالقة التأليف وكتابة السيناريو فيمصر، حيث ترك بصمة كبيرة في قطاعى السينما والدراما التليفزيونية، كما له العديد من المسرحيات التي تعد بصمة في مشواره الفني، هذا بالإضافة الى انه ساهم في دفع عجلة الإنتاج السينمائى منذ عام 1968 بعد تأميم صناعة السينما المصرية، كما تعاون مع النجم الكبير سمير غانم في عدة أعمال مختلفة كان أبرزها 5 مسرحيات حققوا نجاح كبير.
السيرة الذاتية
فيصل ندا من مواليد عام 1940، تخرج في المدرسة الإبراهيمية بجاردن سيتي، ثم حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة قسم المحاسبة عام 1963، واكتشف موهبته في التأليف أثناء مشاركته مع فريق التمثيل بالجامعة، وكان أول أعماله المسلسل التليفزيوني «هارب من الأيام»، والذي نجح من خلاله في إرساء قواعد وأسس الكتابة للأعمال التليفزيونية، تلاها مسرحيتي «من أجل حفنة نساء»، والمتزوجون .. وتوالت الأعمال إلى أن وصل رصيد
إبداعاته إلى نحو 80 فيلما سينمائيا، و13 مسرحية، و86 مسلسلا تليفزيونيا، و4 مسلسلات إذاعية
بداية السيناريست والكاتب الكبير فيصل ندا طبعا حضرتك كان حلمك تكون ممثل ولم يحالفك الحظ ولو رجع بيك الزمن هل هتحقق حلم التمثيل ولا هتفضل الكتابة؟
هو لو رجع بيا الزمن كنت هستمر في الكتابة.
يعني حضرتك هتفضل الكتابة؟
طبعا لان وجدت نفسي وعلشان أعبر عن الناس ومشاكل الناس يعني حسيت ان انا بقيت صوت الناس في الدراما المصرية، ولذلك هتلاقي كل اعمالي نابعة من مشاكل الناس يعني هتلاقي اعمالي قضايا تهم الرأي العام وقضايا جديدة، محصلتش قبل كده يعني زي التحرش ده أنا عاملة سنة 1980 في فيلم المغتصبون ليلى علوي .
أزمة الإسكان في كذا عمل ليه من زمان المدن الجديدة أول واحد كسبت القضية أن ندخل على الصحراء ونعمل مدن جديدة الفساد المحلية الخاصة بالسكان يعني كل المشاكل اللي بنعاني منها دلوقتي انا طرحتها قبل سابق في أعمالي كوني ان أعبر عن مشاكل الناس ده شئ بيسعدني.
احيانا وجهة نظري بتتاخد يعني الأعمال في فيلم الضحايا كنت دائما كنت بمر من قدام حاجة اسمها إصلاحية الأحداث فدخلت مرة تعرفت علي المديرة وقولتلها عاوز اقرا الملفات
قرأت الملفات ؟
أه قرأت الملفات وبعدين عملت رؤيتي ان هؤلاء ليسوا مجرمين ولكن ضحايا مجتمع واستعرضت في خلال الجزء الاولاني أحوال الاحداث دي ايه خدوا وجهة نظري وسموها دار رعاية الأحداث والنظام اللي قولته طبق القروض اول واحد من دق ناقوس الخطرة حاجات الخطرة بتاعة القروض في قضية سميحة بدران الثورة سنة 2004 كتبت ان كبر ابنك، أن الجيل الجديد ثار على جيل الآباء والفساد الموجود وهاجر الصحراء بدل مايروحوا الصحراء راحوا ميدان التحرير
سنة 2005 كتبت عن الفساد بتاع الحكم والتوريش والرشوة والفساد مسلسل اسمه فسديكوا وقفلته بأن الشعب ثار واخترت بلد اسمها فسديكوا ف الرقابة رفضته بيرمز لينا بإسقاط على مجتمعنا فابقولك كل قضايا الإرهاب عالجتها بمسلسل اسمه الازبكية والرقابة رفضته قالتي ياأستاذ فيصل خلاص الناس نسيت الإرهاب ومش عاوزين نفكرهم بيه فطبعا السفحة للإرهاب لكن لو كنا مسكنا المشكلة من اول ماحصلت الارهاب في شرم الشيخ وسانت كاترين
كنا قضينا على الإرهاب فدايما بقدم منشط اصلاح لكن محدش بياخد بيها، يارب ولد تمكين المرأة المساواة للرجل بقيت بتتفوق عليه شوفي دي من سنة كام. دي قضايا دي المجتمع بيعالجها، المتزوجون دي مسرحية بقالها 45 سنة لحد النهاردة الناس بتتفرج عليها، اهلا دكتور لما اتكلمت عن الفيزا بتاعة العلاج وفساد منظومة الطب ماهو واضح في الكورونا، الصعايدة وصلوا، تشتت الدول العربية ماهو موجود اهو ماسبتش قضايا مصرية او عربية الا لما طرحتها حتى القضية الفلسطينية وياسر عرفات اعطاني وسام عليها يعني دا شئ يسعدني ان بعبر عن الناس.
مين الكاتب الذي إللي في حضرتك وحببك في الكتابة وأمتى تحديدا اكتشفت موهبة الكتابة ومين شجعك؟
انا قريت بحكم كنت رئيس فريق التمثيل للكلية بتاعتي فكنت بقرأ للمسرح العالمي كله علشان اختار مسرحية للكلية بتاعتي، وكنت بروح اتفرج علي كل العروض اللي يقدمها مسرح الجامعة فكلها كانت مسرحيات عالمية، فطبعا اتأثرت بالمسرح العالمي تأثر كبير او خدت ثقافتي المسرح العالمي لما ابتديت الكتابة، خدت قصة ثروت أباظة هارب من الأيام وعملت أول مسلسل تليفزيوني المسلسل التليفزيوني، ده خلي الكتاب المصريين يجروا ورايا علشان أعملهم رواياتهم، علشان يعملوها مسلسلات فخلاني اقف علي القلم المصري طبعا كنت عاشق لنجيب محفوظ، يوسف إدريس، لكن أنا الفترة دي عرفتهم على حقيقتهم، عرفتهم كأشخاص لكن انا تقدري تقولي كونت نفسي بنفسي، ثقافتي متأثرتش بحد اللي اكتشف موهبتي ككاتب، أنا حضرتك، اللي اكتشفت الموهبة،
“وشجعت نفسك طبعا ههههههه”
هههههههه أنا ورئيس فريق التمثيل في كلية التجارة كنت رئيس اتحاد الطلبة فعملت مسرح في كلية التجارة، والناس اتهموني أني مجنون لكن دلوقت المسرح النافذة الوحيدة للجامعة، فكان ولابد افتح المسرح ده فألفت رواية وجبت فؤاد المهندس كان مشرف في رعاية الشباب، أخرجها لي وفتحت المسرح فجه واحد صديقي قالي اية رأيك انك نوديها التليفزيون، كان لسه التليفزيون فاتح جديد فخدتها وروحت قبلت حسين كمال كان لسه جاي من بره
وعرضت عليه الرواية عجبته لكن قالي مش ده اللون اللي بعمله انا بعمل حاجة اسمها نادي الشباب تمثليات ، نصف ساعة بتتكلم عن الشباب قولتله وانا قاعد كده معاه اية رأيك، في مشكلة الشاب اللي معاه ليسانس وورث محل بقالة وخطيبته مش عوزاه يشتغل في وظيفة حكومية، مايشتغلش في محل بقالة قالي حلوة اكتبها قولتله أمثل بطولتها قالي بس اكتبها
كتبتها ؟
اه كتبتها عجبه النص لكن معجبتوش كممثل هههههههه فعمل الرواية روحت حضرت التسجيل، وكان اسمي بيتقال المذيعة بتقوله، ماكنوش يعرفوا حاجة اسمها تترات وقبضت 16 جنية، وكنت لسه في كلية التجارة هنا كانت مواجهة النفس انا ممكن اكون ممثل درجة 70 ، لان انا عارف ان بمثل في الجامعة رئيس فرقة التمثيل بحكم نفوذي لكن ممكن اكون مؤلف درجة واحد لان مفيش مؤلفين في التليفزيون
بس امكانيات التليفزيون كان زمان عبارة عن المسلسل نصف ساعة بتتصور بديكور واحد ومسلسل ساعة تتصور ف ديكورين فبدأت ادرس امكانية التليفزيون والكاميرات وتحرك الكاميرات وليه مايكونش ديكورين لحد ماوصلت، لشكل هارب من الايام اول مسلسل تليفزيوني رفضته الرقابة مش مصدقين ان في حاجة اسمها مسلسل تليفزيوني، لولا نور الدمرداش اقتنع بيه وكان تولي ساعتها مراقبة المسلسلات وتحمس للعمل جبنا فريد شوقي حضر بروڤات واتصور مع الصحافة، وفي ناس قالو له انت مجنون هو في حاجة اسمها مسلسل تليفزيوني جه اعتذر
مكنش حد مصدق ان في مسلسل تليفزيوني
لحد ما جبنا عبد الله غيث كان وجه جديد لسه في المسرح القومي فاعطنا له البطولة نجاح المسلسل ده كسر الدنيا، في الحلقة السابعة اتقبض عليه ههههه خدوني امن الدولة حبسوني 48 ساعة ودخلي ضابط شتمني شتيمة بذيئة جدا مسمعتهاش، واتهمني ان انا بقول جمال عبد الناصر هو كمال الطبال، الإسقاط على نظام الحكم طبعا انا كنت قاصد طبعا بس انا انكرت قولتله عبد الناصر هو معبود الجماهير دا انا شوفت عربيته جريت وراه
طلع عليه شكوي كانت كتباه امينة الصاوي هيا الوحيدة اللي كانت عارفة ان بعمل إسقاط علي عبد الناصر، الراجل اقتنع بكلامي وقالي روح قولتله سيادتك جين اخدني من العربية بالبوكس، جبلي عربية توصلني خرجت نجم جماهري في المجتمع المصري ابتدت كل حاجة بقي بالتجارب، اول واحد عمل الخماسيات كنت انا مسلسلات الأجزاء كنت انا ، الساقية انا أول حد عمل مسلسل كوميدي كنت أنا العبقري كان ليوسف وهبى يعني قطعت دور كبير في التليفزيون أرسيت قواعد الدراما للتليفزيون
النكسة وإستلاء الشيعوين علي الحكم
ومن خلال اللي كتبه اتعلم كل كتاب العالم العربي كيفية كتابة مسلسل تليفزيوني، جه 67 حصلت النكسة والشيعوين استولوا علي الحكم عاوزين كاتب جماهري زي رفضت، منعوني من الدخول للتليفزيون اتجهت للسينما كانت السينما عاملين عليها سور حديدي، عملت 104 فيلم وبعدين عملت 80 مسلسل وبعدين طبعا عملت مسرح التلفزيون، المسرح التجاري، عملت مسرح التليفزيون، موعد طريق مسدود، ثم تشرق الشمس
ثم رجل ظل فقد ظله، وبعدين لما قفلوا التليفزيون ومنعت اتجهت لمسرح التجاري هناك كان فرق مدرستين مدرسة ضحك من اجل الضحك، بتاعة مدبولي وانا لما جيت اكتب كوميديا قولت لا الضحك بهدف فعملت من “من أجل حفنة نساء” سنة 74
بتهاجم الانفتاح الاسيان راكي حتي كاتبة كتبت وناقدة وقبل ما يحدث ما حدث رأيناه على خشبة المسرح، نفس اللى اتعمل على خشبة المسرح حصل في شارع الشواربي وانا عملت المتزوجون وعملت أهلا يا دكتور
رائد الدراما العربية فيصل ندا يهنئ الشعب المصري بحلول عيد الأضحى المبارك
حضرتك قدمت مسرح وتليفزيون وإذاعة ايهما أقرب الي لقلبك وايه اكتر الأعمال القريبة إلى قلبك متوقعتش نجاحها بالشكل ده؟
انا الحمد لله كل اعمالي قريبة إلي، وكل أعمالي الحمد لله نجحت يعني مفيش منتج اشتغلت معاه الا وكسب وكل افلامي نجحت بس في حاجات فزعت . المتزوجون 45 سنة رغم ان اهلا يادكتور مستواه لا يقل عن المتزوجون بتعالج قضية الطب لكن المتزوجون خدت جماهرية اكتر، فيلم يارب ولد هو اخد أعلى ترند دلوقتى فى حاجات مست الناس ونالت حاجات كتير.
حضرتك قدمت العديد من المسرحيات وابرزها المتزوجون شايف المسرح دلوقتي ازاي من حيث المحتوى والمضمون الذي يقدمونه على خشبة المسرح؟
يعني هو السؤال هل في مسرح؟ فين المسرح عاوز اشوف المسرح، مسرح يعني جمهور هل المسرحيات اللي بيعملها مسرح الدولة ليها جمهور بيروحلها ناس محدش بيروح طبعا، لانه الرواية بعيدة عن الناس يعني انا كل رواياتي قريبة من الناس مدرسين دروس خصوصية، يارب ولد كيمو والفستان الازرق كلها اعمال قريبة من عقلية المواطن ومشاكل الناس لكن مسرح الدولة مفيش حاجة كلها حاجات خرافية ف بالتالي مفيش جمهور بيروحله. لدرجة بيقولوا فين المسرح الفنانين بيلموا من بعضهم فلوس علشان يكملوا الجمهور لازم المسرحية تجبلهم 500 جنيه كده ولا توقف في بيكملوا من بعضهم فلوس علشان يستمروا العرض و يقبضوا مفيش مسرح.
أنتظرونا في الجزء الثاني من الحوار الشيق لرائد الدراما العربية فيصل ندا مع جريدة عالم النجوم