فيصل ندا يصرح برأيه في مسلسلات رمضان لعالم النجوم
إعداد / دعاء نصر
كان من المفترض ان يكون هذا اللقاء وفنجال الشاى واقعيًا مع أهل الصنعة. أهل الفن الذين نسعد دائمًا بالتحاور معهم وضيافتهم واستضافتهم ولكن شاءت الإجراءات الصحية الاحترازية. مع مافيها من ضمان لصحة المجتمع وافرده أقول شاءت ان تحيل هذا الفنجال ” الواقعى ” إلى فنجال “افتراضي ” لن يُحرم فيه القارئ العزيز من متعة الخيال. الذى يشكله هذا العالم الافتراضى فتستطيع عزيزى القارئ عزيزتى القارئة ان “تسحبوا ” كرسيا وان تستعدوا لتناول فنجال شاى ” افتراضى ” و تنضموا إلى هذا اللقاء لتستمتعوا بالحوار مع نجومكم ونجومنا المحبيين …والان إلى كلام وأراء …أهل الصنعة ..
معنا الكاتب والسيناريست “رائد الدراما” العربية .. فيصل ندا:
نبتدي بالمسلسلات الوطنية الأختيار وهجمة مرتدة والقاهرة كابول. دي مسلسلات ذات قيمة وطنية تبرز الأنتماء للشعب وعند الناس لكن للأسف تم تشويها بالإعلانات. إللي فيها يعني المفروض هذه المسلسلات بتنتج لهدف معين مش لازم يتاجروا بها في الإعلانات كان لازم يرحموا هذه المسلسلات من الهجمة القبيحة بتاعة الإعلانات ويخلوها حاجات صافية. بدون إعلانات ويخلوا الإعلانات بعد المسلسل وقبل المسلسل دي حاجة بأختيارهم لكن يقطعوا المسلسل ويقطعوا شغفنا تحت أسم بيجيبولنا إعلانات. بنضطر نغير القناة ولما نيجي نرجع لها بيكون فاتنا فيها جزء كبير بتوع الإعلانات. تمتد الإعلانات عشان مسلسل ناجح عليه إعلانات كبيرة جدا أنا كانت أمنيتي أن المسلسلات تكون خالصة من الإعلانات لكن للأسف تاجروا بها. وتاجروا بالوطنية ده بالنسبة للمسلسلات الوطنية.
أما المسلسلات التانية للأسف معظمها تدمير للأخلاق والقيم والعادات المصرية. يعني ما شوفنا غير شعب بلطجي ماسك مطاوي وسيدات منحرفات. يعني مش هو ده المجتمع المصري. يَعني بنشوف أحياء قبيحة وشخصيات غير سوية مش كل بني آدم ماشي بسكينة ومطوى ومش كل واحدة بتخون جوزها وبتعرف واحد وعلى علاقة غير شرعية بحد تاني. ومش أولادنا كلهم لاينتموا إلينا، المسلسلات دي بتصور المجتمع غير المصري. حتى لو كان هناك بعض الأحداث أو بعض النماذج أو بعض الحوارات مش لازم حتى تعرض في التليفزيون.
رسالة التليفزيون
لان التليفزيون رسالته أخلاقية لكن أحنا بندمر الإخلاق وبندمر كل حاجة وبندي صورة مشوهة للمجتمع المصري. لم أرى في مسلسل مصري الإنجازات إللي حصلت في مصر أنا شوفت مصر جميلة فقط في الإعلانات. لكن شوفت أحياء قبيحة في المسلسلات.
إما بالنسبة للإعلانات يعني أنا بسأل بتوع الإعلانات هل حد بيتفرج على إعلاناتكم. لأن أول ماتيجي الناس بتقلب وبعدين لما تيجي فودافون ولا إتصالات بيعملوا إعلانات بيصرفوا عليها بملايين طب ما يحسنوا الخدمة وبعدين هو مين انهاردة ماعندوش موبايل ده أي مواطن معاه موبايل وفي عنده اتنين مش محتاج هذه الإعلانات. وهذه المبالغ إللي بتتصرف هباءاً. يعملوا بيها مستشفى، يعملوا بيها مدرسة يعملوا بيها عمل خيري أحسن ما يرموها هباءا في التليفزيون.
لكن انهاردة إشمئزاز لما أشوف مصر جميلة بمنتجعات ونشوف قباحة الأحياء الشعبية. يعني ماشوفناش في مسلسل حي جديد من اللي أتعمل الكاميرا لم تلتقط مظهر جديد للأنجازات. إللي حصلت يعني الإنجازات اللي عملها مصر في الفترة الإخيرة لم تظهر في مسلسل تليفزيوني.
يعني الكتاب اللي بيكتبوا قاعدين بيكتبوا من خيالهم ماشافوش مصر مع انه في. وجد بعض المسلسلات جيدة ذي لعبت نيوتن مثلا ذي خلي بالك من زيزي. لكن المسلسلات الأخرى حتى إن كانت جيدة لكن غير أخلاقية.
يعني عاجبني مثلا مسلسل بتاع نيللي كريم ولكن مش عاجبني إن أختها تبقى حامل ومتجوزة واحد واد مش إبنه يعني مسلسل دخلوا في مناطق مش حلوة. مش عارف هل الدراما لازم تكون فيها عدم الأخلاقيات دي؟، أنا كاتب 80 مسلسل مفيهوش كلمة خارجة ولا في شخصية غير محترمة ولا في زنا المحارم.
ده البني آدم المصري إللي بشوفه في المسلسلات أحنا فين أحنا كشعب كمواطنين ماشفنا نفسنا في المسلسلات يعني مثلا كل اللي أنا كتبتها في حياتي قابلتها في الشارع وكتبتها. كل القصص اللي كتبتها التقطها من الشارع والتقطها من الجرايد وألتقطها من المحاكم لأنها حاجات واقعية هل ده الواقع بتاعنا هل دي مصر، هما إللي عملوا ده عملوا إنجاز دمروا مصر دمروا أخلاقياتنا ودمروا الجيل إللي جي إللي بيتفرج على مسلسلاتهم. لنا الله في التجار اللي أفسدوا متعتنا في شهر رمضان.
