“فينيسيوس” قنبلة كارلو أنشيلوتي المنفجرة
بقلم : خليل أبو إلياس
تمكن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من إخراج الوحش الذي يسكن بداخل فينيسيوس جونيور بعد أن عانده الحظ لأكثر من ثلاثة أعوامٍ داخل جدران الملكي
توافد النجم الشاب فينيسيوس في صيف عام 2018 إلى صفوف نادي ريال مدريد الإسباني قادماً من نادي فلامينجو البرازيلي بعد أن نال على إعجاب الكشاف الرياضي في نادي ريال مدريد ولفت الأنظار خلال تألقه مع المنتخب البرازيلي في شتى البطولات
حيث يتمتع فينيسيوس بسرعاتٍ خيالية ومهارات فردية وكأنها تدل في السير على خطى اسطورته رونالدينيو.
كانت أول مشاركة لفينيسيوس بقميص الملكي مع الفريق الثاني تحت قيادة سولاري لأنه كان بأمس الحاجة الى الخبرات وعادةً لا تشاهد تألق النجوم الوافدين من قارة أمريكا الجنوبية لاختلاف تكتيك اللعب وتغيير النظام عليهم فلذلك قرر الملكي أن يبقي على فنيسيوس في الفريق الرديف
وفي بداية عام 2019 قرر المدرب الوافد الجديد لوبوتيجي خليفة زين الدين زيدان أن يقحم فنيسيوس ضمن قائمة الفريق الأول بنادي ريال مدريد بعد أن تمكن من رؤيته وهو يقود الفريق الرديف الى سلسلة من الانتصارات
وفي الوقت الذي ظهر فيه تألق فينيسيوس من حيث المهارات وصناعة الألعاب فارق السرعات إلا أنه غدى ضمن دائرة الخطر لعدم إمتلاكه سلاح الإنهاء في الشباك
فلم يتمكن لوبيتيجي من إستخدام فينيسيوس بشكل جيد وتوظيفه ضمن الأسلحة الفتاكة
وبعد مغادرة لوبيتيجي لجدران الملكي بعد سلسلة من التعثرات النكراء قاد ريال مدريد المدرب سولاري ليحل مكآن لوبوتيجي إلا أنه لم يحسن استخدام فينيسيوس وتوظيفه جيداً على الرغم من إعتماد سولاري على فينيسيوس إلا أنه لم يتمكن من استثمار الثروة التي يمتلكها جونيور بين قدميه ففي كثير من اللقطات كان سولاري يغضب بشدة حين يشاهد جونيور يهدر الكرة بكل سذاجة وبساطة
وبعد أن فارق القلعة سولاري عاد للقيادة زيدان فكان زيزو بمثابة المقبرة لفينيسيوس ولا يشك عاقل بأن زيدان يمتلك نظرة عنصرية في التفرقة بين اللاعبين الفرنسيين وغيرهم ولم يكن ليقحم جونيور في كثير من المناسبات على الرغم من هبوط ملحوظ في المستوى لايدين هازارد
بالاضافة الى اهمال زيزو لفينيسيوس وعدم إعطآئه الثقة بالنفس وانه احد اهم الاوراق التي هي ركيزةٌ في القلعة فلم تكن تلك سمة زين الدين زيدان
واخيراً وصلنا الى نقطة التحول في مسيرة جونيور حيث تولى قيادة الملكي كارلو أنشيلوتي وأخبر فبنيسيوس بانه سيكون أحد أهم الأوراق التي سيعتمد عليها في الفريق ، بالإضافة إلى أن الفترة المقبلة بعد عدم مقدرة الريال من جلب كليان امبابي هي فترة لإثبات نجومية فنيسيوس
وبعد الكم الهائل من التدريبات والنصائح التي وجهها كارلو انشيلوتي وجهازه الفني الى البرازيلي الشاب ظهر بطفرةٍ من المستوى لم نعدها عليه من قبل وهذا ما كان يحتاجه فينيسيوس جونيور وهو العامل النفسي الذي تفطن إليه كارلو
ومع التدريبات بصحبة زملائه اصبح أكثر اللاعبين ثقة في ارضية الميدان وعلم بأنه صاحب دورٍ محوري في إدارة أي مباراة فاليوم لا تكاد تشاهد اي مباراة ولا يكون لفينيسيوس فيها بصمة أو أثر
فاليوم إن لم يكن هو من يسجل يقوم بدوره كصانع ألعاب وإن لم يكن صانع العاب فاعلم أنه صاحب تأثير كبير في ارضية الميدان فاليوم يمتلك حقبة من الاهداف لا بأس فيها فلو نظرت جاهداً وتأملت مليّاً لوجدت أن فبنيسيوس لا يسجل في العام أكثر من 5 اهداف فاليوم ومع بداية الموسم ولم يكن القطار مسرعاً في جرابه وجدت 15 هدفاً ولا تزال الشراهة مستمرة والفضل في ذلك يعود للايطالي كارلو انشيلوتي