في أقل من 24 ساعة.. مباحث بني سويف تكشف جريمة قتل طالب بسبب “ذهب مسروق”
نجحت أجهزة المباحث الجنائية في بني سويف في فك لغز مقتل طالب عُثر على جثته طافية بمياه بحر يوسف في قرية دشاشة، وذلك خلال 24 ساعة فقط من الواقعة، حيث تبين أن وراء الجريمة زميل دراسته، الذي أقدم على قتله بوحشية طعنًا بسكين، مدفوعًا بالطمع والخوف من الفضيحة.
وكان اللواء أسامة جمعة، مدير أمن بني سويف، قد تلقى بلاغًا من أهالي قرية دشاشة يفيد بالعثور على جثة طالب في الصف الثاني الثانوي يُدعى “إ.م.ش”، يبلغ من العمر 17 عامًا، وبها آثار طعنات متفرقة وجروح قطعية بالرقبة والذراع.
وبتكثيف التحريات تحت إشراف اللواء محمد الخولي، مدير المباحث الجنائية، تبيّن أن الطالب كان قد سرق مصوغات ذهبية من زوجة شقيقه (غويشتان وخاتمان)، ثم اختفى عن الأنظار وسلم المصوغات إلى صديقه “مصطفى ش.”، طالب بنفس المرحلة الدراسية، مطالبًا إياه ببيعها وتسليمه قيمتها.
ومع تكرار المطالبات من المجني عليه، قرر المتهم قتله، فاستدرجه إلى منطقة مجاورة للهويس بقرية مازورة بحجة تسليمه المال، وهناك سدد له 15 طعنة قاتلة في أنحاء متفرقة من جسده، ثم ألقى بجثته في مياه الترعة.
ألقت قوات الأمن القبض على المتهم، الذي أقرّ تفصيليًا بالجريمة، موضحًا أنه ارتكبها بعد شعوره بالضغط والخوف من افتضاح أمر الذهب المسروق.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات تحت إشراف المستشار أحمد عطية، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، حيث قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، والتحفظ على أداة الجريمة والمصوغات، مع انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان والتصريح بالدفن بعد إعداد التقرير.
