في حياتي راهنت على تقديم مسرح يتفاعل مع قضايا الناس… أبرز تصريحات المخرج بوسلهام الضعيف
كتبت/ مادونا عادل عدلي
قال المخرج المغربي بوسلهام الضعيف مخرج مسرحية “كلام” لفرقة مسرح الشامات أنه يراهن دائما علي تقديم مسرح يتفاعل مع قضايا الناس، كما نعمل علي إحياء المؤلف والنص داخل متن العرض .
وأضاف: في عام 2016 اشتغلت على رواية “بعيداً عن الضوضاء قريباً من السكوت” لمحمد برادة وعملنا على مسرحة الرواية، ليس بصيغة اقتباس انما بأسلوب كتابة له تقنيات وإتجاهات وإختيارات جمالية، وأسميت هذه التجربة “كل شيء لأبي” وكانت إستثنائية بالتعامل مع متن الرواية لأن نقل الرواية للخشبة عادةً ما يُشعر الكاتب أن هناك أشياء في النص لم تصل كما أرادها وهذا أمر طبيعي لأن النقل من جنس الى آخر يأخذ شيء من الكثافة الأصلية للنص، لكننا حققنا لبرادة في عرض “كل شيء لأبي” ما كان يُقدمهُ في الرواية وهذا أمر إيجابي بالنسبة لي.
وتابع : في السنة الماضية تلقيت اتصالاً من برادة، قال لي فيه أنه يكتب نص مسرحي جديد، و “كلام يمحوه النهار” يختلف لأن هنا برادة هو الذي جاء الى المسرح فبعد أن ذهبت عنده في التجربة الاولى قد جاء هو بنفسه للمسرح وقدم هذا العمل كعمل مسرحي، وهذا التناقل بين النص والخشبة منحنا فرصة لصناعة صيغة مسرحية جمالية تلاقحت فيها رؤانا ” واضاف “عمل “كلام” ليس فرجة يغيب فيها النص بل أنه يعتمد على الكلام واللغة والشعر فوق الخشبة، وهو مشروع يرتكز بشكل كبير على النص المنطوق”.
وبين بوسلهام دوافع ارتكازه على النص بقوله: ” في مرحلة معينة لاحظنا أن هناك إهتمام بجوانب على حساب أخرى في العرض المسرحي كالجوانب الجمالية والجسدية على حساب النص والمؤلف، لذا نظمت الفرقة تظاهرة تهتم بالكاتب المسرحي وخلق علاقة له مع الجمهور، وقررنا العودة الى المعنى والكاتب لأنه هو الخالق الأول للعرض، وهو الذي يوقع العرض فهو الشاعر الذي يصنع الفكرة فوق الخشبة، وهذا المفهوم قد تم فهمه بصيغة مختلفة كقتل المؤلف بطريقة و بأخرى.
وأضاف: إن هذا الاحتفاء بالكاتب تم من خلال ملتقى الكتابة المسرحية فأصبح الكاتب يقرأ نصوصه أمام الجمهور واقمنا طاولة لقراءة النصوص بمسارح وقاعات ندوات وانفتحنا على المأثر التاريخية والمعالم المهمة في مكناس، أعدنا اليها الحياة من خلال حضور كاتب يقرأ نصه عن طريق ممثلين، وتواصلنا مع كتاب من افريقيا وأوربا لغرض فتح حوار بين المؤلفين جميعا وبين صناع العرض، وسنطور هذا الملتقى ليصبح ملتقى دولي للكتابة المسرحية، لنحاول سوق الكتابة المسرحية كحدث مهم محوري في العرض وهذا الحوار سيكون مفيداً للمسرحي في المستقبل”.
وإستكمل ضعيف في سياق متصل: “الفرقة غامرت في لحظة جنون مسرحية معينة ونظمت “مهرجان مكناس خشبة للعالم”، إستضفنا فيه ضيف شرف مكرم هو الفنان محمد صبحي أعطى للدورة الاولى نفس رمزي قوي هائم منح المهرجان الق دائم وفي الدورة الثانية كانت الفنانة نضال الأشقر ورغم أنها لم تحضر إلا أنها بعثت بتسجيل اضفى روح المسرح بيننا، واستطاع هذا المهرجان أن ينعش الحركة المسرحية في مكناس
وإختتم… وتمكنا من أن نذهب لأماكن متعددة اقمنا فيها عروض” وأكد “نحن كفرقة ننظم مسرحاً له مساره وأسئلته وهي تزاوج بين الأبداع وتجربة التكوين والترقية للمسرح وهي مندمجة في سؤال التغيير الثقافي والاجتماعي والسياسي لأنه ليس مجرد فرجة إنما مساهم في تنوير العقليات والمجتمع والحياة”.