عاجلمقالات

في ذكرى استقالته.. محمود سامي البارودي يرفض الخضوع للضغوط الأجنبية ويغادر رئاسة الحكومة

في ذكرى استقالته.. محمود سامي البارودي يرفض الخضوع للضغوط الأجنبية ويغادر رئاسة الحكومة

في ذكرى استقالته.. محمود سامي البارودي يرفض الخضوع للضغوط الأجنبية ويغادر رئاسة الحكومة
محمود سامي البارودي

كتابة: دنيا أحمد

في مثل هذا اليوم 26 مايو عام 1882، تقدم الشاعر ورئيس مجلس النظار محمود سامي البارودي باستقالته من رئاسة الحكومة المصرية، احتجاجًا على رضوخ الخديوي توفيق للمطالب البريطانية والفرنسية التي نصت على إبعاد الزعيم الوطني أحمد عرابي من البلاد، وهي الخطوة التي فتحت الباب على مصراعيه للتدخل الأجنبي وصولًا إلى الاحتلال البريطاني لمصر.

بدأت الأزمة بما عُرف بـ”مؤامرة الضباط الجراكسة”، حين كشفت السلطات في مارس من نفس العام مخططًا خطيرًا قاده عثمان باشا رفقي، ناظر الحربية السابق، برفقة عدد من الضباط الشراكسة لاغتيال عرابي وعدد من القيادات العسكرية الوطنية. تولى عرابي التحقيق في المؤامرة بصفته ناظرًا للحربية، وشكل مجلسًا عسكريًا برئاسة ضابط شركسي لضمان الحياد، وأسفر التحقيق عن إدانة المتآمرين والحكم عليهم بالعزل والنفي إلى السودان.

في ذكرى استقالته.. محمود سامي البارودي يرفض الخضوع للضغوط الأجنبية ويغادر رئاسة الحكومة
محمود سامي البارودي

لكن الخديوي توفيق رفض التصديق على الأحكام، وبدلًا من ذلك لجأ إلى استشارة إنجلترا وفرنسا، بل ورفع الأمر إلى السلطان العثماني، وهو ما اعتبرته الحكومة الوطنية انتهاكًا لاستقلال مصر، وردّت بعقد جلسة غير رسمية لمجلس النواب، في وقت كانت البلاد تمر بلحظة حساسة بين خيارين: عزل الخديوي أو التهدئة حفاظًا على وحدة البلاد، وكان القرار لصالح التهدئة.

في 25 مايو، بعثت إنجلترا وفرنسا مذكرة رسمية إلى البارودي، طالبتا فيها باستقالة حكومته وإبعاد عرابي وعدد من القادة الوطنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى