في ذكرى رحيلها الـ83.. لغز مقتل سميحة سميح ما زال يثير الجدل حتى اليوم

تحل اليوم الذكرى الثالثة والثمانون لرحيل الفنانة سميحة سميح، تلك الشابة التي لم يتجاوز عمرها السابعة والعشرين حين غادرت الحياة في ظروف غامضة ما زالت محط تساؤل حتى اليوم.
ولدت سميحة في المنصورة عام 1916 لأسرة ميسورة من أصول يهودية، ونشأت وسط رفاهية وثقافة واسعة، إذ تعلمت في مدارس أجنبية وأتقنت خمس لغات، كما برعت في عزف الكمان ورقص الباليه.
منذ صغرها، كانت تعشق السينما، وتحرص على حضور العروض مع أسرتها، حتى اكتشفها المخرج محمد كريم أثناء تصوير فيلم يحيا الحب عام 1938، فأعجب بموهبتها وأسند إليها بطولة فيلم يوم سعيد أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عام 1940، لتبدأ من هناك رحلة فنية قصيرة لكنها لامعة.
شاركت بعدها في فيلمي “صرخة في الليل” و**”العريس الخامس”** مع كبار نجوم تلك الفترة مثل آسيا داغر وعباس فارس وحسين صدقي، قبل أن تتخذ قرارًا مفاجئًا بـ الاعتزال والزواج من مساعد مصور الفيلم، بعد أن أعلنت إسلامها وعادت إلى المنصورة استعدادًا لحفل الزفاف.
لكن القدر لم يمنحها فرصة البداية الجديدة؛ ففي 12 أكتوبر 1942 وُجدت جثتها مصابة بطلق ناري، ليُفتح ملف من أكثر القضايا غموضًا في تاريخ السينما المصرية.
تعددت الروايات حول نهايتها؛ فبين من قال إنها انتحرت بعد هجر حبيبها، وآخرون أشاروا إلى أنها قُتلت بدافع الغيرة، بينما ذهبت بعض الشائعات إلى تورط جماعة يهودية بعد إعلانها إسلامها.
رحلت سميحة سميح شابة جميلة الموهبة، تاركة وراءها ثلاثة أفلام فقط، وقصة غامضة ما زالت تحمل أسرارًا لم تُكشف بعد.





