في ذكرى رحيلها.. داليدا: أسطورة الغناء التي سكنت قلوب العالم ورحلت باكراً

كتبت / دنيا أحمد

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة العالمية داليدا، إحدى أبرز أيقونات الغناء في القرن العشرين، التي فارقت الحياة في 3 مايو 1987، تاركة وراءها إرثاً فنياً خالداً تجاوز الحدود واللغات والثقافات.

داليدا، وُلدت باسم “يولاندا كريستينا جيجليوتي” في حي شبرا بالقاهرة عام 1933 لأبوين من أصول إيطالية، وبدأت مشوارها الفني من مصر قبل أن تنتقل إلى فرنسا، حيث انطلقت شهرتها عالمياً. غنت بعدة لغات منها الفرنسية، الإيطالية، العربية، الإسبانية، والإنجليزية، وحققت شهرة واسعة بفضل صوتها الدافئ وأسلوبها المميز.

خلال مسيرتها، أصدرت أكثر من 700 أغنية، وباعت ما يزيد عن 170 مليون نسخة من ألبوماتها حول العالم. ورغم النجاح الكبير، عانت داليدا من تقلبات نفسية حادة بسبب فقدان من أحبتهم، ما أدى في النهاية إلى انتحارها عن عمر ناهز 54 عاماً.

ورغم مرور 38 عاماً على وفاتها، لا تزال أغانيها تحيا في وجدان الملايين، وتحظى بإعادة توزيع وتقدير مستمر، لتبقى داليدا رمزاً خالداً للحب، الفن، والتراجيديا.

من أشهر أغاني داليدا التي لا تزال تحظى بشعبية واسعة هي أغنية “حلوة يا بلدي”، والتي غنتها بالعربية تعبيرًا عن حنينها لمصر، ومن كلماتها الخالدة:

“حلوة يا بلدي…
أول حب كان في بلدي
مش ممكن أنساه يا بلدي
فين أيام زمان قبل الوداع
كنا بنقول إن الفراق ده مستحيل
وكل دمعة على الخد كانت بتسيل
مليانة بأمل إن إحنا نبقى يوم موجودين”

هذه الأغنية، التي تمزج بين الحنين والحب والانتماء، لا تزال تُردد حتى اليوم، وتُعد رسالة محبة خالدة من داليدا إلى وطنها الأول، مصر.