في ذكرى رحيله الثامنة.. الدكتور “محمد الراوي” العالم الرباني وصوت الأزهر الحكيم

كتبت: دنيا أحمد
تحل اليوم، 2 يونيو، الذكرى الثامنة لرحيل العالم الأزهري الجليل الدكتور محمد محمد الراوي، أحد أعلام الأزهر الشريف وعضو مجمع البحوث الإسلامية، الذي غادر دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 2017، الموافق 7 رمضان 1438 هـ، بعد رحلة حافلة بالعلم والدعوة وخدمة القرآن.
وُلد الشيخ الراوي في قرية ريفا بمحافظة أسيوط عام 1928، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم التحق بمعهد أسيوط الأزهري، وتدرج في مسيرته العلمية حتى تخرج في كلية أصول الدين عام 1954، ثم نال الشهادة العالمية مع تخصص التدريس من كلية اللغة العربية عام 1956.

بدأ حياته العملية في وزارة الأوقاف، ثم التحق بمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، قبل أن يُبتعث إلى نيجيريا في مهمة تعليمية. وقد ترك بصمة بارزة في المملكة العربية السعودية، خاصة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تولى رئاسة قسم التفسير، وأسهم في إنشاء كلية أصول الدين والمعهد العالي للدعوة الإسلامية، وأشرف على عدد كبير من رسائل الماجستير والدكتوراه.
تميّز الدكتور الراوي بأسلوبه البليغ وصوته المؤثر في تفسير القرآن والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، فكان من العلماء الذين جمعوا بين عمق العلم ورحابة الخُلُق، وبين فصاحة البيان وصدق التوجه.

وقد شُيّعت جنازته من الجامع الأزهر في مشهد مهيب شارك فيه آلاف المشيعين، وحضره عدد كبير من علماء الأزهر الشريف، في وداع يليق برجل أفنى عمره في خدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.






