في ذكرى رحيله… محمد أبو الحسن “اللّطيف” الذي أضحك القلوب ورحل في صمت

كتبت: دنيا أحمد

في مثل هذا اليوم، 8 يونيو، نُحيي ذكرى رحيل الفنان الكوميدي المصري محمد أبو الحسن، الذي غيّبه الموت عام 2014 عن عمر ناهز 76 عامًا، إثر أزمة قلبية داهمته في منزله، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، حافلة بالضحك والدفء الإنساني.

وُلد محمد أبو الحسن في 19 يوليو 1937 بالقاهرة، وتخرج في كلية الزراعة عام 1960. بدأ حياته المهنية مهندسًا زراعيًا قبل أن يشده بريق الفن والإعلام، فالتحق بالتلفزيون المصري حيث عمل في برامج الأطفال، ثم تدرج ليخوض غمار التمثيل والإخراج، ويثبت موهبته الكوميدية المميزة.

اشتهر بأدائه البسيط ونبرة صوته المألوفة، التي أكسبته محبة الجمهور ووضعته في خانة “الكوميديين اللطفاء”. وكانت أبرز مشاركاته مع النجم فؤاد المهندس في أعمال مسرحية وسينمائية أحبها الجمهور، مثل مسرحية سك على بناتك.

رغم تراجع حضوره في سنواته الأخيرة بسبب المرض وإهمال الوسط الفني له، ظل أبو الحسن حاضراً في ذاكرة جمهوره بابتسامته الهادئة وروحه الطيبة، التي صنعت منه فناناً محبوباً رحل في صمت، لكنه ترك أثراً لا يُنسى في سجل الكوميديا المصرية.

في ذكراه، نُعيد التقدير لفنان صنع البهجة بتواضع، وظل وفياً لفنه حتى آخر أيامه.