في ذكرى رحيله.. مدحت السباعي مخرج الدراما الهادئة وابن شاعر العمالقة

كتابة / دنيا أحمد
في مثل هذا اليوم، 21 مايو من عام 2014، فقد الوسط الفني المصري المخرج القدير مدحت السباعي، عن عمر ناهز 64 عامًا، بعد رحلة فنية أثرت الشاشة بأعمال درامية وسينمائية مميزة.
وُلد مدحت السباعي في 25 أغسطس 1949، وكان ابنًا لعائلة فنية عريقة، فهو نجل الشاعر عبد المنعم السباعي، الذي تغنى بكلماته عمالقة الطرب مثل أم كلثوم، عبد الوهاب، نجاة الصغيرة، وشادية. لم يبتعد الابن عن درب الإبداع، لكنه اختار عدسة الكاميرا بدل القلم، وأبدع في مجال الإخراج التلفزيوني والسينمائي.
تميّزت أعمال مدحت السباعي بالهدوء والواقعية والاهتمام بالتفاصيل الإنسانية، مما جعله أحد المخرجين الذين تركوا بصمة خاصة في وجدان الجمهور المصري والعربي.

ارتبط السباعي فنيًا وعائليًا بعائلة فنية كبيرة أيضًا، حيث تزوّج من المنتجة ناهد فريد شوقي، ابنة الفنان الكبير فريد شوقي والفنانة هدى سلطان، وأنجب منها ابنتين، إحداهما ناهد السباعي التي سارت على دربه وواصلت المسيرة الفنية كممثلة معروفة، بينما بقيت الأخرى، نجوى السباعي، بعيدة عن الأضواء.
ورغم انفصاله عن زوجته لاحقًا، ظل اسم مدحت السباعي مرتبطًا بفنه وأعماله التي ما زال الجمهور يتابعها ويذكرها بإعجاب وتقدير.
في ذكرى وفاته، يستذكر محبوه وأصدقاؤه ما قدّمه من عطاء فني، ويُجمع النقّاد على أنه كان واحدًا من المخرجين الذين قدّموا صورة ناضجة ومؤثرة للدراما المصرية.






