في ذكرى ميلادها.. “جيهان المكاوي” باحثة عن الحرية في الصحافة والحياة

كتبت: دنيا أحمد
في مثل هذا اليوم، 11 يونيو من عام 1939، وُلدت الكاتبة والصحفية جيهان حسن المكاوي، التي جمعت بين العمل الإعلامي والإبداع الأدبي، واشتهرت برؤاها العميقة حول حرية الصحافة، وقضايا المرأة، والحرية الشخصية، وهي التي قالتها صراحة: “أنت تعلم إذن أنت حر”.
وُلدت المكاوي في مدينة الإسكندرية، ودرست الآداب الإنجليزية بجامعة القاهرة، ثم حصلت على الماجستير من الجامعة الأمريكية، وتوّجت مسيرتها الأكاديمية بالحصول على دكتوراه في الإعلام عام 1980 من جامعة القاهرة، عن واحدة من أبرز دراساتها حول “النظرية الإنسانية لحرية الصحافة” في مقارنة جريئة بين الاتحاد السوفييتي، مصر، وتركيا.

بدأت مشوارها الإعلامي مبكرًا كمترجمة ومعدة برامج في التلفزيون، ثم انتقلت للعمل في وزارة التعليم العالي، فالهيئة العامة للاستعلامات، حيث شغلت عدة مناصب قيادية، أبرزها: مديرة المؤتمرات، ومديرة الاتصال بأبناء الوطن في الخارج.
صوت نسائي حر
أبدعت المكاوي في عدة روايات حملت بصمتها الفكرية، منها:
• مشروع زواج (1987)
• هاوية السحر (1994)
• هبوط الملكات (2004)
• الباحثة عن الحرية
• إلى جانب مؤلفاتها الأكاديمية مثل حرية الفرد وحرية الصحافة والإعلام بين النظرية والتطبيق.
حصلت على تكريمات عديدة، منها اختيارها ضمن الموسوعة المصرية لألف شخصية نسائية عام 2001، وشهادة تقدير من مجلة حواء كأفضل شخصية نسائية عام 2000.
حكاية حزن صامت
في سنواتها الأخيرة، واجهت جيهان المكاوي مرض الزهايمر، وأثارت قضيتها تعاطفًا واسعًا، خصوصًا بعد أن عبّرت عن وحدتها، وأسفها لعدم تكوين أسرة. وفي عام 2017، ناشدت الإعلامية رولا خرسا الدولة للتدخل في علاجها، في لمسة إنسانية ألقت الضوء على أحد رموز الصحافة النسائية في مصر.
في ذكرى ميلادها، تظل جيهان المكاوي صوتًا نسائيًا حرًا، دافع عن الكلمة والكرامة، وجسّد في كتاباته معاناة الإنسان الباحث عن الحرية، وسط صخب السياسة وتحولات المجتمع.






