عاجلمقالات

في ذكرى ميلاده.. “ألويس ألزهايمر” الطبيب الذي غيّر فهمنا للذاكرة والدماغ

في ذكرى ميلاده.. “ألويس ألزهايمر” الطبيب الذي غيّر فهمنا للذاكرة والدماغ

في ذكرى ميلاده.. "ألويس ألزهايمر" الطبيب الذي غيّر فهمنا للذاكرة والدماغ
“ألويس ألزهايمر”

كتبت: دنيا أحمد

في مثل هذا اليوم، 14 يونيو من عام 1864، وُلد العالم الألماني ألويس ألزهايمر، الذي ارتبط اسمه إلى الأبد بأحد أكثر أمراض الدماغ شيوعًا في العالم: مرض ألزهايمر. الطبيب وعالم النفس والباثولوجيا العصبية الذي قاد اكتشافًا غيّر مسار علم الأعصاب، وفتح الباب لفهم أعمق لأمراض الذاكرة والتدهور المعرفي.

تخرج ألويس ألزهايمر من جامعة فورتسبورغ عام 1887 بعد دراسة الطب في عدد من الجامعات الألمانية من بينها برلين وتوبنغن وأشافنبورغ. بدأ مسيرته العملية في مصحة الأمراض العقلية في فرانكفورت، وهناك صادف حالة مريضة تدعى أوغست ديتر، كانت تعاني من فقدان تدريجي للذاكرة واضطرابات في السلوك والكلام.

في ذكرى ميلاده.. "ألويس ألزهايمر" الطبيب الذي غيّر فهمنا للذاكرة والدماغ
“ألويس ألزهايمر”

لفتت هذه الحالة اهتمام ألزهايمر، فأخضعها للملاحظة والدراسة الدقيقة، وتابع حالتها حتى وفاتها، ليقوم بعدها بتشريح دماغها ويكتشف تغيرات غير مألوفة فيه، أبرزها لويحات أميلويد وتشابكات ليفية عصبية. وقدّم نتائجه للمرة الأولى عام 1906 في مؤتمر للطب النفسي، مما مهّد الطريق لتعريف مرض ألزهايمر كما نعرفه اليوم.

عمل ألزهايمر أيضًا مع عالم النفس البارز إميل كريبلن، الذي ساعد في تعميم نتائج أبحاثه وإطلاق اسم “مرض ألزهايمر” على الحالة. وعلى مدار سنواته، واصل ألزهايمر أبحاثه في الطب النفسي والباثولوجيا العصبية، وساهم في تطوير فهم أعمق للاضطرابات العقلية والعصبية.

في ذكرى ميلاده.. "ألويس ألزهايمر" الطبيب الذي غيّر فهمنا للذاكرة والدماغ
“ألويس ألزهايمر”

توفي ألويس ألزهايمر في 19 ديسمبر 1915، عن عمر ناهز 51 عامًا، لكن إرثه العلمي ظل حاضرًا في كل مختبر وعيادة وبحث طبي يسعى لفهم وتعالج هذا المرض الذي يصيب ملايين البشر حول العالم.

في ذكرى ميلاده، يُستحضر اسم ألويس ألزهايمر باعتباره أحد رواد العلوم العصبية، الذين غيروا نظرتنا إلى العقل البشري، وأسهموا في مسار طويل نحو العلاج والرعاية.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى