في ذكرى ميلاده.. غريب محمود “ابن المسرح” وصاحب البصمة المميزة في الكوميديا المصرية

كتبت / دنيا أحمد

يوافق اليوم، 10 مايو 2025، ذكرى ميلاد الفنان المصري الراحل غريب محمود، أحد أبرز وجوه الكوميديا المصرية، والذي وُلد في مثل هذا اليوم عام 1941، وترك وراءه إرثًا فنيًا مليئًا بالأعمال التي جمعت بين البساطة والعمق.

تميّز غريب محمود بأسلوبه الخاص في الأداء، حيث استطاع أن يخلق لنفسه مساحة فنية مميزة رغم أدائه غالبًا للأدوار الثانوية، فكان حضوره لافتًا في المسرح والسينما والتلفزيون، وقد أحبّه الجمهور بخفة ظله وأسلوبه العفوي، الذي يعكس روح المصري الأصيل.

بدأ مشواره الفني من المسرح، حيث كان أحد أعضاء فرقة الفنان سعيد صالح، وشارك في عدد كبير من المسرحيات الناجحة، قبل أن يتجه إلى الدراما التلفزيونية والسينما، ويشارك في أعمال شهيرة مثل “بخيت وعديلة”، “النوم في العسل”، و“بوحة”، “المولد”.

وقال نجل الفنان الراحل غريب محمود، «توفي والدي على خشبة المسرح خلال العرض الرئيسي لمسرحية «حمام مغربى»، وهذه كانت أمنية من أمنيات حياته، فكان دائماً يقول يارب أموت وأنا شغال وأكون واقف على رجلي، ومكانش بيشتكي من أي حاجة».

اللحظات الأخيرة في حياة غريب محمود

فى هذه المرة لم تنجح محاولات إسعافه، حيث قاموا بإحضار سيارة الإسعاف التى ذهبت به إلى المستشفى الفرنساوى بقصر العيني إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة ولم تفلح جهود الأطباء في إسعافه.

رحل غريب محمود في عام 2006 أثناء تأديته لأحد أدواره على خشبة المسرح، ليرحل كما عاش، في قلب الفن. ورغم رحيله، لا يزال الجمهور يتذكر ملامحه المألوفة وأدواره التي أضفت نكهة خاصة على كل عمل شارك فيه.

كانت آخر الأعمال السينمائية التي قدمها الفنان غريب محمود مشاركته بفيلم «على جنب يا أسطى» عام 2006، بتجسيده لشخصية النصاب، والفيلم من بطولة «أشرف عبد الباقي، روجينا، أسر ياسين وخيرية أحمد» وكان الفيلم من تأليف عبد الرحيم كمال في أولى تجاربه السينمائية ومن إخراج سعيد حامد.