في ذكرى وفاته.. سعد زغلول زعيم الأمة وصانع ثورة 1919
كتبت / نهى مرسي
تحل اليوم ذكرى وفاة الزعيم الوطني الكبير سعد زغلول، أحد أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ مصر الحديث، ورئيس وزراء مصر الأسبق، الذي رحل عن عالمنا في 23 أغسطس 1927 بعد مسيرة حافلة بالنضال من أجل استقلال الوطن.
وُلد سعد زغلول في 26 يوليو 1859 بقرية إبيانة بمحافظة كفر الشيخ، وبدأ حياته العلمية في الأزهر الشريف حيث تلقى علومه على يد كبار العلماء، ثم عمل بالمحاماة والصحافة قبل أن يتدرج في المناصب القضائية، ليصبح وزيرًا للمعارف ثم وزيرًا للحقانية.
ارتبط اسم سعد زغلول بثورة 1919 التي قادها ضد الاحتلال البريطاني، بعدما رفضت سلطات الاحتلال سفره مع زملائه للتفاوض حول استقلال مصر، فنُفي إلى جزيرة مالطا ثم سيشل، ليصبح رمزًا للنضال الوطني وزعيمًا للأمة بأسرها.
تولى رئاسة مجلس الوزراء عام 1924، وكان أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ مصر بعد دستور 1923، إلا أن حكومته واجهت تحديات كبيرة أدت إلى استقالتها بعد حادث اغتيال السير لي ستاك حاكم السودان العام.
رحل سعد زغلول في مثل هذا اليوم عام 1927، تاركًا إرثًا وطنيًا خالدًا واسمًا محفورًا في ذاكرة المصريين كأحد أعظم رموز الكفاح ضد الاستعمار وصانع نهضة سياسية واجتماعية لا تزال آثارها باقية حتى اليوم.
