في ذكرى وفاته.. يوسف شاهين أيقونة السينما المصرية وصاحب البصمة العالمية

كتبت / نهى مرسي

تحل اليوم، 27 يوليو، الذكرى الـ16 لوفاة المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2008، تاركًا وراءه إرثًا سينمائيًا عظيمًا أثرى به الفن المصري والعربي، ورفع به اسم مصر في المحافل الدولية.

ولد يوسف شاهين في 25 يناير عام 1926 بمدينة الإسكندرية، لأسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة متعددة الثقافات، ودرس في كلية فيكتوريا، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لدراسة الإخراج والتمثيل في معهد “باسادينا” للفنون المسرحية بكاليفورنيا.

عاد إلى مصر في أواخر الأربعينيات ليبدأ مشواره الفني بفيلم بابا أمين عام 1950، ثم تألق بفيلم ابن النيل الذي شارك به في مهرجان كان السينمائي، ليضع أولى خطواته على طريق العالمية.

من أبرز أعماله الخالدة:

باب الحديد، الناصر صلاح الدين، العصفور، عودة الابن الضال، حدوتة مصرية، إسكندرية ليهه؟، المصير، الآخر، إسكندرية.. نيويورك

اشتهر شاهين بلغة سينمائية خاصة، تمزج بين الطرح السياسي والفلسفي، والتعبير الإنساني العميق، وجعل من أفلامه مرايا تعكس صراعات الإنسان الداخلية ومشاكل مجتمعه.

نال جائزة اليوبيل الذهبي من مهرجان كان عام 1997 عن مجمل أعماله، وهو تكريم لم يحصل عليه أي مخرج عربي من قبله، كما اعتُبر أحد أهم الأصوات السينمائية المؤثرة في القرن العشرين.

يوسف شاهين.. المتمرد الذي لا يصمت

لم يكن يوسف شاهين مخرجًا تقليديًا، بل كان مثقفًا حرًا وصاحب رأي، لطالما تصادم مع السلطات والرقابة، لكنه ظل وفيًا لفنه وقضاياه، وظل يُدافع عن حرية التعبير، وحق السينما في أن تكون مرآة للواقع وليست مجرد وسيلة للترفيه.

ورحل شاهين في مثل هذا اليوم عام 2008 عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه مسيرة نادرة، ومدرسة سينمائية قائمة بذاتها، ومجموعة من الأفلام التي لا تزال تُعرض وتُدرّس وتُحتفى بها في مختلف دول العالم.