في عيد ميلادها.. عبير الشرقاوي بين الفن والالتزام

كتابة / دنيا أحمد

تحتفل اليوم، 24 مايو، الفنانة المصرية عبير الشرقاوي بعيد ميلادها الخامس والخمسين، وهي واحدة من الأسماء التي أثارت الجدل في الوسط الفني المصري بسبب مواقفها الصريحة والجريئة، ومسيرتها التي جمعت بين التمثيل والاعتزال والعودة بشروط فنية خاصة.

عبير هي ابنة المخرج الكبير جلال الشرقاوي، وقد تخرجت من قسم المسرح في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبدأت مشوارها الفني أثناء دراستها، حيث أسندت إليها بطولة مسرحية “عطية الإرهابية” بعد اعتزال الفنانة سهير البابلي. ومن هناك، انطلقت لتشارك في عدد من الأعمال الدرامية الناجحة مثل “عمر بن عبد العزيز” و“الأمير المجهول”، قبل أن تعلن ارتداء الحجاب وابتعادها المؤقت عن الساحة.

عادت عبير إلى الشاشة بعد إقناع من والدها، وشاركت في أعمال جديدة مثل “أشرار وطيبين”، “عباد الرحمن”، و”الإمام الشافعي”، ولكن ضمن خطوط فنية واضحة تتماشى مع قناعاتها الدينية، حيث رفضت أداء أي دور قد يتعارض مع حجابها أو معتقداتها.

ورغم قلة ظهورها الإعلامي، إلا أن عبير أثارت الجدل مرارًا بتصريحاتها الصريحة، سواء برفضها لبعض ممارسات الوسط الفني أو بانتقاداتها اللاذعة لمهرجانات مثل مهرجان الجونة الذي وصفته بـ”مهرجان العري والعار”، كما عبّرت عن رفضها لمسلسل “بطلوع الروح” واعتبرته مسيئًا للإسلام.

وفي كل مناسبة إعلامية، تؤكد عبير الشرقاوي تمسكها بالحجاب كخيار ديني وشخصي لا رجعة فيه، مشيرة إلى أن الفن يجب أن يُوظف لخدمة القيم والمجتمع لا العكس.

في ذكرى ميلادها، تظل عبير الشرقاوي مثالاً للفنانة التي اختارت أن تسير بطريقتها الخاصة، بين الالتزام والقيم الفنية، وسط موجة من التغيرات في الوسط الفني المصري.