عاجلمقالات

في مثل هذا اليوم عام 1999: إعادة عرض لوحة “العشاء الأخير” بعد 22 عامًا من الترميم

في مثل هذا اليوم عام 1999: إعادة عرض لوحة “العشاء الأخير” بعد 22 عامًا من الترميم

في مثل هذا اليوم عام 1999: إعادة عرض لوحة “العشاء الأخير” بعد 22 عامًا من الترميم
أرشيفية

كتبت: دنيا أحمد

في مثل هذا اليوم، 28 مايو 1999، أعيد عرض واحدة من أعظم وأشهر اللوحات في تاريخ الفن العالمي، وهي لوحة “العشاء الأخير” التي أبدعها الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي، وذلك بعد 22 عامًا من أعمال الترميم الدقيقة والمعقدة، التي استهدفت إنقاذ العمل من التدهور الزمني والبيئي الذي تعرض له منذ رسمه عام 1498.

تصوّر اللوحة، التي تقع في دير سانتا ماريا ديلي غراتسي في ميلانو، اللحظة الدرامية التي أعلن فيها السيد المسيح لتلاميذه أن أحدهم سيخونه، كما ورد في إنجيل يوحنا (13:21). وقد أثارت هذه اللوحة، على مدى قرون، جدلاً واسعًا بين الباحثين والمؤرخين والفنانين، سواء من الناحية الدينية أو الفنية، لما تحمله من رموز وأسرار خفية لا تزال تثير الفضول حتى اليوم.

في مثل هذا اليوم عام 1999: إعادة عرض لوحة “العشاء الأخير” بعد 22 عامًا من الترميم
أرشيفية

الباحثة الإيطالية سابرينا سفورتس جاليتسيا، التي تعمل في أرشيف الفاتيكان، زعمت أنها تمكنت من فك “شفرة دا فينشي” من خلال تحليل الرموز الفلكية والرياضية المخبأة في خلفية اللوحة، خاصة في النوافذ الثلاثة خلف السيد المسيح. وبحسب دراستها، فإن دا فينشي أخفى في اللوحة رسائل تشير إلى نهاية العالم في الأول من نوفمبر عام 4006، تبدأ بطوفان كوني في مارس من نفس العام، لتنتهي بولادة “عالم جديد”.

ورغم أن هذه التفسيرات لا تحظى بالإجماع الأكاديمي، فإنها تسلط الضوء على العمق الفلسفي والرمزي لأعمال دا فينشي، الذي لم يكن مجرد رسام بل كان أيضًا عالمًا ومهندسًا ومفكرًا سابقًا لعصره.

اليوم، وبعد مرور 526 عامًا على رسمها، و24 عامًا على إعادة عرضها، لا تزال لوحة “العشاء الأخير” تحتفظ بموقعها كمصدر دائم للدهشة والجدل، وتؤكد أن الفن العظيم لا ينتهي تأثيره مهما طال الزمن.

زر الذهاب إلى الأعلى