قصة “دقات الناقوس” .. الجزء الأول
كتب: عمر ماهر
في جزيرة منعزلة ، كانت هناك عائلة من الطبقة الوسطى تتمتع بالسيرة الطيبة كان أهل الجزيرة يحبون هذه العائلة…..وذات يوم إندلع حريق هائل في الجزيرة ، مما تسبب في وفاة سكان الجزيرة، ولم ينجوا إلا قليل ومن ضمنهم تلك الفتاة ذات الملامح الغامضة “صبرا” ، من هذه العائلة من السابعة عشرة من عمرها….. ، كانت تحب السباحة، و قبل اندلاع الحريق في الجزيرة ، كانت” صبرا” تسبح برفقة إحدى فتيات القرية إسمها “رفيق” في بحيرة الجزيرة ….. وعند موعد غروب الشمس طالبت “صبرا” من “رفيق” أن تذهب الى المنزل لأن يزول الظلام عليهم حتي لا يفقدوا الطريق في هذه الجزيرة المنعزلة وفي طريق” صبرا” إلى المنزل شاهدت “صبرا” من بعيد دخان أسود شديد مغطي الجزيرة ولم تشاهد” صبرة” و”رفيق الطريق إلا شعاع ضوء خفيف فظلت “صبرا”و” رفيق “ماشيين علي هذا الضوء الخفيف مسافات طويلة جداً حتي إختفى هذا الضوء وتسبب إختفاء هذا الضوء تفرق” صبرا “عن” رفيق في وسط هذا الدخان الشديد، ثم سمعت” صبرا” صوت آت من بعيد ، حاولت “صبرا” الانصات لكي تستطيع تميز هذا الصوت ، ولكن صوت شئ غامض كان أكبر فأصابت “صبرا” الفزع وأخذت تركض مهرولة ولم تكن تنظر أمامها بل من الخوف كانت تنظر خلفها فوقعت وتدحرجت حتي وصلت الي سبعة أمتار أسفل طريق الغابة الجزيرة وكان هناك العديد من الصخور . تأذت منها في زراعيها ولكنها لم تصب نزيف شديد ونظرت بعينها إلي أعلي فوجدت “رفيق” تنظر لها من الأعلي ولكن لم تري “صبرا” وجه رفيق إلا جزء قليل من جسمها وأعتقدت “صبرا” أن هذا الخيال الشئ الغامض التي سمعت صوته في طريقها……فصرخت “صبرا”بشدة فظهرت “رفيق” فحتضنتها فعجبت من نفسها مبتسمة قائلة أخفت من “رفيق”….. فسألتها لماذا بعدي عني؟ هل أنتي صاحبة هذا الصوت الغامض الذي سمعته في وسط هذا الدخان الشديد….. فردت “رفيق “وهي متعجبة من كلام “صبرا” لقد كنت أسير خلفك وعند إختفاء هذا الضوء لم أراكي بعد….. فظللت أبحث عنكِ وأنادي عليكي بشدة حتي أصابتني غيبوبة وعندما أصحيت منها وجد إنسان يصرخ فوجدتكِ ولم أعرف ما هذا الصوت الغامض التي تسألين عنه . ثم سمعت “صبرا” و”رفيق صوتا مرتفع إنه صراخ نعم إنه صوت صراخ فاختبؤ وراء شجرة كبيرة في طريق غابة الجزيرة ونظرت” رفيق “بحذر فوجدت أناس من بعيد فعرفت” صبرا” إنها إقتربت من مدخل الجزيرة و أخذت “رفيق ” تترقب الوضع خائفة حتي من أن تتنفس ، ووجدت أهل الجزيرة في حالة من حزن شديدة فسألت” صبرا” أهل الجزيرة ، فقالت بقوة وهي تصرخ ما حدث ، من أين أتى هذا الدخان ، لماذا بيتي يحترق؟ ، أين عائلتي ….. حتي جاءت امرأة في الستين من عمرها اسمها “حياة” بأحضانها وهي تصرخ وتكرر إنتي مش وحيدة ي”صبرا” ، وأخذتها اللي منزلها و “صبرا” في طريق منزل ” حياة ” احتضن رجل “صبرا” وهو في إنهيار شديد قائلا: ًالبقية في حياتك يا “صبرا” ربنا يقويكي ويظهر ملامح القلق عليه …. فكشفت “صبرا” أن أسرتها توفت في هذا حريق ….. فقامت بلوم” حياة” عن تخبأة الحقيقة فتردت حياة تخبرها وفاة أسرتها في هذا الحريق… فقبل وفاة أم “صبرا” بعددة أيام كانت أم “صبرا”في منزل “حياة ” تركت لها كنز ولم تخبر أحد عنه إلا ومعرفة فك الشفرة…….