قصة سيدنا يوسف عليه السلام بأسلوب بسيط ومناسب للأطفال

كتبت / دنيا أحمد 

(قصة الصبر والأمل الجميل)

كان يا ما كان، في قديم الزمان، كان هناك نبيٌ يُدعى يعقوب، وكان لديه 12 ابنًا، وأحبهم إلى قلبه كان ابنه الصغير يوسف، لأنه كان طيب القلب، جميل الوجه، وصادقًا في كل شيء.

في يوم من الأيام، رأى يوسف حلمًا عجيبًا!

فذهب إلى أبيه وقال:

– يا أبتِ، رأيتُ أحد عشر كوكبًا، والشمس والقمر، رأيتهم يسجدون لي!

ابتسم أبوه وقال له:

– يا يوسف، هذا حلم عظيم، لكن لا تخبر به إخوتك، فقد يحسدونك.

لكن إخوة يوسف كانوا يشعرون بالغيرة، لأن أباهم يحب يوسف كثيرًا، فخططوا لأمرٍ سيء… ذهبوا به إلى الصحراء، وألقوه في بئر عميق، ثم عادوا إلى أبيهم وقالوا كذبًا:

– لقد أكله الذئب!

لكن الله كان مع يوسف، فأتى قافلة من المسافرين، وأنقذوه من البئر، وأخذوه إلى مصر، وهناك باعوه كعبد لرجل طيب.

مرت السنوات، وتعرّض يوسف لمواقف صعبة، لكنه كان صادقًا وأمينًا دائمًا. حتى جاء يوم، وطلب منه ملك مصر أن يفسر له حلمًا، ففسّره بدقة، وأصبح بعدها يوسف وزيرًا في مصر!

وفي النهاية، اجتمع يوسف مع أبيه وإخوته من جديد، وسامحهم، وسجدوا له احترامًا كما رأى في الحلم منذ كان صغيرًا.

الدرس الجميل:

يوسف عليه السلام صبر على كل شيء، وكان دائمًا صادقًا، والله لم يخذله أبدًا، بل أعطاه خيرًا كثيرًا.

فالصدق، والصبر، والتسامح… هم سر النجاح في الحياة.