قصة نجاح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية في تحقيق الاستدامة البيئية والإصلاح الاقتصادي وفق رؤية 2030
حوار: د/ دعاء نصر
إعداد: د/ أحمد مقلد
يسطع اسم سيادة اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، كشخصية رائدة في مجال الإدارة المحلية والتنمية المستدامة، مع سجل حافل من الإنجازات، نستكشف سويًا كيف أحدثت إدارته تغييرًا إيجابيًا في ملامح المحافظة، وكيف تواصل الإسكندرية تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال استراتيجياتها البيئية والتنموية. ومن واقع الحوار مع سيادة اللواء محمد الشريف سنكشف عن قصة نجاحه ورؤيته الملهمة خلال رحلة بناء المستقبل لعروس البحر الأبيض المتوسط ويتضح ذلك من خلال ما خص به سيادته جريدة عالم النجوم لبيان الرؤية وواقع التجربة، فمن قلب مدينة الإسكندرية، تتجلى الجهود الحثيثة لتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع المحلي، من خلال رؤية سيادة اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية بما يقدمه من تطوير ، وإتاحة لتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها المواطن السكندري، مع السعي لإتاحة كافة السلع الأساسية بأسعار مناسبة، في ظل رؤية طموحة لتعزيز الحوار المجتمعي، ودعم المرأة المصرية لنيل الفرصة للتمكين وفق قدراتها ومؤهلاتها، وفي هذا السياق، يتعاظم دور سيادة اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، بما له من رؤية ثاقبة نحو مستقبل أفضل.
ولهذا سيكون هذا الحوار محطًا لاستكشاف التحديات والإنجازات التي تشهدها المحافظة، وسبيلاً لمعرفة كافة التدابير المتخذة لتحقيق التنمية، وتلبية إحتياجات المواطنين. بالإضافة لمعرفة المشروعات الجديدة، ورؤية سيادة المحافظ في تحسين جودة حياة المواطنين، وكيف يتم تعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما سنتطرق إلى مبادرات تمت على أرض المحافظة مثل “حكاية وطن” وبرنامج “المرأة تقود”، ونستكشف تأثيرها الإيجابي على الساحة المحلية.
ومع تقدم الزمن، وتغير الظروف، يبقى لدى سيادة المحافظ تحدياته وأحلامه التنموية.
وسنتابع خلال هذا الحوار كيف تستعد المحافظة لمواجهة فصل الشتاء والتحديات المتعلقة به، وكيف تستجيب لتطلعات المواطنين في إطار رؤية الدولة لعام 2030، ومعا سنسلط الضوء على خطط سيادة المحافظ نحو المستقبل، ودور القيادة الفعّالة في تحقيق طموحات المجتمع المحلي وتحسين جودة حياته، فدعونا نتابع هذا الحوار:
ما هي توجيهات سيادة اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية للاستعداد للانتخابات الرئاسية 2024؟
تم إصدار تعليماتي، برفع درجة الاستعداد والتجهيزات، لكافة المقار الانتخابية بمحافظة الإسكندرية، وتقديم الدعم اللوجيستي مع التأكيد على الالتزام بتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات وتوفير وسائل الراحة للناخبين. ومتابعة تجهيز اللجان الانتخابية، من أجل تسهيل المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية. مع التشديد على توفير مراكز العمليات وتواصلها مع الأجهزة المختلفة، من خلال أرقام تلقي الشكاوى من المواطنين على الخط الساخن 114 من التليفون الأرضي، أو من خلال الأرقام المعلن عنها للشكاوى والمتاح الاتصال بها من أي محمول (4234132_4234131_4234133_4234134_4234135_4234136_4234137).
سيادة المحافظ محمد الشريف كيف ترى أهمية مشاركة محافظة الإسكندرية في المؤتمرات الشعبية مثل “حكاية وطن”، وهل ترى أنها تعزز الحوار المجتمعي؟ أم أنها تعبر عن إنجازات المحافظة؟
بالطبع تنبع أهمية مشاركة المحافظة في مؤتمرات شعبية مثل “حكاية وطن” باعتبارها وسيلة لتعزيز الحوار المجتمعي، من خلال ما تقدمه هذه المؤتمرات في عرض الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية ويمتد أثرها في توضيح مدى ما تم من تطوير مؤسسي وبناء قيمي وتحديث بنائي في مقومات البنية التحتية والخدمات. كما أنه قد تم خلال فاعليات المؤتمر إيضاح وعرض أهم المشروعات القومية المنفذة في محافظة الإسكندرية، مثل تطوير ميدان محطة مصر ونفق وكباري السادات، وبالطبع كل هذخ النجاحات قد تكللت بالنجاح بفضل دعم ورعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمحافظة، ورغبته الدائمة في تحقيق المزيد من التطوير في المشروعات التنموية والمرتبطة بتحسين البنية التحتية مثل مشاريع حماية شواطئ الإسكندرية وتنمية المتاحف والمقاصد السياحية، وبالطبع فقد جعل سيادته من المشروعات التوسعية عمرانياً وسيلة لتوفير بدائل تشغيلية للشباب، مثل مشروع مدينة مشارف ومدينة ضاحية راية ومشروع صواري.
سيادة اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية ما هي أهم الافتتاحات التي شهدتها محافظة الإسكندرية مؤخرا؟
كان من أهم المشروعات التي تم إنجازها هو إعادة افتتاح المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية يوم 11 أكتوبر 2023، بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، والذي يعد من أقدم المعالم السياحية في المحافظة، بما يعكسه من تراث تاريخي لمصر والعالم من خلال ظهوره في شكل مبهر ومميز كتحفة فنية فريدة. حيث تم إعادة افتتاحه كخطوة هامة لجذب السياح على مستوى العالم وعلي المستوى المحلي، ومن المعلوم أن المتحف تم إنشاؤه في عام 1891 بهدف حفظ التراث اليوناني والروماني، وقد تم افتتاح المبنى الحالي في 26 سبتمبر 1895، وقد تم تسجيل المتحف كآثار إسلامية وقبطية في عام 1983، مع ملاحظة أنه قد تم إغلاق المتحف في عام 2005 للترميم وأعيد افتتاحه بعد أعمال التجديد في عام 2018، ويتضمن المتحف قطع أثرية تعود للعصور اليونانية والرومانية، ويتضمن حديقة متحفية، ومركز للحفظ والترميم وكذا مركز للبحث العلمي ومكتبة تاريخية.
ما هي خطط اللواء/ محمد الشريف محافظ الإسكندرية لرفع كفاءة وتطوير الميادين العامة؟ وكيف تشجع سيادتكم مسابقة “الإسكندرية تتألق بميادينها” على تحقيق هذا الهدف؟
تعد الميادين بمحافظة الإسكندرية واجهة المدينة وتعكس حضارتها وتاريخها، ولذا كان من الواجب أن تتصدر ميادين الإسكندرية اهتمامي، خاصة من ناحية تطويرها ورفع كفاءتها لتكون على مستوى يليق بعروس البحر المتوسط، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق مسابقة “الإسكندرية تتألق بميادينها”، والتي أسعى من خلالها لتحفيز وتشجيع كافة الأحياء بالمحافظة للمنافسة من أجل تطويرها وتحسينها بدائرة عملهم، ويشارك في تلك المسابقة عدد 7 أحياء من محافظة المنيا، حيث يتنافس كل حي لاختيار الميدان الأجمل به، وتقديم مشروعات لتحسين وتطوير الميادين موضع التنافس، من خلال مشروعات يتم طرحها لتنفيذ تحسينات في مجالات البيئة والتجميل وتوفير وسائل الترفيه والراحة للمواطنين، وتأتي هذه المسابقة ضمن جهود المحافظة لتحقيق تطوير مستدام وتحسين جودة الحياة في المدينة، بما يُشجع على التفاعل الإيجابي من قبل الأحياء في تقديم الأفكار والمبادرات الابتكارية لتحسين الميادين العامة، وبالطبع تتيح هذه المسابقة فرصة للتقييم من قبل لجنة تحكيم متخصصة تضم أساتذة من كليات الفنون الجميلة والهندسة والزراعة بجامعة الإسكندرية. مما يزيد من نجاح أثرها وتعزيز روح المنافسة الإيجابية بين الأحياء المتنافسة لتطوير الميادين والمساحات العامة بشكل شامل في محافظة الإسكندرية.
ما هي توجيهات وخطط سيادتكم من أجل ضمان توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة؟ وما هي الإجراءات المتخذة ضد التجار المخالفين؟
في إطار جهود الحكومة لتلبية احتياجات المواطنين وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة لمواجهة ارتفاع الأسعار، تم تنفيذ مبادرة تخفيض أسعار السلع الغذائية الأساسية من خلال التنسيق مع الغرفة التجارية، وقد تم ذلك في إطار تعليمات رئيس مجلس الوزراء لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين. حيث شملت تلك المبادرة 231 منفذًا، بما في ذلك فروع السلاسل التجارية مثل فتح الله، جملة ماركت، أسواق فتح الله، كارفور، كازيون، خير زمان، بالإضافة إلى منافذ للقوات المسلحة والمنافذ الداخلية. كما شملت المبادرة 7 سلع أساسية، مثل الحليب، السكر، الزيت، المكرونة، الجبن الأبيض، الفول، والعدس، وبلغت نسبة التخفيض حوالي 15% إلى 25%، كما وجهت بضرورة تشديد الرقابة والتفتيش على الأسواق من أجل التصدي للمحاولات الاحتكارية والتلاعب بالأسعار، ولهذا تتم متابعة الحملات الرقابية بشكل يومي من أجل ضبط الأسعار في المحال والأسواق. كما أنه قد تم تخصيص الخط ساخن رقم (19588) من أجل استقبال شكاوى المواطنين والمرتبطة بالمغالاة في أسعار السلع، بالإضافة لأرقام مراكز خدمات مديرية التموين من أجل استقبال الشكاوى والاستفسارات، ولهذا يتم التنسيق بشكل مستمر مع مديرية التموين والغرفة التجارية من أجل تنفيذ المبادرة بفاعلية ومتابعة تأثيرها على أسعار السلع الغذائية الأخرى بالأسواق، مع تخصيص خطوط ساخنة لاستقبال شكاوي المواطنين حول المغالاة في أسعار السلع.
كيف استعدت محافظة الإسكندرية لموسم الشتاء وما يصاحبه من أمطار غزيرة؟ وما هي توجيهات سيادتكم في ذلك الصدد؟
لقد تم وضع استراتيجية شاملة لإدارة مياه الأمطار بالمحافظة، في إطار توجيهات القيادة السياسية للتصدي للتأثيرات المترتبة على التغيرات المناخية وتحسين إدارة مياه الأمطار. وبالطبع كانت هذه الاستراتيجية تشمل الفصل الجزئي لشبكات الأمطار والصرف الصحي في بعض المناطق المتضررة، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية والتي شملت 9 مشروعات في مناطق متنوعة، نذكر منها منطقة سموحة، وسيدي بشر . حيث تهدف هذه المشروعات إلى حل مشكلات تراكم مياه الأمطار في تلك المناطق خلال فترات النوات، ويتم تنفيذ هذه المرحلة بالتعاون مع وزارة الري لخفض منسوب الترع والمصارف أثناء النوات. مع التوجيه لشركة الصرف الصحي بتجهيز سيارات الطوارئ ومعدات التطهير وسيارات الشفط. مع زيادة الاهتمام بالمناطق الساخنة في الأحياء خاصة قبل بداية النوات بـ 24 ساعة. مع توفير خدمات الطوارئ، مع التوجيه بإذاعة نشرات توعية لتحذير المواطنين أثناء فترات النوات من خلال الصفحة الرسمية للمحافظة، مع الاهتمام بالتوجيه من أجل متابعة الحالة الجوية والتوقعات المناخية باستمرار من خلال تقارير الهيئة العامة للأرصاد الجوية ومركز التنبؤ بفيضان النيل.
ما هو تقييم سيادتكم لبرنامج “المرأة تقود” وما هو المردود الإيجابي المتوقع من تنفيذه في دعم وتمكين المرأة؟
أؤمن بدور المرأة في اقتحام مختلف مجالات العمل، حيث أنها قد أثبتت قدراتها على القيادة بمختلف المواقع الإدارية والقيادية التي تم تكليفها بها، ولهذا كان حرصي منذ اليوم الأول لتولي منصبي كمحافظ للإسكندرية أن أمنح الفرصة كاملةً للقيادة النسائية لذا فإن النسبة بين الذكور والإناث متساوية بين رؤساء الأحياء بل إن النسبة الأكبر من القيادات المحلية تميل لكفة المرأة خاصة في مناصب مديري الإدارات وكانت النتائج الأولية مبشرة حول انتاجية العمل كون المسؤول امرأة. ولهذا فقد تحمست جدا لاستضافة الاكاديمية الوطنية للتدريب على أرض الإسكندرية من أجل صقل خبرات القيادات النسائية السكندرية واتوقع ان نجني ثمار التدريب على أرض الواقع، وبالطبع أتقدم بوافر الشكر لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي فرغم ما تمر به مصر من تحديات في الشأن الدولي والشأن الداخلي الا أن السيد الرئيس يولي اهتمام حقيقي بالمرأة المصرية ويؤمن بدورها وأهمية إتاحة الفرصة لها من أجل التمكين داخل المجتمع الوظيفي وفق خبراتها ومهاراتها ومعارفها.
كيف تدعم المحافظة المواطنين في حل مشاكلهم اليومية؟ وكيف تنقل رؤية سيادتكم للسادة المسئولين التنفيذيين في كافة القطاعات من أجل تلبية احتياجات المواطنين؟
دائما مكتبي مفتوح للجميع، وأؤكد دائما لجميع الجهات التنفيذية والمديريات بالمحافظة ضرورة المتابعة والعمل على حل جميع شكاوي المواطنين الواردة إلينا سواء عبر أرقام غرفة عمليات المحافظة أو عبر منظومة الشكاوي الحكومية الموحدة وكذلك ضمن مبادرة صوتك مسموع، وأوكد على جميع رؤساء الأحياء عقد لقاءات أسبوعية بالمواطنين لعرض وحل جميع الشكاوي المقدمة من المواطنين.
ما هي مؤشرات التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني؟
في عام 2022 قام فخامة السيد رئيس الجمهورية بإعلانه عام المجتمع المدني، ولهذا تحرص محافظة الإسكندرية دائما على تفعيل دور المجتمع المدني ودعم المبادرات للمشاركة في تحقيق رؤية مصر 2030 والمشروعات القومية والتنموية والتي تمت على أرض الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، ولا ينكر أحد دور المجتمع المدني ومساهمته في استكمال جهود جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتقديم كافة الخدمات، ولهذا تم إنشاء “جروب واتس آب واحد” يجمع بين الأجهزة التنفيذية وممثلي المجتمع المدني وذلك بهدف سرعة إيصال نبض الشارع السكندري، والوقوف أولا بأول على جميع شكاوى واحتياجات المواطن السكندري، وهذا الأمر أسعي إليه من أجل تحقيق صالح المواطنين من خلال تواجد ممثلي المجتمع المدني داخل جروبات الواتس آب الخدمية، من أجل تحقيق التواصل والتعاون بينهم باعتبارهم شركاء أساسيين لتحقيق التنمية.
كيف كانت رؤية سيادتكم من أجل إتاحة الخدمات الطبية لجميع الفئات المستهدفة ضمن “مبادرة 100 يوم صحة”؟ وما هي رؤية الدولة في استكمال هذا الملف الهام من أجل رعاية صحة المواطنين؟
في إطار توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتوسع في تقديم خدمات مبادرات الصحة العامة، وضمان إتاحة الخدمات الطبية لجميع الفئات المستهدفة، فإن محافظة الإسكندرية قامت بالتنسيق مع وزارة الصحة من خلال التعاون المشترك بشكل مستمر ودائم بهدف رفع المنظومة الطبية بالإسكندرية من أجل توفير خدمة طبية جيدة لجميع أهالينا وخاصة في القرى والأماكن النائية، ولهذا جاءت مؤشرات 100 يوم صحة، لتوضح استفادة ما يتجاوز ٢ مليون مواطن من الخدمة الصحية المجانية لأهالي الإسكندرية بعد مرور ١٥٠ يومًا منذ بدء الحملة. حيث بلغ إجمالي الخدمات الصحية المقدمة ٢مليون و١٥٠ ألفا ٨٨٤ خدمة.
فضلًا عن مشاركة الحملة في إقامة فاعليات توعوية وترفيهية ورياضية بالمحافظة من أجل نشر الوعي الصحي والتوعية بالخدمات المقدمة من خلال الحملة القومية ١٠٠ يوم صحة وكذلك بهدف جذب المترددين للمشاركة في المبادرات الرئاسية للصحة العامة (١٠٠ مليون صحة).
ما هي مؤشرات التطوير والتحديث في محافظة الإسكندرية خلال الفترة القادمة؟ وكيف سيكون مردود ذلك على تحقيق التنمية المستدامة بالمحافظة خلال الأيام القادمة؟
من أهم مؤشرات التطوير بمحافظة الإسكندرية ما لمسناه من مشروعات عملاقة على أرض الواقع من أجل خدمة المجتمع المحلي بالإسكندرية وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تم تنفيذ مشروع تطوير حلقة السمك يهدف الظهور بمستوى عال بما تم إتاحته من خدمات متنوعة داخل المبنى المنشئ بشكل متطور ومميز ويضم في تصميمه، سوق حضاري، ومطاعم فاخرة مما يعزز من العائد الاقتصادي نتيجة تطوير حلقة السمك مع الاحتفاظ بالقيمة التراثية للمبني القديم، ويضاف لتلك المشروعات مشروع إدارة مياه الأمطار والذي يشمل فصل شبكة الأمطار وإنشاء مطبق وشنيشة بهدف التحكم في تصريف مياه الأمطار بفاعلية حيث سيستفيد من هذا المشروع كافة سكان الدلتا الجديدة مما يدعم تحقيق التنمية المستدامة.
ومن أهم المشروعات في مجال الطرق والكباري جاءت فكرة إنشاء كوبري رابط بين شارع 45 والطريق الدولي من أجل تقليل الاختناقات المرورية وتسهيل حركة المرور ولهذا تعد تلك الفكرة من أهم مشروعات الطرق في المدينة، وفي إطار دعم الدولة والمحافظة لمبادرة حياة كريمة من أجل توفير خدمات حكومية متكاملة في القرى، تم تحقيق تحسين في الخدمات التعليمية والصحية والبنية التحتية، ولكون المحافظة سباقة في مجال التطوير فقد تم تطوير شارع النبي دانيال بهدف الحفاظ على الطابع التاريخي والثقافي للشارع وبما يتضمن توسيع ممرات المشاة وتحسين الإضاءة وتوحيد مظهر المحال مما يدعم المظهر الحضاري الموحد للتعبير عن الهوية الثقافية والحضارية للشارع، ومما لا شك فيه ان تلك المبادرات والمشاريع السابق ذكرها وغيرها كثير مازالت تعكس التفاني في تطوير البنية التحتية وتحسين الحياة في الإسكندرية، مع التركيز على التنمية المستدامة والتراثية والثقافية.
ما هي أحدث المشروعات التي قد تم افتتاحها بالمحافظة؟ وما هي خطط التنمية المستهدفة لتحقيق المزيد من التطوير وزيادة المسطحات الخضراء وفق رؤية مصر 2030؟
من أهم المشروعات التي تبنتها المحافظة كانت رفع كفاءة منظومة النظافة بالمحافظة ودعم المنظومة بـ 394 معدة جديدة بقيمة إجمالية 280 مليون جنيه، كما تم زيادة عدد العاملين في شركة نهضة مصر لخدمات النظافة إلى 8000 عامل، وزيادة عدد سيارات نقل المخلفات لتحسين نقلها اليومي.
وبالطبع خطط التنمية للمسطحات الخضراء وحماية البيئة كانت من أهم محاور التطوير في تنفيذ حلول مستدامة لزيادة المسطحات الخضراء وحماية التنوع البيولوجي، واستخدام الطاقة الشمسية في إنارة المحاور وأسواق تجارية، وتنفيذ مشروع “زراعة 100 مليون شجرة” لتحسين جودة الهواء، تنفيذ حملات تنظيف للشواطئ بشكل مستمر، وتفعيل مبادرات بيئية مثل “لا للأكياس البلاستيكية” ومبادرة “اتحضر للأخضر”.
ومما سبق وتم عرضه نجد أن تلك الخطط التنموية تعكس التزامًا قيمياً بضرورة حماية ورعاية وجود بيئة صحية أفضل للمواطنين من خلال تحسين إدارة النفايات وتعزيز الاستدامة البيئية في كافة القطاعات، فقد تم وضع استراتيجيات غير تقليدية لإدارة مياه الأمطار ومشروعات تطوير البنية التحتية والنظافة بما يعكس التزامه بتحقيق رؤية مصر 2030. رغم التحديات، فقد نجحنا بفضل الله في تطوير مشاريع تعزز الحياة الكريمة وتحقق التنمية المستدامة للمواطنين بمدينة الاسكندرية.