قصه قصيره بعنوان “لم انتبه يوما ” بقلم :جهاد رمضان
جلست بجوارها على طرف المقعد بحذر يفصل بينهما الطاولة المعدة بالذ انواع الطعام ،التى صنعتها الحاجة ثريا خصيصا لها. بصوت محشرج دعتها الحاجة ثريا لتناول الطعام فهى تعلم ان لبنى لم تمد يدها لتناول شئ من الطاولة. إلا بعد إلحاح منها تناولت لبنى بعض القامات بشق الأنفس فهى كانت لا تنوى قبول. دعوة العشاء مع الحاجة ثريا او
كما كانت تناديها سابقا “ماما ثريا ” قبل فسخ خطبتها من عادل ولدها. مرت ربع ساعه وهم مازالا يجلسان على الطاولة لم يتحدث أحدهما بكلمة. يكتفيان بالنظر لبعضهما فى خلسة جعل لبنى لا تتحمل هذا الصمت المميت فهى دوما تكره البرود والصمت فقالت بصوت حازم :شكرا على دعوتك ولكنى اريد ان اعرف السبب منها
نظرت لها الحاجة ثريا بعد ان رفعت عينيها من الطعام نظرت لها بحسره والم لم تراها لبنى هكذا من قبل فرق قلبها عليها مشفقا متأسفا على مامضى بينهم
(سامحينى يا لبنى ) جاء صوتها المتحشرج لتستكمل بوهن
لم افهمكى بل لم احاول فهمك كنت اظن انك تردين اخذ عادل من احضانى ولكنى الان اطلب منك ان تأخذيه إلى احضانك. عقدت لبنى حاجبيها غير مصدقه ماتسمعه احقا ما تسمع!؟
لم اقطع الرباط بينى وبين عادل كنت احمله على كتافى حتى الآن كما اعنى بالمعنى اللفظ للكلمات. لم افكر يوما ان احمله ولو بذرة من المسئولية أو الدفاع عن نفسه
ولكن قتلني عندما رأيته بالأمس من الشرفة يسير فى منتصف الليل حزينا عليكى عندما طلبت منه فسخ خطوبتك. وعندما سمع صوت الكلاب ينبحون بجانبه أخرج صورتى من جيبه ووضعها بقبضة يديه يشير بها للكلاب كى يتجنبهم قال لهم سأتي لكم بأمى ان لم تتوقفوا عن النباح واخافتى فسمعت ضحكات الشباب بالحاره عليه
ماذا لو جاء الأجل وفارقت الحياة!كيف يعيش بمفرده
انه يحتاج لكى لانسانه تعلمه ما فشلت به
قاطعتها لبنى بصوت عصبي لقد فات وقت التعلم انا لم اتزوج لأربى لك طفلك المدلل الحياة تتطلب رجال صنعتهم أمهاتهم بقوة ليحمو أولادهم.
قامت لبنى وتقدمت بخطوات نحوها فقبلت رأسها وشكرتها على العشاء وذهبت