قمر “الذرة الناضج” أكثر إشراقا في سماء ليل الاثنين 3-7-2023
سيزين أول قمر، من أربعة أقمار عملاقة في عام 2023، السماء، ليل الإثنين، وسيبدو العرض القمري لشهر يوليو/ تموز، أكثر إشراقا في سماء الليل من أي حدث آخر مع حدوث اكتمال القمر هذا العام.
وسيرتفع البدر ويصل إلى ذروة الإضاءة تحت الأفق في الساعة 7:39 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، وتسمح الظروف الجوية المحلية بمشاهدته، ويمكنك متابعة الحدث السماوي من خلال النظر إلى الجنوب الشرقي بعد غروب الشمس.
وقالت الدكتورة شانون شمول، مديرة قبة أبرامز السماوية في جامعة ولاية ميشيغان: “يكون القمر الفائق عندما يظهر القمر أكبر قليلا في سمائنا”.
وأضافت: “بينما يدور القمر حول الأرض، فهي ليست دائرة كاملة. لذلك، هناك نقاط في مداره تكون أقرب قليلا أو أبعد قليلا عن الأرض”.
وأوضحت شمول أنه عندما يصل الجرم السماوي إلى مرحلة اكتمال القمر عند نقطة في مساره حيث يكون أقرب إلى الأرض، يبدو أنه أكبر قليلا، ويتكون قمر عملاق. وفي حين أن اختلاف الحجم بين القمر العملاق والقمر النموذجي قد لا يكون واضحا على الفور للعين المجردة، يقول The Old Farmer’s Almanac إن أول قمر مكتمل في الصيف سيكون أكثر إشراقا، وسيكون على بعد 224895.4 ميلا (361934 كيلومترا) من الأرض.
ويُعرف قمر هذا الشهر أيضا باسم (قمر باك). وهناك العديد من الأسماء الأخرى لقمر باك التي تأتي من الشعوب الأمريكية الأصلية، بحسب جامعة ويسترن واشنطن. تشير الأسماء مثل القمر الساخن إلى طقس الصيف بينما تشير مصطلحات مثل قمر التوت وقمر الذرة الناضج إلى أفضل الأوقات لحصاد الفاكهة والمحاصيل الأخرى.
ومن جانبه، قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة ماجد أبوزاهرة، إنه “سيتم رصد القمر البدر لشهر ذو الحجة بسماء الوطن العربي، الإثنين، وسيمثل القمر العملاق الأول هذه السنة، حيث سيكون أقرب قليلا إلى الأرض من المعتاد، مما سيجعل حجمه الظاهري أكبر وإضاءته أكثر إشراقا”، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأفاد بأن “القمر العملاق وصف يطلق على القمر سواء في الاقتران أو البدر، عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومترا، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية (القمر الحضيض)، ويقصد بذلك أن القمر في أقرب مسافة من الأرض، وفي حالة هذا القمر البدر سيكون على مسافة 361,934 كيلومترًا”، حسب (واس).
وأشار أبو زاهرة إلى أن “القمر سيشرق من الأفق الجنوبي الشرقي مع غروب الشمس، وسيكون مكتسياً لوناً برتقاليا نتيجة للغبار وغيره من العوالق في الغلاف الجوي حول الأرض التي تبعثر الضوء الأبيض المنعكس عنه، وتتشتت ألوان الطيف الأزرق ويتبقى ألوان الطيف الأحمر الذي نراه، ولكن بعد ارتفاعه وابتعاده عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد وهذا يحدث كل شهر، وسيبقى يزين السماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق شمس الثلاثاء”.
ولفت أبو زاهرة إلى أن “القمر البدر سيكون حجمه الظاهري أكبر بنسبة 5.8%، وإضاءته أعلى بنسبة 12.8%، مقارنة بالقمر البدر العادي، لذلك، فإن معظم الناس لن يلاحظوا الاختلاف بين البدر العملاق والأقمار البدر الأخرى، وحتى اختلاف إضاءته يمكن تشتيته بسهولة بواسطة الغيوم أو أضواء الشوارع”، حسب الوكالة.