مقالات

قول للزمان ارجع يازمان… السينما وثقافات المجتمع

قول للزمان ارجع يازمان… السينما وثقافات المجتمع 

قول للزمان ارجع يازمان… السينما وثقافات المجتمع
فيصل ندا

كتب: رائد الدراما العربية: فيصل ندا

عندما قرر طلعت حرب تأسيس شركة مصر للسينما عام 1925 كان يؤمن أن السينما هى مسرح عصري للتعليم واستخدامه في إرشاد الناشئين .. في السينما هي الفن الذي أرسى الحب والإنتماء لمصر في قلوب العرب .. واشتهرت النكتة والبسمة والفهلوة المصرية .. كانت السينما تمثل الدخل القومي الثاني بعد القطن المصرى فالفيلم يحكي قصص الشعوب وتاريخهم وآلامهم.. وانتصاراتهم وثقافتهم وتقاليدهم.. وأحلامهم.. هكذا فعلت السينما الأمريكية فهي التى روجت للحلم الأمريكي.

وصدرت لهم التقاليد والسلوك ورسخت في الأذهان أن الجيش الامريكي والعقلية الأمريكية لا تهزم في السينما تحكي قصتنا لنرى أنفسنا.. فعندما تتناول السينما قصة نجاح وتحدي وقهر الظروف مهما كانت قاسية بأسلوب محبب للجماهير سواء كانت في قالب إستعراضي أو غنائي أو أجتماعي أو كوميدي وهكذا يكون الفن قد حقق المعادلة الصعبة.

الإقبال الجماهيري والمتعة ورسالة إيجابية تؤثر في النفوس وتشجعهم على عدم الإستسلام للظروف او البيئة المحيطة.. تغرس الأمل في النفوس وتعظيم الحلم المشروع بحياة أفضل فالرائعة سعاد حسني في فيلم خلي بالك من زوزو.. تحدت الظروف الاجتماعية التي عاشت بها وتجعل كل فتاة تتسائل لماذا لا تنجح مثلها وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في الطريق المسدود تتحدى أسرتها التى تدفعها إلى سقوط لا ترتضيه لنفسها وتتحدى التغيير. 

وفي الشاشة الوسيم شكري سرحان في شئ فى صدرى يؤكد أن الشرف والأمانة تهزم الجشع والخيانة بعكس بطلات أفلام هذه الأيام اللائي ينصهرن في الظروف والقهر من الفقر ومن التسلط فالفن يؤثر في وجدان الناس.. إما أن تدفعهم للأمام أو تجرهم إلى الخلف أو السقوط في الإحباط والإحساس بالعجز والقهر النفسي … وللذكريات بقية.

شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى