قصص وروايات

كتاب حكاية وطن للكاتب الفلسطيني أسامة جاد الله

كتاب حكاية وطن للكاتب الفلسطيني أسامة جاد الله

كتاب حكاية وطن للكاتب الفلسطيني أسامة جاد الله
كتاب حكاية وطن

كتبت: م. أميرة محمود فتحي

أسامة عبد الستار جاد الله، صيدلي فلسطيني، يبلغ من العمر ثمانية وأربعين عامًا، له العديد مِن الأعمال والقصص التي نُشِرت على مُختلف المواقع الإلكترونية، أهم هذه الأعمال هي مجموعته القصصية التي نشرتها دار تُراث للنشر الإلكتروني بعنوان “حكاية وطن”

وذكر الكاتب أن هذه المجموعة لم ينشر منها سوى ثلاث قصص فقط، ناقش فيها مُعاناة وطنه فلسطين، الشعب الوحيد المُحتل في العالم، وتحدث عن أنواع العذاب والاضطهاد الذي تعرض لهما الشعب منذ الاحتلال وحتى الأن، وجاءت هذه القصص بأحداث حقيقية وقعت ولم يتدخل الخيال في سردها .

أما الدافع الذي جعل الكاتب يقوم بسرد هذه القصص وكِتابتها أن مِن واجبه كفلسطيني الدفاع عن وطنه المسلوب وذكر أيضًا أن مَن يظن أن المقاومة أو الثورة هي عبارة عن بندقية فقط فهو مخطئ تمامًا لأنها ليست بندقية فحسب، فلو كانت بندقية لكانت قاطعة طريق، ولكنها أيضًا نبض شاعر، وريشة فنان، وقلم كاتب، ومبضع جراح كما قال نبراس ثورتنا الشهيد ياسر عرفات أبو عمار ولأن العالم أجمع أصبح اليوم في عصر يتسم بالمعرفة والمعلوماتية والانفتاح على الآخرين عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كان لزامًا عليه أن يُشارك في الجانب الذي يستطيع أن يخدم قضية وطنه فيه وأنها تتعرض إلى كثير من الدعاية المضادة التي يشنها الاحتلال بكل صلافة لتغيير الحقائق ونشر الأكاذيب .

وقال أيضًا كان لزامًا على كل حر أن يسلط الضوء للرأي العام على ما نتعرض له من معاناة يومية في حين ينعم العالم بالسلام إلا أن أرض السلام تفتقده .

وفي هذه المجموعة تم التركز على أكثر فئة شيوعًا في المجتمع الفلسطيني وهي الأسرىٰ والمعتقلين وبالمناسبة لن تجد بيتًا في فلسطين إلا وقد أعتقل فيه على الأقل شخص واحد وأحيانًا كثيرة تكون الأسرة بكاملها في الأسر حيث لا يوجد عند الاحتلال تفريق بين الطفل أو المرأة أو الشيخ الكهل، فالجميع في نظره مُجرمون .

في الأسر لا يعاني الأسير فقط ولكن ذويه وأهله بل جيرانه كذلك قد يتعرضون للتعذيب والتنكيل والابتزاز مقابل اعتراف الأسير على شيء قد لا يكون فعله مِن الأساس .

وليس ذلك فقط قد تكون في أرضك تزرع وتباشر عملك اليومي وتصب على رأسك حمم الطائرات الحربية المقاتلة لتتناثر أشلائك وتقضي على أحلامك وسعادة أمك كما يحدث في الحروب التي تستقوي فيها على قطاع غزة.

أو لربما يتم قتل أطفالك أمامك بدمٍ بارد وهم لا يُشكلون أي خطورة على كيانهم إلا أنهم يفعلون ذلك من قبيل التطهير العرقي لشعب عصى على الموت شعب يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلًا.

وفي نهاية حواره وجه الشُكر إلى زوجته الذي ذكرها قائلًا “كانت بيومٍ مِن الأيام جمهوري الوحيد القارئ لكتاباتي”

ووجه شُكره أيضًا للمهندسة أميرة محمود فتحي مُديرة دار تُراث للنشر الإلكتروني على تعاونها ونشرها للمجموعة القصصية على موقع الدار.

 

 

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى