كراكيب .. بقلم / د.عبير منطاش
أعتقد أول ما تبادر إلى ذهن القاريء هو كراكيب المنزل وكل شيء نحتفظ به برغم عدم استخدامه أو حاجتنا إليه والحقيقة ان ما أقصده هنا هما نوعين من الكراكيب الأول هو الشائع بين الناس وهو كراكيب المنزل
و تخيلوا لو قلت لكم ان هذة الكراكيب أكبر عائق لدخول البركةلبيتك كما انهاتعيق نظرتنا للامور وتجعل فرص الحياة تأتينا مكركبة وبالتالي لانستطيع الاستفادة من هذة الفرص لأ ن افكارنا مشوشة نتيجة تواجدنا في بيئة سلبية٠
ومعظم من يحتفظ بالكراكيب يقول انه سيستخدمها بعد ذلك ولا يحدث ذلك وتصبح سببا في مشاكل كثيرة ونحن نجهل ما سببها.
أما النوع الثاني من الكراكيب فهو كراكيب المشاعر وهذا النوع أخطر من الأول لأنه داخلنا غير ملموس أو مرئي ومعظمنا يهرب منه ولا يريد الإعتراف به.
جميعا عندنا ذكريات نحتفظ بها في ذاكرتنا
مؤلمة وأحيانا صادمة ويمر الزمن ومن حين لآخر نسترجعها سواء بقصد أو بدون قصد لكن نحن لا نريد تحريرها والتخلص منها لماذا مع إنها مؤلمة ببساطة نحن لم نحاول أن نفهمها أو نحررها ولا ندرك إنها مثل كراكيب المنزل تماما تجتمع حولها الأتربة والغبار والسلبيات لدرجة إنها تجعل مشاعرنا مضطربة وغير واضحة ومع تراكمها تسبب الآلام والأمراض النفسية والجسدية والتي أحيانا كثيرة ليس لها سبب مرضي .
هذه المشاعر الحزينة لها وزن تخيلوا والدليل على ذلك إنه عند شعورنا بالفرحة والسعادة نكون كأننا طائرين بخفة وحيوية من السعادة وعند الحزن وكأننا نحمل الجبال على أكتافنا فالمشاعر لها وزن.
تخلص من كراكيب ومشاعر الماضي كما تتخلص من كراكيب منزلك فكلاهما يضرك ويؤخرك في تحقيق أهدافك وتحقيق أحلامك ويهدد صحتك وسلامك النفسي والجسدي.
حرر نفسك من ذكريات الماضي الحزينة لأن دورها في حياتك قد انتهى مثلما كراكيب المنزل لم تعد صالحة ويجب التخلص منها
دمتم بوعي.