كواليس غياب هند عاكف عن الفن وسر إرتباطها بمسلسل “أنا قلبي دليلي”
إعداد وحوار / د.أحمد مقلد
في بداية الحوار الحصري مع النجمة الجميلة والمشهورة وصاحبة البصمات المتميزة في عالم الاستعراض والتمثيل الفنانة هند عاكف كان لجريدة عالم النجوم الحظ بأن تحصل علي السبق في التحاور معها حول مشوارها الفني وأسباب غيابها عن الفن ورؤيتها للوسط الفني وغير ذلك من الأسرار والأخبار الحصرية عبر صفحات جريدة عالم النجوم والآن مع التفاصيل من خلال هذا الحوار:-
ما العمل الفني الذي حقق نجاح كبير لكي ووثق جماهيريتك خلال مسيرتك الفنية؟
رغم تعدد أدواري إلا أنه لا يزال أهمهم وأقربهم لقلبي هو مشاركتي في مسلسل ” أنا قلبي دليلي”، حيث كانت تدور أحداث قصة المسلسل حول حياة الفنانة “ليلي مراد”، وقد كنت أقوم بدور “جميلة” أم “ليلي مراد” وهو دور محبب إلى قلبي جداً وقد بذلت مجهود كبير في أدائه، وقد حقق نجاحاً كبيراً لما جمعنا من صفة مشتركة، كوننا نحمل مشاعر مفعمة بالأحاسيس المتغيرة وقد كانت شخصية محببة إلي قلبي في التعبير عن مكنونها، ونتيجة لتلك المصداقية في التعبير حصلت علي أكثر من 30 جائزة لتجسيد هذا الدور ومازلت أكرم عن أداه حتي اليوم، وهو مسلسل قائم علي مراحل عمرية متغيرة ويعد تحدي كبير لكل من شارك فيه وقد نال إعجاب الجميع ولقد ردد البعض عن ضرورة أن تقوم “هند عاكف” بدور “ليلي مراد” نتيجة الشبه بينهما وقد استلهمت من حياة “ليلي مراد” ما يضيف للتعبير عن شخصية والدتها وذلك لقلة ما كتب عنها بما لا يتخطى الأربعة سطور.
هل تشعرين أن قصة حياتك بما تحمل من أحداث كثيرة تصلح لتكون عمل درامي أو سينمائي؟
بدأت العمل الفني في سن الأربعة سنوات وتحديت جميع الظروف حتى حققت حلمي في أن أكون نجمة فنية كما أنني قمت بدوري الداعم للمجتمع المدني وخدمة بلادي والدفاع عنها خاصة في وقت حكم الإخوان، وشاركت في العديد من الفاعليات والمؤتمرات السياسية، وقد دعمت تولي فخامة الرئيس السيسي سلطة قيادة البلاد خاصة، وأن تلك الفترة كانت تتطلب شخصية من طراز خاص وقد نجح سيادة الرئيس في تنفيذ رؤيته الطموحة في استعادة الوطن ودعم الشباب.
وأنا غير نادمة علي تخصيص فترة 10 سنوات من عمري الفني لخدمة بلدي بل ان الواجب يدفع الجميع للقيام بأدوارهم الداعمة لحفظ الوطن وحماية مقدراته، وما تزال قصة حياتي تحمل الكثير من الأحداث وقد قمت في سن الإعدادية والثانوية ببداية كتابة قصة حياتي وتدوينها في إحدى اليوميات الخاصة بي، ودوما والدي كان يقول ” هند بنتي حفرت بأظافرها في الصخر حتي تصل لما وصلت له”، وكانت تلك الكلمة تقويني وتدفعني للنجاح، وأتمني من الجميع خدمة هذا الوطن من معلم وطبيب ومهندس وعامل ومزارع وجميع الوظائف والحرف فالوطن باق ببقاء أبنائه ودعمهم لكيانه كل وفق قدراته ووفق دوره.
ما أسباب غيابك عن الوسط الفني؟ وما هي خطواتك للعودة من خلال أعمال فنية جديدة؟
لقد عدت الآن من مضمار سياسي طويل حيث رشحت نفسي في الانتخابات ولم اوفق ويكفيني حب الناس لشخصي وهذا هو رصيدي الذي يسعدني وإرادة الله التي اقبلها وقد أعلنت من عام واكثر عودتي للعمل الفني وجاري انتقاء اعمال تناسب تاريخي وتمثل ذوقي الفني، ولا يقل عن ما قدمت وسأظل انتظر لحين عودتي بقوة من اجل جمهوري مما قد يعوض غيابي خلال الفترات الماضية، ومن هنا اشكر جمهوري العزيز، وخاصة من يتواصلون معي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ويطلبون عودتي لقديم أعمال فنية في قدر ما قدمت لهم خلال مشواري الفني، واعدكم بانه في القريب العاجل سيكون هناك ما يليق بكم من أعمال أقوم بالمشاركة بها من اجل اسعادكم، وأدعو نقيب الفنانين الدكتور أشرف ذكي أن يدعم عودة الفنانين الذين غابوا عن الظهور وذلك بهدف تحقيق الرسالة الفنية خاصة وأننا نحب الفن ولا نمتهنه فقط.
ما هي المفاجأة التي ترغبين في تقدمينها لجمهورك والتي لم يتم الإعلان عنها حتى الآن؟
أتمنى خلال الفترة القادمة تقديم عمل تاريخي لجمهوري خاصة عن شخصية “شجرة الدر”.
هل من أحد أفراد أسرتك من يريد خوض تجربة الفن؟
لقد منعت بعض افراد الاسرة نتيجة صغر سنهم من الاشتراك في الوسط الفني وذلك خوفا عليهم من عدم تحمل مشاق العمل وعندي أبناء اخي الصغار يعشقون التمثيل وربما يكون لهم الحظ وخاصة وأنهم يمتلكون الموهبة ليشاركوا في مجال التمثيل
نجحتي في تقديم برنامج من خلال قناتك على اليوتيوب تحت اسم “حكايات شعبية” فلماذا توقفتي؟
هو برنامج جميل وقد توقفت عن البرنامج لظروف خاصة.
كيف تصفين علاقتك بوالدك؟ وما هي الذكري التي لا تنسينها أبداً معه؟
والدي هو ايقونة نجاحي وعلمني كيف اتحمل المسئولية ووالدتي كانت تلازمني وتمنحني رايها في اعمالي ووالدي كان يوجهني بذكاء وكانه قراء المستقبل وكان يدفعني دوما لتحمل مسئولية قراراتي وفي احدي المرات وفي ميدان العتبة وخلال فترة تعليمي القيادة تركني والدي في السيارة رغم أنني كنت في بدايات فترة القيادة وطلب مني العودة بها لمقر المنزل، ورغم المخاطر والزحام جعلني اتحمل المسئولية وقدت السيارة حتي عدت للمنزل وكأنها رسالة منه لي بان أكون قادرة علي قيادة أمور حياتي وتحمل مسئولية قرارتي لذا فان والدي بمثابة ايقونة افتخر بها واحفظها في هالة من الحب والاحتواء ورحمه الله كان نعم الاب وقد ادي رسالته معنا أنا وأسرتي ولأخر عمره.
كيف تصفين التغيير في الوسط الفني اليوم عن تاريخ بدايتك في الوسط؟
تغير الوسط وشركات الإنتاج والان الشركة المتحدة هي الشركة الأم وقبل هذا العام لم يكن متاح مشاركة العديد من النجوم، واتمني عودة صوت القاهرة للإنتاج وكذا كنت اتمني عودة قطاع الإنتاج ولو تضافرت الجهود سيكون هناك ثراء فني وابداعي يدعم القيم المجتمعية التي تبني وتقوم سلوكيات المجتمع وتبني ثقافة الشعوب وتقدم رسالة مفيدة للجماهير واتمني أن يكون القادم أفضل.
لماذا لا تقدمين تجربة مماثلة لمسرح مصر وتنتخبي مجموعة من الشباب لتقديم اعمال استعراضية وفنية في حجم نجاحك في الفوازير التي قدمتيها؟
كان يراودني حلم عمل فريق مسرحي يقدم فن هادف وظل يراودني أفكار وأطروحات فنية خلال الفترة الماضية ومنذ عشرة أعوام قضيتها في خدمة بلدي وفي ممارسة العمل السياسي.
هل الفن أصبح يدور في فلك الشللية خاصة بعد شكوى الكثير من الفنانين من قلة الأدوار المعروضة عليهم؟
الوسط الفني مثل غيره من القطاعات قد يكون به شلاليه ولكن هناك من يختار الأدوار وفق طبيعة الأدوار وليس وفق الصحبة ولكن لا يمكن تعميم امر الشلالية والفن معياره الموهبة ورغم ان هناك فنانين كثر لا يعملون وارجو تفعيل برتوكول التعاون بين الشركة المتحدة والفنانين الذين لا يحظون بفرص ليقدموا اعمال فنية من خلال دعم النقابة.
هل مفهوم الفرصة والحظ له دلالة خلال مسيرتك الفنية؟
لم اعمل في الفن بالحظ بل عملت واجتهدت وكنت املك الموهبة وكان اسم عاكف هو بمثابة جواز مرور للوسط ونظرا لتوافر الموهبة والسعي للنجاح والاجتهاد حققت حلمي ووصلت لما انا فيه الان فقد احبني جمهوري ودوما يذكروني من خلال مشاركاتي الفنية التي تمثل ميراث ثقافي مهم والحظ قد يخدم البعض ولكن في حال عدم وجود الموهبة فلن يكتب لهم الاستمرار.
ما هو أطرف موقف تعرضت له ويمكن أن تشاركينا إياه؟
من أطرف المواقف في حياتي اثناء تقديم مسرحية العسكري الأخضر ونتيجة لإجهادي ذهبت في إحدى الأيام للجامعة، وجلست في مكان رقم جلوسي وحصلت على ورقة الإجابة واستلمت ورقة الأسئلة وحين حضر المراقب اخبرته ان هذه المادة لا تخصني فاخبرني ان رقم جلوسي سليم لكنه ليس يوم امتحاني، وفي أثناء عرض مسرحية “جنون البشر” بالإسكندرية وقد كنت اذهب يوميا من القاهرة للإسكندرية، وقد تعطل القطار في الطريق ولم يكن هناك هواتف كمحمولة كما الان وتأخر إصلاح القطار وكان عندي تصوير في القاهرة ينتهي الساعة الخامسة واذهب لمحطة القطار لاستقل قطار السابعة يصل الإسكندرية الساعة التاسعة وعشر دقائق ثم يلي ذلك ذهابي لمقر سكني واخذ شور ولكن القطار تأخر حتي الساعة العاشرة وانا من كنت سأبدأ الرواية ومن خلال هاتف في القطار تواصلت مع الفنان ممدوح موافى وأنا منهارة وقد كان زميلي في المسرحية، وخوفا علي تعطل العمل قام بدوره بإعلام جمهوري بسبب تأخيري وتم بدء المسرحية الساعة 11 مساءاً، وقد كنت في قمة الرعب حال دخولي خشبة المسرح.
في ختام لقائي مع سيادتكم هل أستطيع ان اعرف ما تمثله لكي الأسرة في حياتك؟
رحل والدي وأخذ معه روحي فهو حبيبي وعمري وسبب كل سعادتي، ورغم ترتيبي رقم ثلاثة في أبنائه إلا أنى كنت دلوعته، وامي رحمها الله هي مصدر الحب والحنان، أما عمتي “نعيمة عاكف” فهي فنانة من طراز رفيع يصعب تكراره وافتخر بنجاحها رغم عدم معاصرتي حياتها، وأسرتي خط أحمر لا أسمح لأحد أن يقترب منها واحب أن أحتفظ ببعض خصوصيتي خاصة فيما يخص أسرتي فهي أسرة بسيطة ولها خصوصيتها التي أحميها.
وفي نهاية اللقاء نشكر الفنانة هند عاكف علي ما خصت به جريدة عالم النجوم من أخبار حصرية ونتمنى لسيادتها دوم النجاح والتوفيق والسداد، وننتظر عودتها بأعمال فنية متميزة.
