كورونا وتحديد الاعمار يحرم المسنين من الحج للعام الثاني على التوالي
أعلنت السعودية السماح لعدد محدود من سكانها بأداء الحج للعام الثاني على التوالي ضمن إجراءات كبح جائحة كورونا، لتتبدد بذلك أحلام الكثيرين وفي مقدمتهم المسنون في الحج لهذه السنة.
واشترطت السلطات هذا العام أن تتراوح أعمار الحجاج بين 18 و65 عاما، وألا يكون المتقدمون بطلب أداء المناسك من أصحاب الأمراض المزمنة، ما أثار قلق الراغبين في أداء الحج من كبار السن الذين قضوا سنوات في ادخار المال لأداء الفريضة.
مشاعر إنسانية:
وقالت المواطنة المصرية سامية أحمد ذات الـ68 عاما: بعد أن ادخرت المال 16 عاما، العام الماضي دفعت مبلغا لشركة السفر وبدأت في إعداد أغراضي، ثم شعرت بصدمة شديدة وبكيت لأيام بعد تقييد الحج.
وأضافت: “أمنيتي أن أختم حياتي بالحج، لا أعرف إن كنت سأكون على قيد الحياة العام المقبل أم لا”.
من جهتها، أكدت الموظفة الحكومية المتقاعدة أمينة جعفر أنها تدخر منذ 30 عاما من أجل “الذهاب للقاء الله”.
وأشارت إلى أنها شاركت في قرعة الحج مرتين دون نجاح قبل أن يتم تحديد أعداد الحجاج.
وقالت: “أخيرا أنا مستعدة ماليا، لكن كورونا تمنعني”، معربة عن تخوفها من أن تضطر مع الوقت لإنفاق “أموال الحج على مصاريف والتزامات الحياة”.
وأوضحت أنها ستتلقى اللقاح ضد الفيروس حين يسمح لها بذلك في مصر من أجل أن تكون على أتم الاستعداد للحج في السنوات المقبلة، لكنها اعتبرت أنه “كان يمكن للسعودية هذا العام أن تلجأ إلى بدائل صحية أخرى عوضا عن تحديد أعداد الحجاج”.
وشارك نحو 10 آلاف مقيم في مناسك العام الماضي مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم في 2019، فيما يشارك 60 ألفا من سكان المملكة الملقحين ضد كورونا في موسم الحج لهذا العام