لا للتنمر … بقلم : نجلاء رمضان
التنمر هو ظاهرة متدنية الفكر منعدمة الأخلاق المجتمعية لا يعتنقها إلا إنسان متدني فكريا وللأسف منتشرة جداً داخل مجتمعنا.
” التنمر ” يدمر الشخصية وللاسف أيضاً له عواقب نفسية كبيرة جدا على المتنمر نفسه قبل المتنمر عليه.
ولكن تأثيره يصل الي الشخص الذي تعرض للتنمر أن ينتحر أو يتحول إلى شخص عدواني يريد الإنتقام، في الحقيقة في مسلسل شهير الآن أسمة مدرسة الروابي
المسلسل قصته بتتكلم عن ” التنمر” هم مجموعة من البنات تقوم بالتنمر على زميلة لهم في المدرسة كل مشكلتها انها هادئة وفي حالها ، والحقيقة جميع البنات غير ساويين من الداخل اطلاقاً
فـ لو نظرنا وتتبعنا كل بنت عن قرب هنلاقي عندها مشكلة نفسية من البيت، فواحدة منهم والدتها دائماً تنتقدها وتقارنها بباقي أخواتها،
والثانية والدها يتعاطى الخمور وتارك بنته لأخيها يتحكم فيها ويعنفها، والثالثة لبس عنها ثقة بنفسها وده طبعاً راجع للبيت أيضاً.
فلو كل بيت عرف يحتوي أبناءه ولاده وبناته لم نجد شخص غير سوي من الداخل هكذا و بيحاول يداري ده في أنه يظهر عيوب غيره، حتى لو كان لم توجد عيوب.
التنمر الآن بقي نوع من أن شخص بيظهر أنه دمه خفيف وبيعرف ينكت و يتنمر على غيره والباقية تضحك نوع من أنواع السخرية.
غير كل هذا فإن التنمر حرام شرعاً قال الله تعالى في سورة (الحجرات)آية(١١):
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ “.
وفي سورة (الأحزاب) آية(٥٨):
” وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا “.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“لا ضرر،ولا ضرار”
وقال أيضاً رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“سِبَابُ المسلم فسوق، وقِتاله كفر”
فعلينا جميعاً أن نحافظ على مشاعر بعضنا لبعض وأيضاً يكن لدينا ثقافة الإعتذار ويلزم على كل بيت وأسرة في المجتمع يربي أبناءه على هذه القيم.