مابين البطولات العالمية والأزمات الصحية حكاية بطل .. “نهلة رمضان” تتصدر محركات البحث
كتبت: مايسة عبد الحميد
تصدر أسم لاعبة منتخب مصر السابقة نهلة رمضان صفحات التواصل الإجتماعي ومحركات البحث عقب أنباء تدهور حالتها الصحية حيث إنها فقدت القدرة على الحركة إثر إصابتها بمرض الذئبة الحمراء المناعي وحمى البحر المتوسط.
نهلة رمضان من مواليد عام 1987، بدأت مسيرتها مع رفع الأثقال وشاركت فى أول بطولة رسمية فى الثانية عشرة من عمرها، حيث نشأت فى أسرة رياضية، فوالدها كان مدربًا لمنتخب رفع الأثقال.
حققت نهلة رمضان العديد من البطولات حيث حصلت على ميداليتين فى بطولة العالم 2002، و3 ميداليات ذهبية ببطولة العالم للكبار فى كندا عام 2003.
شاركت نهلة رمضان في 3 دورات أولمبية، هى أثينا 2004 وبكين 2008، لندن 2012 رغم الإصابة، وحققت خلالها المركز الخامس بفارق بسيط عن الميدالية البرونزية.
بخلاف الميداليات التي حققتها في دورة الألعاب الأفريقية 2007، وبطولة العالم 2006.
وحطمت 7 أرقام عالمية، أهمها أنها بطلة العالم فى بطولة الكبار المؤهلة للأليمبياد وأفضل أول عالم فى 4 بطولات للناشئات، وبطلة أفريقيا لنسختين، وبطلة البحر المتوسط 2005
بدأت أزمتها حين عرضت للإصابة عام 2010 أثناء مشاركتها فى بطولة الجمهورية واختفت بسببها فترة حيث أن الإصابة سببت لها قطعاً فى ثلاثة أربطة فى الخلفي والصليبي والداخلي وكذلك الغضروف، إلا أنها عادت مرة أخرى بأوليمبياد لندن وحققت المركز الخامس، رغم أنها كانت تعانى من كسر فى الركبة.
فى 2013 تعرضت نهلة رمضان للإيقاف من الاتحاد الدولي بعد ثبات إيجابية عينة منشطات في معسكر دورة ألعاب البحر المتوسط
فقد تم إعطاؤها منشطات محرمة دوليا وقد يرد البعض أن زملاءها تعاطوا ولم تحدث لهم مشاكل ولكن الحقيقة أن نهلة كانت تحصل على جرعات مضاعفة من المنشطات التي تحتوي على هرمونات النمو من أجل الفوز بالميدالية.
تم شطبها من الاتحاد عام 2007 بسبب خلافها مع رئيس الاتحاد وقتها، ثم عادت مرة أخرى، تم فصلها من عملها بإحدى شركات البترول عام 2008 لكثرة الغياب، نظرا لمشاركتها فى بطولات الاتحاد.
وقرر الاتحاد حرمانها من المشاركة بأوليمبياد بكين 2008 إلا أنها تقدمت بالتماسات تم رفضها لتلجأ إلى شاشات التليفزيون لتثبت قدرتها على المنافسة فى الأوليمبياد، ليقع البار من يديها خلال المنافسات.
بعد الإصابة التى لحقت بها بدأ الاتحاد فى معالجتها بالقاهرة لمدة عام، لكن دون أى تقدم فى حالتها، نظراً لخطورة الإصابة، وفى عهد مجلس إدارة جديد تم اصدار قرار باستكمال علاجها في ألمانيا لتعود مرة أخرى، وشارك بالدورة الأوليمبية بلندن 2012 لتحقق المركز الخامس رغم كسر الركبة الذى تعانى منه.
ثم تعرضت لأزمة أخرى وهى الإيقاف الذى تم تطبيقه عليها من جانب الاتحاد الدولى لرفع الأثقال، لمدة عامين رسميًا، وذلك بسبب تعاطيها المنشطات بعد تأكد تعاطيها خلال أحد المعسكرات قبل دورة ألعاب البحر المتوسط 2013 لتختفى البطلة الأوليمبية لظروف خارجة عن إرادتها.
ومن وقتها لم تظهر نهلة رمضان على الساحة الرياضية سوى خلال الأيام القليلة الجارية بعد تعرضها للإصابة بحمى البحر المتوسط، والذئبة الحمراء، وهوما تسبب فى ضمور عضلاتها وحالة من التيبس فى مفاصل جسدها.
كل ما تعاني منه نهلة والآلام التي لا يتحملها بشر مسئولية مدير فني معدوم الضمير واتحاد لم يكن يبحث إلا عن مصلحته والشهرة.
ظلت نهلة تستغيث حتى قام الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بزيارتها داخل المستشفى الذي تتلقى به العلاج بالإسكندرية، حيث اطلع على تطورات الحالة الصحية للاعبة نهلة رمضان، من خلال المعنيين بمتابعة حالتها من الكوادر الطبية بالمستشفى والبرنامج العلاجي الذي تخضع له تحت إشراف ومتابعة كبار الأطباء المتخصصين بالمستشفى، وكذا توافر كافة الاحتياجات والمستلزمات المطلوبة لها.
أشار صبحي إلى أن نهلة تستحق كل الدعم والمساندة لما قدمته للرياضة المصرية ورفعها علم مصر فى الكثير من المحافل والمنافسات العالمية والأولمبية.