ما دور الأم في حماية الطفل من اعتداء الآخرين عليه؟
كتبت / دعاء الحلواني
سؤال يتردد في أذهان كثير مننا نحن الأمهات، ألا وهو، هل للأمهات دور في حماية الطفل لنفسه من اعتداءات الآخرين؟ كيف أعلم طفلي الدفاع عن نفسه؟
اعلمي عزيزتي الأم أنكِ كأم تُشكِّلين عالم طفلك.. نعم عالمه فأنتِي الأمان بالنسبة له، ولكن هذا الأمان لا يأتي إلا بحبّك لطفلك وهو أمر لاشك فيه انك تحبينه.
ولكن عليكِي عزيزتي الأم …أن تُظهري له هذا الحب ولا تكوني بخيلة في إظهار عواطفك لديه.. وتُشجّعيه على كلّ تصرف جميل يصدر منه .حتى يُصبح قادراً على حلّ مشاكله بنفسه ؛ مع مرور الأيام…وليكون واثق من كل ما يقوم به بفضل تشجيعك أنتي وتشجيع والده أيضًا.
للدفاع عن النفس أهمية كبيرة في حياة طفلك:-
حيث يُعتبر دفاع الطفل عن نفسه أمراً مهماً لحمايته من أقرانه من الإعتداء عليه سواء بالضرب أو باللسان من خلال وشتمه وإهانته، وهو أمرً شائع بين الأطفال خاصةً في المدرسة، فإذا استطعتِ عزيزتي أن تجعلي طفلك قادراً على الدفاع عن نفسه بنفسه فإنه سيصل في مرحلة من المراحل إلى عدم التعرّض لأيّ مضايقات من الآخرين، وبما أننا نعيش في مجتمع ينتقد كل الأشخاص ولا يسلم حتى الأطفال منهم فمن الضروري أن يتعلم طفلك أن الدفاع عن النفس أمراً لا بد منه حتى لا يتهموه بالجبان.. فنحن لا نستطيع التحكّم بما يقوله الآخرون وكلمة( جبان )هي( أوّل طريق لخلق طفل خائف ولربما انطوائي أيضاً.
وهناك مجموعة من النقاط لابد من أخذها في الإعتبار من جانب الوالدين (الأب والأم معاً )
-أيها الآباء والأمهات عليكم بالآتي:-
أولاً:- ربوا في طفلكما عدم الخضوع وعدم الإستسلام(فتلك النوعية يخافها المعتدين جداً) لا خضوع ولا استسلام.
ثانياً:- لا تبالغوا في حماية طفلكما اجعلوه يعتمد على ذاته لأنه بذلك لن يستطيع حماية نفسه خارج المنزل ويصبح بذلك طفل غير واثق في نفسه ، صوته منخفض ..بل ازرع داخله الثقة وان يكون لديه رأى (فتلك النوعية يخافها المعتدين جداا )
ثالثاً:- نموا في طفلكما حث التفاعل الإجتماعى بجعله قادر على تكوين صداقات كثيرة ..ويكون دائماً داخل مجموعات (بالمعتدي يعتمد دائماً على وجود الضحية بمفرده فالطفل الوحيد فريسة سهلة).
رابعاً:- زودوا معارفه ووعيه بين اللمسة العادية.. والسلام العادى.. والضربة وكذلك (اللمسة المؤذية) ، ، وتجنبوا الضرب فالطفل الذى يعتدي والديه عليه بالضرب كثيراً يتعود على هذا الأمر.
خامساً:- نموا بداخل طفلكما أن يكون له شخصية… ويقول (لاأريد ) أى يتعلم فن الرد( مثلاً في اللعب مع أصدقائه لايريد لعب تلك اللعبة فيتعلم أن يقول لا اريد)
سادساً:- دربوه على استخدام لغة جسد مناسبة والتي تعد هي الأهم ليحافظ على التواصل البصري مع أى شخص يحاول الإعتداء عليه… وصوته يكون منخفض …وأن يقترب منه مساحة كافية للابتعاد دليل ضعف وخوف .
سابعاً:- علموه أن يقوم باستخدام الصوت العالي عند اعتداء أي شخص عليه لأن المعتدي يخاف الصوت العالي.
ثامناً:- ممنوع الصراخ والعنف والتهديد..
نعم ممنوع منعاً باتاً وبالأخص من جانب الأم… وخصوصاً إذا حدث اعتداء على ابنك ، وحاولي أن تهديه… وتشعريه.. أنك بجانبه و أشعريه بأنك واثق فيه وفي رد فعله.
تاسعاً:- في المشاكل الكبيرة والعنيفة لابد من تدخل الكبار أما لو كانت مشكلة صغيرة فاجعلوا الطفل يحلها بمفرده.
عاشراً:- أما بالنسبة للأطفال الأصغر سناً يفضل أن يلعب الطفل مع من هم في سنه أو أصغر منه وأن يكون تحت إشراف وأعين الكبار.