- محافظة دمياط وهجر الصيادين مصدر رزقهم بحثاً عن حياة آمنة
- شيخ الصيادين يروي ماحدث في قطاع الصيد الفترة الأخيرة
- عدم التوعية بوجود أسماك سامة مثل سمكة الأرنب مشكلة من المشكلات
- الصرع والمغازل أسماك يتم تصديرها للبنان
- جمعية الصيادين.. الصيد الجائر أدى لخفض الإنتاج
محافظة دمياط صاحبة أكبر أسطول بحري بالشرق الأوسط
محافظة دمياط.. وخاصة عزبة البرج صاحبة أكبر أسطول بحرى بالشرق الأوسط.. يعانى العاملون بقطاع الصيد من مشاكل مزمنة وقفت عائقاً أمام تحقيق طموحاتهم بالربح الوفير وتأمين احتياجات أسرهم خلال السنوات القليلة الماضية
محافظة دمياط وهجر الصيادين مصدر رزقهم بحثاً عن حياة آمنة .
دفع كل هذا بعض الصيادين إلى هجر مصدر رزقهم بحثاً عن مصادر بديلة لتوفير حياة آمنة، وجاء على رأس تلك المشاكل، أزمة تعرض الصيادين للاحتجاز فى البلدان المجاورة لعدم عقد اتفاقيات مع دول الجوار بشأن الصيد فى المياه الإقليمية، فضلاً عن ضبطهم فى مناطق الحظر لعدم التزام البعض بقرار منع الصيد فى تلك المناطق، علاوة على أزمة صيد الزريعة والصيد الجائر اللذين كانا سبباً فى انخفاض الإنتاجية.
شيخ الصيادين يروي ماحدث في قطاع الصيد الفترة الأخيرة .
شيخ الصيادين بمدينة عزبة البرج.. «عصام البراوى» 53 عاماً، قال إن السنوات الأخيرة شهدت ظهور مشاكل عدة أثرت سلباً على قطاع الصيد، وبات الصيادون بحاجة إلى مد يد العون لنا للنهوض بهذا القطاع.
الذى يمثله الآلاف من العاملين: «نعانى من ضعف الإنتاج فى نطاق البحر المتوسط وهو ما يدفع الكثير من الصيادين لعدم الخروج بمراكبهم خاصة فى فترة النوات، نظراً لارتفاع تكلفة الرحلات التى تُحسب وفقاً لقوة الموتور الذى يستهلك الكثير من السولار بما يتراوح من 3 إلى 8 براميل.
ما يُكلف الرحلة تكاليف باهظة، حيث يصل سعر البرميل الواحد 1400 جنيه، هذا بالإضافة للثلج والعمالة والمواد التموينية المستخدمة طوال فترة الرحلة، التى باتت تكلفتها تفوق الإنتاج، وبالتالى فإن 50 ٪ من المراكب تفضل عدم الخروج فى أوقات النوات». وأرجع «البراوى» قلة الإنتاج من الأسماك بمياهنا الإقليمية إلى زيادة عدد المراكب العاملة فى البحر المتوسط، سواء كانت مراكب «شانشولا أو سنار أو جر».
عدم التوعية بوجود أسماك سامة مثل سمكة الأرنب مشكلة من المشكلات .
فضلاً عن عدم التوعية الكافية للصيادين بخطورة صيد أسماك سامة كالأرنب أو صيد الزريعة، حيث يقوم البعض بصيدها ما أدى لعدم وجود زريعة تكبر لتصبح أسماكاً كبيرة يستفاد منها، وكذلك استخدام الزريعة كعلف للمزارع السمكية، هذا إلى جانب اصطياد سمك الأرنب السام من قبل بعض المراكب وإلقاء أحشائه فى مياه البحر رغم سميتها، ما يتسبب فى تسمم الأسماك الموجودة بالمنطقة ذاتها ونفوقها، وهو ما يعود بالضرر على باقى القطاع.
الصرع والمغازل أسماك يتم تصديرها للبنان .
أسماك الصرع والمغازل يتم تصديرها للبنان والشبار الأبيض أو «البلطى» يصدر لدول الخليج، وهو ما لا يمثل 10% من جملة الإنتاج التى يجرى تصديرها للخارج، وطالب شيخ الصيادين بإقامة ميناء صيد فى عزبة البرج، الذى يعد مطلباً جماهيرياً منذ سنوات ولم ينفذ بعد، رغم امتلاك المدينة أكبر أسطول بحرى فى الشرق الأوسط، مضيفاً: «نمتلك أسطول مراكب متطورة يصل طول بعضها إلى 30 متراً، وتلك الأطوال لا يمكن دخولها بوغاز دمياط ودائماً ما تتعرض للمخاطر، خاصة فى النوات»، كما طالب بعقد اتفاقيات مع دول الجوار، خاصة سواحل ليبيا.
جمعية الصيادين.. الصيد الجائر أدى لخفض الإنتاج .
«حسام وفدى» رئيس جمعية الصيادين فى عزبة البرج يؤكد أن الصيد فى المناطق المحظورة يُصنف على أنه اختراق للأمن القومى، خاصة أن تلك المناطق هى مناطق عمليات وممنوع الاقتراب منها، والعريش بها حظر تجوال من السادسة مساءً وحتى صباح اليوم التالى.
هذا بالإضافة لتعرض الصيادين للقبض عليهم حين السفر لبعض البلدان المجاورة التى لا يوجد بيننا وبينها اتفاقيات، نظراً للظروف السياسية والعسكرية لديهم، ما يُمثل خطراً على صيادينا وقت الدخول لتلك المناطق «تركيا، ليبيا، قبرص، إريتريا، الصومال واليمن» وغيرها من الدول، لذا تشدد الدولة على عدم الصيد فى تلك المناطق خوفاً على صيادينا، ويضيف: «نحن بحاجة لدعم السولار وصرفه للصيادين بموجب بطاقات تموينية، خاصة فى فترات النوات.