محافظ الفيوم يبحث آليات تطوير الحرف التراثية بقرية تونس للحفاظ على هويتها
بحث الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، آليات تطوير الحرف التراثية بقرية تونس على ضفاف بحيرة قارون، التابعة لمركز يوسف الصديق للمحافظة على هوية القرية، وتوفير فرص عمل إضافية لأبناء المحافظة، إضافة للاستغلال الأمثل للحرف اليدوية المنتشرة بقرى المحافظة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتور أحمد طارق أحد المهتمين بالتراث والحضارة، استشاري العناية المركزة بمستشفى أبو الريش، والأستاذ أحمد عبد الرحمن نائب رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق لشئون المدينة، والفنان إبراهيم عبلة مدير مؤسسة “حراس تونس”، والأستاذ سيد عبد الستار أمين الصندوق بالمؤسسة.
تناول الاجتماع، بحث آليات تطوير الحرف التراثية اليدوية المستقاة من البيئة بقرية تونس، بجانب الحرف اليدوية بالقرى المنتجة بشتى أنحاء المحافظة، وعرض الرؤى والمقترحات التى تتصل بهذا الشأن، بهدف المحافظة على هذا الإرث الحضاري المهم، واستثماره الاستثمار الأمثل، في إطار استغلال الميزات النسبية التى تتمتع بها قرى محافظة الفيوم، وامتلاكها للأيدى العاملة ذات الخبرات المتوارثة في الحرف اليدوية، من صناعات الخزف والفخار، وأعمال الخوص والجريد، والسجاد اليدوي، بجانب تعبئة وتغليف التمور، وغيرها من الأعمال والحرف البيئية.
أشار محافظ الفيوم، خلال الاجتماع إلى أهمية الانتقال بالرؤي والمقترحات بشأن تطوير الحرف التراثية للمحافظة على هوية قرية تونس، وتفعيل دور القيادات الطبيعية والمهتمين بالتراث والحضارة، والمؤسسات والجمعيات الأهلية، بجانب المؤسسات الحكومية في التغلب على التحديات التي تواجه القرية، خاصة التحديات البيئية بكافة أنواعها، والعمل على دعم وتطوير القرية لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة، مؤكداً على التوعية بضرورة المشاركة الإيجابية في تنمية القرية والحفاظ على سماتها البيئية والتراثية المتفردة، مع المحافظة على التجانس المجتمعي للمكان، والاستغلال الأمثل لكافة مقوماته، والعمل على الترويج له بالشكل الأمثل.
وأكد المحافظ، على أهمية التعاون البناء والمثمر بين المحافظة ومختلف منظمات المجتمع المدني والقيادات الطبيعية، بما يعود بالنفع على المواطنين في إطار من القانون، وبما يتوائم والسمات البيئية الطبيعية لقرية تونس، مشيراً إلى أهمية ممارسة وتنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج التنموية والخدمية بالقرية بما يحافظ على هويتها وسماتها المميزة لها، لافتاً إلى ضرورة استكمال جهود الحكومة سعياً لتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة التي ينشدها الجميع، مؤكداً على حرص المحافظة لتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين المهتمين بالحضارة والتراث لآداء دورهم على الوجه الأكمل.
ومن جانبه، قدم الدكتور أحمد طارق أحد المهتمين بالتراث والحضارة، استشاري العناية المركزة بمستشفى أبو الريش، الشكر لمحافظ الفيوم، لمنحه الفرصة لاستعراض رؤيته بشأن مقترح لتطوير العمل بمجال الحرف التراثية بقرية تونس، بجانب المقومات التى تتمتع بها القرى المنتجة، مؤكداً حرصه على المشاركة في عمليات التطوير بالقرية، بجانب الاستغلال الأمثل لكافة المقومات في إنتاج أعمال فنية وإبداعية تتوائم والطبيعة الريفية للمنطقة.
كما استعرض، تأصيلاً للعلوم والفنون والحضارة الإنسانية على أرض محافظة الفيوم، من خلال المراجع العلمية بواسطة العرض التقديمي، بشأن بروتريهات الفيوم “وجوه الفيوم” والمنسوجات، وهندسة البناء، والزراعة، والفلك، والجغرافيا، وكافة أمور الحياة اليومية للمواطنين بإقليم الفيوم، وشخصية وعبقرية المكان للدولة المصرية عامة والفيوم على وجه الخصوص، لافتاً إلى أهمية استهداف الدول الخارجية للترويج للمنتجات التراثية والحرف اليدوية بقرى الفيوم.