محمد عبد الغني يضع بصمته في رمضان 2025 ويستعد لـ مسلسل جديد

يواصل المؤلف الموسيقي محمد عبد الغني تألقه في مجال الموسيقى التصويرية، حيث يقدّم خلال شهر رمضان 2025 الموسيقى التصويرية لبرنامجين جديدين، هما “الهابيدة” و**”حماتي وزوجتي”**، اللذان سيتم عرضهما على قناة “هي”.
كما يستعد عبد الغني لتأليف الموسيقى التصويرية لمسلسل “زمالك بولاق”، بطولة باسم سمرة وخالد الصاوي، وهو مسلسل اجتماعي كوميدي يتناول تأثير برامج التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا على المجتمع.
رحلة موسيقية متميزة وأعمال ناجحة
يُعد محمد عبد الغني من الأسماء البارزة في مجال التأليف الموسيقي، حيث استطاع أن يترك بصمة واضحة في العديد من الأعمال الفنية الناجحة، من خلال تأليف موسيقى برامج “شفط دهون”، “الحكم بعد المزاولة 2″، “مراتي في ورطة”، “الجاسوس”، “فلفل شطة”، وتتر برنامج “المتزوجون”. كما وضع بصمته في السينما من خلال تأليف موسيقى فيلم “سنة أولى خطف” بطولة بيومي فؤاد ومي كساب.
تجربة روحانية في البرامج الدينية
إلى جانب أعماله المتنوعة، قام محمد عبد الغني بتأليف الموسيقى التصويرية لبرنامج “مكتبة المفتي”، الذي قُدم عام 2013 وكان يقدمه فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة. اتسمت موسيقى البرنامج بالطابع الديني الصوفي المائل للروحانية، حيث حاول عبد الغني من خلالها استعادة روح برامج الإذاعة والتلفزيون الكلاسيكية، مثل “العلم والإيمان” للدكتور مصطفى محمود، وبرامج الشيخ محمد متولي الشعراوي.
في الموسم الأول من “مكتبة المفتي”، كان التتر من غناء المطرب تامر حسني، وقد تم لحنه بشكل رومانسي حديث. ولكن بعد ذلك، طلب منتجو البرنامج من عبد الغني أن يقوم بتلحين تتر الموسم الجديد ليعكس الطابع الديني، محاولًا خلق موسيقى حديثة ولكن بروح قديمة تتماشى مع تقاليد روح البرامج الدينية.

إعادة صياغة الأغاني القديمة وتوزيعها
أثبت محمد عبد الغني مهارته في إعادة صياغة وتوزيع الأغاني القديمة، حيث قدم أغنية “أهو ده اللي صار” للشيخ سيد درويش و**”يا حبيبي يا مصر”** لبليغ حمدي، وهذه الأعمال لاقت قبولًا كبيرًا عند الجمهور على منصات مثل ساوند كلاود. كما قام بتقديم جزء من أغنية “سيرة الحب” لأم كلثوم، التي نالت إعجابًا قويًا على يوتيوب. هذه الأعمال تعكس حرصه على تقديم التراث المصري بشكل جديد يواكب العصر.
أغنية المسحراتي و”الله أكبر عليكي يا أمي”
من أبرز أعماله في مجال التراث، قدم محمد عبد الغني أغنية “المسحراتي” التي كتب كلماتها الشاعر وائل فل، ولحنها محمد عبد الغني بنفسه، وغناها المطرب محمد عدويه. كانت الأغنية محاولة لإعادة إحياء ذكريات التراث المصري الجميل، خاصة في ذكرى المسحراتي القديم، الشيخ سيد مكاوي، وأشعار فؤاد حداد. تم استخدام تقنيات حديثة مثل الـ 3D لتقديم صورة حية عن الحارة الشعبية القديمة، وقد نجح الشاعر وائل فل في التعبير عن مشاعر النستالجيا والتراث الشعبي.
كما قدم محمد عبد الغني أغنية “الله أكبر عليكي يا أمي” في عيد الأم، وهي من كلمات الشاعر وائل فل وألحانه وتوزيعه، وقد لاقت قبولًا واسعًا من الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي.
تجربة مختلفة في أفلام الرعب والكوميديا
خاض محمد عبد الغني تجربة جديدة ومميزة في مجال أفلام الرعب من خلال تأليف الموسيقى التصويرية لفيلم “روح”، حيث عبّر عن استمتاعه بهذا النوع من الأعمال، نظرًا لما يتطلبه من إبداع خاص في خلق الأجواء المشوّقة والمثيرة.
كما قام بتأليف موسيقى فيلم “اللي خلف ما نمش”، وهو فيلم كوميدي بطولة أحمد بدير وهالة فاخر، حيث استطاع من خلاله أن يعكس الجانب المرح للعمل عبر موسيقى تتناسب مع الطابع الكوميدي، وهو تحدٍ مختلف عن أجواء الرعب والتشويق التي قدمها في “روح”.
أسلوب موسيقي فريد ورؤية فنية واضحة
يتميّز عبد الغني بأسلوبه الخاص في التأليف الموسيقي، حيث يجمع بين الأصالة والتجديد، ويحرص على خلق موسيقى تعبر عن روح العمل الدرامي وتضيف له بعدًا عاطفيًا عميقًا. كما يعمل على مشروع إعادة صياغة وتوزيع الأغاني القديمة، بهدف تقديمها للأجيال الحالية بشكل جديد يحافظ على الهوية المصرية ويُسهم في الارتقاء بالذوق العام.
رسالة فنية واضحة: محاربة المهرجانات والارتقاء بالذوق العام
إلى جانب أعماله الفنية، يسعى عبد الغني إلى محاربة ظاهرة المهرجانات، معتبرًا أنها تؤثر سلبًا على الثقافة الشعبية المصرية، ويؤمن بأن الفن هو مرآة تعكس ثقافة الشعوب. لذلك، يبذل جهدًا كبيرًا لجذب الشباب نحو الفن الراقي، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها في الوسط الفني.
مواصلة مشروع إحياء التراث المصري
كما يعمل محمد عبد الغني على مشروع إحياء التراث وتقديم الأعمال القديمة بشكل حديث، بهدف تعريف الأجيال الجديدة بقيمة هذا التراث العظيم، ويعرض هذا المشروع حاليًا على مطربين كبار وشباب جديد ليحارب ظاهرة المهرجانات.
وفي تعليق له على أعماله القادمة، قال محمد عبد الغني: “أسعى دائمًا إلى تقديم موسيقى تعكس روح العمل الفني وتلامس وجدان الجمهور، وأتمنى أن تنال أعمالي إعجاب المشاهدين.”