محمد متولي الشعراوي.. ميلاد رجل حوّل الدين إلى رسالة محبة

كتبت / نهى مرسي
في مثل هذا اليوم 15 أبريل من عام 1911، وُلد العالم الجليل الشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز أعلام الفكر الإسلامي في القرن العشرين، في قرية دقادوس بمحافظة الدقهلية، ليبدأ رحلته من بين أحضان الريف المصري إلى قلوب الملايين في العالم الإسلامي.
تميّز الشعراوي بأسلوبه البسيط والعميق في تفسير القرآن الكريم، حتى لقّب بـ”إمام الدعاة”، إذ استطاع أن يقرّب معاني كتاب الله للناس بلغتهم اليومية، دون تعقيد أو تكلف، مما جعله محل حب وتقدير مختلف الفئات والطبقات.
لم يكن الشعراوي مجرد عالم أزهري، بل كان رمزًا للوسطية، وصوتًا للضمير، وفقيهًا يمتلك بصيرة نافذة، جعلته حاضرًا في وجدان الناس حتى بعد وفاته عام 1998.
ومن المواقف النادرة في حياته، أنه عُيّن وزيرًا للأوقاف في سبعينيات القرن الماضي، لكنه لم يتخلّ عن زيه الأزهري أو صراحته، ورفض أن يسكن في فيلا الوزارة، مفضّلًا بيته المتواضع، مؤكدًا أن “المنصب تكليف وليس تشريف”.
ومن أبرز أقواله الخالدة:
“إذا لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل.”
وهي جملة اختصرت فلسفته في الحياة، ودوره كعالم لا يخشى في الحق لومة لائم.
ويبقى يوم ميلاده مناسبة نتوقف فيها أمام مسيرة رجل نذر حياته لخدمة الدين والعلم، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الدعوة الإسلامية.






