“محمود حميدة” صاحب كاريزما مختلفة وجرئ التصريحات في يوم ميلاده
تقرير/ مادونا عادل عدلي
نجم من أهم نجوم السينما آخر 30 عامًا نظرًا لما قدمه من عطاء كبير وأعمال كثيرة مميزة
يتمتع محمود حميدة بشخصية وكاريزما مختلفة ظهرت في لقاءاته التلفزيونية ممتلئة بالتفاصيل الجديرة بالتأمل والتحليل.
ولد محمود حميدة يوم 7 ديسمبر عام 1953، عشق الفن منذ صغره
نشأ النجم محمود حميدة وسط عائلة مهتمة بالفنون والثقافة، وكبر على أشعار فؤاد حداد وأغلب الأعمال الروائية والشعرية التي كانت تصدر في ذلك الوقت.
وانتسب محمود حميدة إلى المسرح المدرسي في صغره، وبعد المرحلة الثانوية التحق بكلية الهندسة وظل فيها لمدة 7 سنوات وخلال وجوده في الجامعة
مارس محمود حميدة التمثيل من خلال مسرح الجامعة ثم تخرج عام 1981
تعلم “حميدة” الرقص في بدايات حياته الفنية واعتبره فرصة لضبط حياته وتنظيمها، عمل بعد تخرجه في إدارة شركة مياه غازية، وانضم إلى عدد من فرق الهواة وعمل معهم.
تألقه أمام النجم أحمد زكي
بدأ محمود حميدة مشواره في الفن وإبداعه في التمثيل بعمله في فيلم “الامبراطور»” مع المخرج طارق العريان والنجم أحمد زكي
وكان قد رشحه السيناريست فايز غالي للمخرج طارق العريان، ويعد الفيلم مقتبسًا من فيلم «scarface»للنجم آل باتشينو، وطلب العريان من حميدة أن يشاهد “scarface” حتى يشاهد أداء الشخصية التي سيجسدها، فرفض حميدة وقال له
“إنت عايزني أجسد لك الشخصية اللي في الفيلم ولا اللي في السيناريو ده” وقدم العمل وحقق نجاحًا كبيرًا
وقدم فيلم “المساطيل” مع المؤلف وحيد حامد والمخرج حسين كمال، ثم قدم مسلسل الوسية مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ، وفيلم “فارس المدينة” مع المخرج محمد خان، وفيلم “كيد العوالم”و شارك في فيلم “صراع الزوجات” وهذا ما جعل بداياته في الاحتراف مختلفة ومميزة ووضعته في مكانة مميزة في السوق السينمائي سريعًا
وفي فترة كان لم يتواجد جيلًا سينمائيًا واضحًا بعد جيل عادل إمام ونور الشريف ومحمود ياسين وبعدهما أحمد زكي ومحمود عبدالعزيز فاستطاع “محمود حميدة” أن يبدع ويملأ ذلك الفراغ العمري وتسند إليه أدوار كثيرة في ذلك الوقت.
من الشخصيات المميزة التي قدمها محمود حميدة في مشواره فيلم “شمس الزناتي” امام الزعيم عادل امام حيث قدم شخصية المارشال برعي، التي لا يتخطى عدد مشاهدها أكثر من 5 مشاهد، ولكن تركت أثرًا كبيرًا في نفوس الجماهير، وتم استدعاء الشخصية وإعادة تدوير جملها الخاصة مع انتشار السوشيال ميديا.
وبعد ذلك قدم أعمالًا سينمائية مثل :”امرأة أيلة للسقوط، الشرس، رغبة متوحشة، الرجل الثالث، يوم حار جدًا، مجانينو، ديسكو ديسكو، فرسان آخر زمن، الباشا، حرب الفراولة”
وقدم كذلك أعمالًا هامة مثل : “إنذار بالطاعة، عفاريت الأسفلت”
وأنتج فيلم “جنة الشياطين” وقدم خلال أحداث الفيلم شخصية رجل متوف، وظهر كجثة طوال أحداث العمل في فيلم “جنة الشياطين” والعمل من إخراج الراحل أسامة فوزي، وهو الدور الذي نال عنه عدة جوائز داخل مصر، وخارجها من لجنة التحكيم من مهرجان لوكارنو السينمائي، وحكى أنه اضطر لخلع أسنان أمامية له لتقديم الشخصية.
وانشأ وأسس محمود حميدة شركة إنتاج في منتصف التسعينات وقام بإنتاج فيلم جنة الشياطين وفيلم جمال عبدالناصر، كما قام محمود حميدة بالعديد من الأدوار الأخرى الداعمة للمواهب الفنية، ففي العام 1996 أنشأ استديو لتعليم أصول فن التمثيل على أصول علمية سليمة.
وفي عام 1997 أصدر مجلة “الفن السابع” وكانت أول مجلةٍ مطبوعة عربيًا وتخصصت في أخبار الفن والسينما وصناعتها في الشرق الأوسط، ولاقت إنتشارًا كبيرًا في ذلك الوقت وساهمت واكتشف من خلالها جيل من الصحفين يتصدرون المشهد الصحفي حاليًا.
وفي فترة من الفترات قدم حميدة أعمالًا هامة كبطل كذلك مثل “الآخر، بحب السيما، إسكندرية نيويورك”
ولتتوالى أعماله وشارك في فيلم “آسف على الازعاج” ثم أفلام مثل “دكان شحاتة، احكي يا شهرزاد، تلك الأيام، نوارة، قط وفار، ريجاتا، أهواك، العارف، الكاهن»كما قدم أعمالأً حازت على جوائز في مهرجانات مختلفة مثل فيلم “فوتوكوبي”
وقدم مؤخرا أعمال درامية منها الأب الروحي ولما كنا صغيرين وأعمال تناقش قضايا مهمة مثل “نقل عام” الذي تناول خلاله الانفجار السكاني
تصريحات الفنان مع الفنانة والإعلامية اسعاد يونس
حكي «حميدة» عن كواليس فيلم شمس الزناتي في برنامج صاحبة السعادة :”الدور عرض عليه كضيف شرف، ورفضت أن أقبل الدور كضيف شرف، يكتب على التتر اسمي كبطل من أبطال العمل، وأنا ليس لدي مانع في تقديم أي دور حتى لو كان صغيرًا”
وكشف حميدة من خلال اللقاء أنه كان سيتعرض للموت أثناء تصويره أحد المشاهد خلال ذلك الفيلم.
وفي لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي اعترف حميدة بأنه مغرورًا وقال
“إذا رآني شخصًا مغرورًا فهو قد يكون معه حق لأن قد تنتابني في لحظة ما شعورًا بالغرور، وإذا وجدني شخصًا آخر لست مغرورًا فقد يكون معه حق، فالاثنان معهما حق في وجهتي نظرهما”
ذكر حميدة أنه بعد نجاحه في فيلم فارس المدينة وحصوله على اشادات النقاد الكبار في ذلك الوقت مثل «سامي السلاموني، سمير فريد»، طالبوه بأن يقدم أعمال ذات قيمة فنية ويبتعد عن الأعمال التجارية، فأثناء تصوير«شمس الزناتي»حدثه عادل إمام قائلاً :
“ياض يا محمود متسمعش كلام اللي بيقولولك قدم أعمال خاصة، اشتغل أي حاجة “وكانت النصيحة مفتاحًا مهم في مشوار محمود حميدة.
وتتقدم جريدة عالم النجوم بتهنئة الفنان الكبير محمود حميدة بعيد ميلاده