مدخنون . . وَلَكِن ! .. بقلم: يَاسِر زُكِّي
يتصارع بَعْضُنَا بَعْضًا ونتقاتل مِنْ أَجْلِ تَأْمِين قُوتُ يَوْمٍ مِنْ السجائر وَاَلَّتِي أَصْبَحْت سِلْعَة الْعَصْر الموبوئه
حَيْثُ يَنَامُ الْبَعْض مِنَّا مُطْمَئِنًّا عِنْدَمَا يسعفه الْحَظّ فِى الْحُصُول عَلِيّ قَلِيلٌ مِنْ السجائر فِى ظُنَّ مِنْهُ بِأَنَّهُ أُغْنِي
وَأَسْعَد شَخْصٌ عَلِيّ وَجْه الْبَسِيطَة ، ، فَمَا الَّذِى يُجْرَى حَوْلَنَا ، ، وَمَن الْمَسْؤولُ عَنْ تِلْكَ الْأَزْمَة الطَّاحِنَة ؟
أَتَعْجَب كَثِيرًا حِين أَرَى أَشْخَاصًا يَبْحَثُون يمنتا وَيَسَارًا عَنْ تَاجِرٍ لَدَيْه تِلْكَ السِّلْعَةِ المؤبوپة ، ، حَيْثُ لَا يَهْدَأ لَهُم بَال إلَّا بَعْدَ الْحُصُولِ عَلَى مَا يَكْفِي للتدخين حَتَّي وَلَو لَسَاعَاتٌ قَلِيلِه ، ، وَبَعْد الِانْدِفَاع الْكَبِير لِلْبَحْثِ عَنْ تِلْكَ الْوَبَاء ، ، مَا كَانَ عَلِيٌّ التُّجَّار إلاَّ اتِّخَاذ قَرَارا بِالِاتِّفَاق عَلِيّ رَفَع السِّعْر يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ ، ، فَهُنَا يَأْتِي السُّؤَال الَّذِى لاَ أَرَى لَهُ أَىُّ أَجَابَه سِوَى السُّكُوت . . .
أَيْن يَمْكُث المسؤولين ، ، وجهاز الرَّقَّابَة عَلِيّ السِّلَع ؟
.