مدفع الإفطار ….. ضيف على الفطار.. الحلقة الخامسة عشر
إعداد : أحمد حسين
نتحدث اليوم عن أيقونة و رمز كبير من رموز نادى الإتحاد السكندرى و هو الكابتن [ عبد الفتاح الجارم ] .
ولد فى الأول من أكتوبر عام ١٩٥٣ و بدأ لعب الكرة فى مركز شباب المندرة حتى شاهده الكابتن فاروق أحمد على و ضمه إلى أشبال الإتحاد تحت ١٦ سنة و يلعب أول مبارياته أمام سبورتنج و يفوز الفريق بنتيجة ٠/٢٣ منهم ١١ هدفاً بتوقيعه .
كما سجل الجارم فى مرمى الأوليمبى و عمره ١٧ عاماً فى يوم عيد الشرطة .
مركزه الكروى كان الجناح الأيسر ، و صعد إلى الفريق الأول لزعيم الثغر عام ١٩٧٣ ليزامل لاعبين تاريخيين مثل شحته و بوبو و سمير مخيمر و يعقوب و الإسناوى و أباظة و رزق نصار و عادل البابلى و كمال الصباغ و محيى عثمان .
نجح الجارم بموهبته الفريدة فى حجز مكانته فى قلوب عشاق و جماهير الإتحاد التى كانت تهتف له ( يلا يا جارم صحى النوم …. حط الكورة جوا الجون ) .
تميز بتسديداته الصاروخية ، و بلغ أهدافه ٣٤ ، و هز شباك القطبين و فرق أخرى ، و له موقف طريف – حكاه بنفسه – مع ثابت البطل حارس مرمى الأهلى ( رحمه الله ) فى إحدى المباريات كان يقول ثابت أنه سقعان – بمعنى قلة الهجمات على مرمى الأهلى – فقال له الجارم ” أنا جايلك ” و ربنا كرمه بهدفين بعد أن راوغ إثنان من أفضل مدافعى الأهلى و هما مصطفى يونس و ماهر همام .
توج مع زملائه ببطولتين لكأس مصر ، الأولى عام ١٩٧٣ على حساب الأهلى فى مباراتين حيث تعادل الفريقين سلبياً و نظراً لعدم وجود وقت إضافى و ضربات ترجيح وقتها أعيدت المباراة و فاز الإتحاد بنتيجة ١/٢ على ستاد القاهرة ، تقدم للأهلى محمود الخطيب و تعادل للإتحاد شحتة و سجل الجارم هدف الفوز فى الشوط الثانى .
و بمناسبة هذه المباراة نال عبد الفتاح الجارم مكافأة مالية قدرها ١٠٠ جنيه – مبلغ يشترى سيارة وقتها – من الفنان المطرب عبد الحليم حافظ الذى حضر وقتها إلى الإسكندرية مرتديآ البدلة البيضاء و التيشيرت الأخضر ، و حدث ذلك بسبب رهان بين حليم و طبيبه الخاص على أن الجارم سيسجل هدف الفوز فى الفريق المفضل لعبد الحليم حافظ .
الكأس الثانى الذى فاز به الجارم و زملاؤه لصالح الإتحاد كان عام ١٩٧٦ و على حساب الأهلى أيضاً بهدف نظيف سجله طلعت يوسف .
وصل الجارم مع الإتحاد إلى المربع الذهبى لبطولة دورى أبطال أفريقيا عام ١٩٧٧ و خسر الفريق بشرف أمام كانون ياوندى الكاميرونى فى نصف النهائى .
إنضم للمنتخب الأول ٥ سنوات فى الفترة من ١٩٧٥ إلى ١٩٨٠
إعتزل عام ١٩٨٧ و إتجه للتدريب فى قطاعات سيد البلد .