سياسةعاجل

مدى تأثير حكم طالبان على مصر .. بقلم : حمادة عبد الجليل خشبة

مدى تأثير حكم طالبان على مصر .. بقلم : حمادة عبد الجليل خشبة

مدى تأثير حكم طالبان على مصر .. بقلم : حمادة عبدالجليل خشبة
حمادة خشبة

تسجل الحركة عهدا جديدا لحكمها المتشدد بعد عشرون عاما من سقوطها على يد الأحتلال الامريكى في عام ٢٠٠١م
تعيد حركة طالبان للأذهان سنوات من حكمها السابق والذي مثل بيئة خصبة تزعزع فيها استقرار أمن البلاد وتترعرع فيها الأفكار المتشدد والحركات الإرهابية ، التي باتت بين عشية وضحها هي الآمر الناهي في دولة أفغانستان.
هناك بعض الدول التي ترعي وتدعم حركة طالبان بهدف زعزعة استقرار دول أخرى وبهدف تكوين قوة عسكرية ومليشيات لضرب أستقرار بعض الدول المعارضة لهم، ويكونوا سلاح في يد الدول الكبرى لاستهدام الدول الصغرى.
كا حدث في أفغانستان لابد أن يكون له تأثيرا مباشرا وغير مباشرا على أمن واستقرار الدول.

تعلو الأصوات الإقليمية والدولية محذّرةً من عواقب استيلاء طالبان على الحكم، وتزداد التساؤلات حول أحتمالية عودة ازدهار الجماعات الإرهابية مرة أخرى في أفغانستان في عودة عكسية إلى أفغانستان، وتأثير ذلك على المنطقة التي شهدت خلال السنوات الماضية حربًا على الإرهاب في دول عدة، كانت في مقدمتها مصر.
بالتأكيد سوف يؤثر سيطرت طالبان على حكم أفغانستان تأثيرا مباشرا وغير مباشرا على مصر، كونها من اوائل الدول التي تحارب الإرهاب وكذلك ليبيا وتونس، وكذلك بعدما وجدت العناصر الإرهابية والمعارضة للدولة المصرية، ملاذًا آمن لكل العائدين من مناطق التوتر في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من مناطق الصراع في المنطقة، لان طالبان تعتبر الأب الروحي للجماعات الإرهابية المتشددة ومن ضمنها جماعة الإخوان الإرهابية .

كانت ومازالت هناك دول ترعي الإرهاب، تارتا في الخفاء وتارتا أخرى في العلن، ومع سيطرت طالبان لحكم الدولة الأفغانية أصبحت أفغانستان مصدر ترعرع الجماعات الإرهابية والتطرف.
من اوائل الدول التي قد تضع يدها في يد طالبان هي تركيا وقطر واثيوبيا بهدف استهداف الدولة المصرية والجيش المصري.

قرأت في بعض الصحف الالكترونية ان أنصار هيئة تحرير الشام، الموالية لتنظيم القاعدة، في إدلب السورية، يحتفلون بسيطرة طالبان على أفغانستان.

وتعتبر هيئة تحرير الشام، المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة، فصيلا متشددا تشكل خلال الحرب في سوريا، ويعارض حكم الرئيس السوري بشار الأسد. فأصبحت جبهة النصرة في وجود حكم طالبان قوة إرهابية تؤثر مباشرا على حكم النظام السوري وغير مباشر.

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هي السبب الرئيسي والأساسي في عودة طالبان للحكم بعد عقدين من الزمان، بانسحاب القوات الامريكية وإصدار أوامرها للجيش الأفغاني الورقي بعدم الأعتراض وكذلك الاتفاق المعقد بين الحركة وبين أمريكا قبل دخول الأولى للسيطرة على الدولة الأفغانية.
من الممكن أن يشهد العالم في الفترات القادمة حالك من عدم الاستقرار نتيجة تحرك الجماعات الإرهابية الي الملاز الأمن في أفغانستان وتحت حكم طالبان ومن الممكن أن تنضم عناصر جهادية وارهابية ومتطرفة الي صفوف الجيش الجديد الذي تقوم بتكوينه حركة طالبان.

نحن نثق في الجيش المصري وقواتنا المسلحة والدولة المصرية بقياداتها الحكيمة، ولن تسمح القوات المسلحة المصرية بدخول عناصر تكفيرية متطرفة على حدود الدولة المصرية.
حفظ الله مصر وجيشها وتحيا مصر

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى