مدير الدعوة بأوقاف القاهرة:
أهل القرآن هم أهل وخاصته
في إطار فاعليات وأنشطة قافلة الأوقاف الدعوية المصرية بالسودان قام أعضاء القافلة بزيارة لمجمع الشيخ/ موسى عبد الله حسين بأم درمان. وكان في استقبالهم فضيلة الشيخ/ موسى عبد الله حسين مؤسس المجمع. وجمع غفير من السادة مشايخ الطرق الصوفية وجموع غفيرة من السودانيين وطلاب الساحة.
وفي كلمته أعرب فضيلة الشيخ/ موسى عبدالله حسين عن سعادته الغامرة بهذه الزيارة مشيرًا إلى أن هذه القافلة لم يسبق لها أن تجتمع بمثل هذا العدد ولا بمثل هؤلاء العلماء منذ سنين. مؤكدًا أن مصر لها مكانة عظيمة القدر فهي أرض طيبة.
ففيها بقية آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الطيبين الطاهرين. وأنه ليس هناك بلد بعد مكة والمدينة في الفضل إلا مصر فقد صاهرهم النبي (صلى الله عليه وسلم) فكانت مارية القبطية أم ولده إبراهيم وأوصى بأهلها خيرًا فعَنْ أَبِي ذَرّ (رضي الله عنه) ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ، وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا ؛ فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا – أَوْ قَالَ : ذِمَّةً وَصِهْرًا – ﴾. فهذا فخر لأهل مصر ويجب أن يعتز به أهلها ، ونحن نعتز بمصر.
مصر مظلة للأمة الإسلامية
مشيرًا إلى أن مصر هي مظلة للأمة الإسلامية ففيها الدين والزهد والصالحين وقد أمنها الله تعالى بعباده الصالحين. قال تعالى في سورة يوسف: “فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ ءَاوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ ءَامِنِينَ”. فمصر مفخرة المسلمين ولا ينكر قدر مصر إلا حسود أو جاهل. مضيفًا أن مصر والسودان بلد واحد شعب يسكن شمال الوادي وشعب يسكن جنوب الوادي.
ومن جانبه أكد الدكتور/ أشرف فهمي أن العلم والعمل هما أساس الحضارة والتقدم ، وقد رفع الله (عز وجل) شأن أهل العلم. مضيفًا أننا نعمل على الحفاظ على السنة النبوية الشريفة وفهمها فهمًا مستنيرًا. مشيرًا إلى أننا في هذا الصرح الذي يحتوى على ستين مركزا علميًا إنما يدل على الجهود الكبيرة التي بذلت في سبيل العلم .
وَمن جَانبه أشار الدكتور/ عيد خليفة أن أهل القرآن الكريم هم أهل الله وخاصته. وأننا ننعم في هذه الحياة بفضلهم وببركتهم. مؤكدًا أننا بحاجة ماسة إلى الفهم الصحيح مع الحفظ الدقيق.
ومن جانبها أكدت الواعظة/ وفاء عبد السلام أن الإسلام كرم المرأة وجعل لها منزلة عظيمة. واستعان بها النبي (صلى الله عليه وسلم) في نشر الدعوة وفي أمور كثيرة. فأول من آمن من النساء امرأة وهي السيدة خديجة (رضي الله عنها). وأول فدائية في الإسلام السيدة أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنهما). وَأولَ شهيدة في الإسلام امرأة وهي السيدة سمية أم سيدنا عمار بن ياسر (رضي الله عنهم). وأول طبيبة في الإسلام هي السيدة رفيدة (رضي الله عنها). وهكذا كان دور المرأة في الإسلام عظيمًا في المجتمع.