مريم فخر الدين… صاحبة الموهبة التلقائية وحسناء الشاشة في يوم ميلادها

تقرير: ثريا الصاوي

ملامحها جذابة وبريئة، صاحبة تاريخ فني طويل هي حسناء الشاشة والأميرة إنجي التي برعت في عدد من اللغات جعلت الكثيرين يعشقونها تُحل علينا ذكرى ميلاد الفنانة القديرة مريم فخر الدين التي تركت وراءها الكثير من الذكريات والحكايات الرائعة التي تعرفها جميع الأجيال.

وُلدت مريم فخر الدين في مثل هذا اليوم عام 1933 لأب مصري وام مجرية، استطاعت أن تتقن خمس لغات وهما الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية والمجرية دخلت المجال الفني في عمر 18 عام بعدما ذهبت للتصوير في إحدى استوديوهات القاهرة.

وتم ترشيحها في فيلم “ليلة غرام” للمخرج أحمد بدرخان، لتتوالى عليها الأعمال السينمائية وتصبح صاحبة الرقم القياسي في عدد بطولاتها نالت الراحلة مريم فخر الدين كثير من الألقاب منها “الحمامة الوديعة، ملاك السينما الطاهر، برنسيسة الأحلام وحسناء الشاشة”.

اشتهرت في السينما المصرية بدور الفتاة الرقيقة أبرزهم: “حكاية حب، موعد مع الماضي، لقاء في الغروب، الحب الأول”.

في لقاء تليفزيوني نادر لها سردت عدد من المواقف التي تعرضت لها قالت مريم فخر الدين: “حبي ‏للتمثيل كان مختلفا ‏عن حب الناس له فلم أحبه من أجل الشهرة أو المال ، فعندما ذهبت مع امي فيلم ذهب مع الريح وجدت العديد من الممثلين يموتون وكان هناك حروب وقتلى وهذا الأمر جعلني أنهار وهنا استطاعت والدتي أن تقنعني أن هذا مجرد تمثيل وأن هؤلاء الممثلين سنجدهم في أفلام أخرى بأدوار مختلفة وهنا عجبتني اللعبة، وكنت حينها لم أتخطى عامي الـ 12”.

وتابعت: “كنت لا أجرأ حينها أن أقول لوالدي عن رغبتي في التمثيل، وكنت أدرس في مدرسة ألمانية، وأتذكر أنه في إحدى إجازات الصيف ذهبت والدتي لمصور فوتوغرافي كي نلتقط بعض الصور وسألها هل صور شخصية أم لمسابقة غلاف المجلة فرنساوى وهنا والدتي علمت أنها لو صورتني للغلاف لن تدفع الخمس جنيهات للمصور، وبالفعل تم التقاط الصورة للغلاف، وبعد فترة جاء جواب لوالدي بأنني فزت في مسابقة الغلاف، ووقع خلاف بين والدتي ووالدي ووصل الموضوع للطلاق لكونها أجنبيه ولا يوجد لها أقارب في مصر تراجع عن الطلاق”.

وأضافت: “من هنا وضعت قدمي على أولى خطوات الفن، وفي البداية كان والدي يرفض كل العروض التي تقدم، حتى اقتنع والدي وبدأ مشواري الفني وكنت حينها لا أعرف كيف أمثل واعتمدت في التمثيل على إحساسي ، ولكن كان حظي كبير في السينما وكان كل فيلم له قصة مختلفة وأعز فيلم لدي هو فيلم “طاهرة ” وهو لم يعرض في التلفزيون ومخرجه فطين عبد الوهاب الذي قدم فيلم عظيم وقصته رائعه تلك الفتاة البسيطة التي رفضت أن تعمل في الحرام وقررت أن تفتح عربية بليلة باللبن وتنجح في عملها فكانت قصته رائعه لذلك هو الأقرب لقلبي”.

تزوجت مريم فخر الدين عدة مرات كانت المرة الأولى من المخرج محمود ذو الفقار، وأنجبت منه أبنتها إيمان، ثم انفصلت عنه وبعد ثلاثة أشهر تزوجت من الدكتور محمد الطويل، وأنجبت منه أبنها أحمد، ولكن انفصلت أيضًا عنه وتزوجت من المطرب السوري فهد بلان وسرعان ما انفصلت عنه، و تزوجت بعده من شريف الفضالي ولكن حدث الإنفصال.