مسجل خطر يعترف بقتل جارته في الخليفة : خنقتها وسرقت فلوسها
الحاجة جميلة المقيمة بحي الخليفة الشعبي، كان لها من اسمها نصيب، تعيش على معاش زوجها الذي توفي منذ عدة سنوات، يعرفها الجميع الذين اعتادوا على ابتسامتها وبشاشة وجهها، تفضل الآخرين على نفسها رغم احتياجها، لم تعلم هذه السيدة الطاعنة فى السن أن نهايتها على يد مسجل خطر يسكن بالقرب منها.. يراقب حركاتها وسكناتها ينتظر للانقضاض عليها كذئب يتحين الفرصة للهجوم على فريسته.
صباح يوم فوجئ الأهالي بجثة الحاجة جميلة.. وقد فارقت الحياة، ولاحظوا وجود بعثرة فى محتويات شقتها البسيطة، فأبلغوا المباحث التى توجهت إلى هناك ورجحوا بأن الحادث به شبهة جنائية، حتى تمكنوا من تحديد المتهم وتم ضبطه وهو “حماصة” المسجل خطر، والذي يسكن بالقرب منها، وتمكنوا من القبض عليه، وواجهوه بما نُسب إليه.. فاعترف.
“قلتلها أنا جاي أطمن عليكي.. وخنقتها وسرقت فلوسها”.. بهذه الكلمات اعترف عاطل بتفاصيل قتل جارته بمنطقة الخليفة، وأضاف المتهم فى اعترافاته بمحضر الشرطة بقسم الخليفة أنه يعرف الضحية منذ صغره ويعلم بأنها تقيم بمفردها وتردد على شقتها أكثر من مرة، وأضاف المتهم “فى مرة كنت بجبلها أكل وشوفت عندها فلوس كتير ودهب قررت أسرقها”.
وأشار المتهم فى اعترافاته إلى أنه خطط لسرقة الضحية والاستيلاء على أموالها، ويوم الحادث توجه إلى مسرح الجريمة وطلب منها إعداد “شاي” وأثناء تواجده باغت القتيلة وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، ثم استولى على المسروقات وفر هاربا.
وكشفت تحريات الإدارة العامة للمباحث تحت إشراف اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، أن المتهم سبق اتهامه فى قضية تسول وسرقة ومقيم بغرفة فى نفس منطقة القتيلة، وأنه مرتبط بعلاقة معرفة منذ صغره بالمجني عليها وكان يتردد عليها لمساعدتها.
وبدأت الواقعة بتلقي مأمور قسم شرطة الخليفة تحريات الإدارة العامة للمباحث بلاغا بالعثور على جثة (ربة منزل) بمسكنها الكائن بدائرة القسم، وبسؤال ابنتها قررت بأن والدتها مقيمة بمفردها بالشقة محل البلاغ، ونفت علمها بملابسات وفاتها وأقرت باختفاء هاتفها المحمول.
توصلت جهود فرق البحث الجنائي إلى أن وراء ارتكاب الواقعة عاطلا عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبحوزته الهاتف المحمول المستولى عليه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأُحيل للنيابة العامة التى باشرت التحقيقات.