عالم الفن

مسرحية شربات أبو حلاوة مزجت بين شفرات الرمزية ووضوح الواقعية

مسرحية شربات أبو حلاوة مزجت بين شفرات الرمزية ووضوح الواقعية

مسرحية شربات أبو حلاوة مزجت بين شفرات الرمزية ووضوح الواقعية
مسرحية شربات أبو حلاوة

يستعد فريق كلاسيك للعروض المسرحية ، للعرض المسرحي المنتظر ” شربات أبو حلاوة ” ، فسوف يتم تقديم المسرحية على مسرح تياترو آفاق بوسط البلد خلال يوم الجمعة من 15 ديسمبر الحالي ، ويرفع الستار في تمام الساعة السابعة مساءً .

 

وفي تصريح خاص للشاعر والمؤلف والمخرج المسرحي ” هاني يوسف ” مؤسس وقائد فريق كلاسيك للعروض المسرحية ، حيث قال :

يُعد المسرح عنوان لثقافة الشعوب ورقيها فهو أب الفنون وأولها منذ أيام الإغريق والرومان وقدرته على الموالفة بين عناصر فنية متعددة حيث كانت المسارح هي الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني ؛ فالمسرح يعكس أفكار المجتمع ويعبر عن مشاكله وهمومه ، فقد مر خلال تاريخه الطويل بالعديد من التغيرات التي تتوافق مع طبيعة العصر ، ولرؤى الكتاب والفلاسفة الذين يؤمنون بالرسالة الخطيرة التي يحملها هذا الفن ويعود تاريخه إلى اليونانيين الذين كانوا ينسجون فيه حكايات الملوك والنخبة من المجتمع وكان لا يكتب إلا شعراً … ثم الرومانيون الذين أخذوا ينسجون على مثل ما كتبه اليونانيون ، ثم أخذ المسرح بالتطور ، وعرف إتجاهات وأدوات جديدة لم تكن من قبل ، وذلك بعد عصر النهضة وما لحقه من تطور وتغير وإختراعات ويضاف إلى ذلك التحرر من سلطة الكنيسة .

فالمسرح عبر كل العصور كان قادراً على تقديم الوعي الثقافي والإجتماعي والسياسي ومازال قادراً حتى يومنا هذا ، إن فن المسرح هو أحد روافد الحركة الإبداعية في المجتمع بصفة خاصة ، وهو أكثر وسائل الإتصال تأثيراً في الوعي الإجتماعي والقيم والمعايير والسلوكيات ؛ من خلال ما يقدمه من مضامين ، ولذا يساهم في تشكيل وعي الأفراد ، وفي رؤاهم تجاه القضايا المجتمعية ، فالمسرح له دور هام في إحداث تغييرات جوهرية بأنساق القيم الثقافية والإجتماعية والسياسية التي تؤدى بدورها إلي إحداث تأثيرات كبيرة في تطوير أو إعاقة التنمية الإجتماعية والإقتصادية … فالفن يعكس الواقع المجتمعي في شكل صور وحوارات ومشاهد ومواقف تنطوي علي قيم إجتماعية وسياسية وثقافية وربما تبث للمشاهد بشكل مقصود أو غير مقصود أي بشكل مباشر أو غير مباشر … كما يتم الإسقاط على قضايا هامة تخص كل أفراد المجتمع مثل : الغضب وحرب الغذاء وسياسة الهجرة ، والإندماج واللجوء بالمفهوم السياسي الجديد ، حيث يتم التعبير عن الغضب ضد السوق العالمية وإنحراف الشباب والأزمات الإقتصادية .

وأضاف ” هاني يوسف ” قائلاً :
يتناول العرض المسرحي قصة فتاة ريفية تدعى ” شربات أبو حلاوة ” فهي شخصية رمزية ، حيث تدور أحداث المسرحية حول إغتراب الذات ومحاولة الخروج منها ، مثل الصراع الداخلي النفسي في إتخاذ القرارات الحياتية المصيرية والتي تتسبب في دمار النفس البشرية ودمار كل من حولها إذا كانت الإختيارات خاطئة – وكأنها مثل نتيجة الحروب والدمار الذي يعم البشرية – ، فمسرحية ” شربات أبو حلاوة ” مزجت بين شفرات الرمزية ووضوح الواقعية ، والمسرحية لا تتجه نحو إيجاد بطل بعينه بل تجعل كل أفراد البلدة بذات الأهمية وهو الأمر الذي يجعل أحداثها خالية من الخيال بل أحداثها واقعية ويراد من خلالها كشف الحقيقة المبهمة عند البعض ، فهي رسالة هدفها تمزيق الأقنعة مهما إختلفت رموزها ، وقتل كل مظاهر السيطرة والغصب والإستبداد في المجتمع .

 

مسرحية ” شربات أبو حلاوة ” من تقديم فريق كلاسيك للعروض المسرحية ، وهي بطولة كلاً من :

شيرين مكي ، محمد هاني ، أحمد عبد الصبور ، ساسو سمير ، مودي سالم ، مجدي الحسيني ، عادل عمار ، أمير عزمي ، حسام الشاعر ، محمد إبراهيم ، ممدوح مجدي ، يوسف هاني ، ريتا ماهر ، مصطفى عبادي ، سميرة طباسي ، منى أنسي ، ماريا جورج ، وجدي وهيب ، نيفين ريمون .

والعرض من تأليف وإخراج : هاني يوسف ، وإدارة مسرحية : سحر سمير ، وديكور : هاني يوسف ، وملابس : أمل جمعة ، ، وموسيقى : محمد إبراهيم ، وألحان : حسام الشاعر ، وسوشيال ميديا : شيري مكي .

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى