ثقافة وترفيةمقالات

مصر ما قبل الأسرات .. عصر الحضارات القديمة قبل توحيد مصر

مصر ما قبل الأسرات .. عصر الحضارات القديمة قبل توحيد مصر

مصر ما قبل الأسرات .. عصر الحضارات القديمة قبل توحيد مصر
أرشيفية

كتبت: رشا الشريف

مصر في عصر ما قبل الأسرات هي مصر في الفترة ما بين بدايات الاستيطان البشري في مصر وحتى بداية عهد الأسر حوالي عام 3100 قبل الميلاد مع حلول عهد مينا/ نعرمر وتوحيده البلاد المصرية.

منذ حوالي اكثر من 6 آلاف عام مضى بدأ النيل يفيض سنوياً على الأراضي المحيطة به وعلى طول ضفتيه تاركاً وراءه أرضاً خصبة وتربة غنية وأصبحت المنطقة القريبة من مجال الفيضان جاذبة للسكان كمصدر للماء والطعام.

وفي حوالي عام 7000 قبل الميلاد كانت البيئة المصرية بيئة جاذبة للسكان، ووجدت آثار تدل على استقرار بعض السكان في هذا الوقت في مناطق صحراوية في مصر العليا.

ووجد أيضا عدد من الأواني الفخارية في بعض المقابر في صعيد مصر من عام 4000 قبل الميلاد تعود لعصر ما قبل الأسرات.

ويقسم عصر ما قبل الأسرات نسبة إلى الموقع الذي توجد فيه المواقع الشمالية من حوالي عام 5500 قبل الميلاد وخلفت آثار تدل على استقرار ثقافي ولكنه ليس كمثيله في الجنوب، وتدل الآثار على أنه في حوالي عام 3000 قبل الميلاد تواجدت قوة سياسية كبيرة
هذا العامل أدى إلى اندماج أول مملكة موحدة في مصر القديمة حيث تعود إلى هذه الفترة أقدم الكتابات الهيروغليفية المكتشفة وبدأت تظهر أسماء الملوك والحكام على الآثار.

وقد حكم في هذه الفترة 13 حاكماً كان آخرهم نارمر/ نعرمر في حوالي عام 2950 قبل الميلاد وتبعه الأسرتين الأولى والثانية وكانوا حوالي 17 ملك في الفترة ما بين 2950 و2647 قبل الميلاد حيث بنيت مجموعة من المقابر والتي تمثل بدايات الأهرامات في سقارة وأبيدوس وغيرها من خلال فترة حكم الأسرتين الأولى والثانية

ويطلق تعبير عصر ما قبل الأسرات على الفترة التي سبقت عصر نشأة الأسرات الموحدة، وهي الفترة الأولي من الحضارة المصرية حيث أستمرت حوالي 3000 عام،
يسبق معرفة الإنسان الأول للكتابة. حيث بدأ استقرار المصري الأول في وادي النيل حين عرف الزراعة، واستأنس الحيوان، واستقر في مجتمعات صغيرة متعاونة فلقد بدء المصريون بناء نواة المدنية قبل أربعين قرناً تقريباً، وبدأ تكوين الدولة أثناء تلك الحقبة فكانت الكثير من المدن على جانبي نهر النيل مثل مثل طيبة،ممفيس،بوتو،بوباستيس،تانيس،أبيدوس،هليوبوليس ولكنها تقلصت على مر القرون إلى ثلاث مدن كبيرة في صعيد مصر هم ثينيس ، نخن ، نقادة.

ولكن علاقة مدينة نخن بمدينة ثينيس غير مؤكدة، لكن يظل هناك احتمالاً بأن مدينة نخن قد دخلت بشكل سلمي تحت حكم أسرة ثينيس الملكية التي حكمت كامل مصر.

دفن ملوك أسرة ثينيس في أبيدوس في مقابر أم الجعاب واستمر الحال كذلك حتى القرن الثانى والثلاثين 3200 قبل الميلاد حيث جاء مينا أو نعرمر موحد القطرين الشمال والجنوبي (الدلتا والصعيد).
وقد حكم في هذه الفترة العديد من الملوك منهم (إري حور – كا – الملك عقرب)، ويعتقد الكثير من علماء المصريات بأن الملك نارمر / نعرمر هو أخر ملوك هذا العهد، ويطلق عليه أيضاً اسم الملك العقرب، والبعض الأخر يضعه في الأسرة الأولى.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى